سؤال وجواب

كم كان عمر الرسول عندما تزوج من خديجة

المحتويات

خديجة أول زوجات النبي

كانت السَّيدة خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشية الأسديَّة؛ أوَّل زوجات النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم-، وقد كان أبوها من أشراف قريش ومن كبار تجَّار العرب، كما أنَّ نسبها ينتهي إلى نسب النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم-، كما أنَّها أوَّل من أسلمت ولم يسبقها إلى الإسلام أيُّ رجلٍ أو امرأةٍ.

وهي من أحسن النِّساء في العالمين كما قال عنها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-،حيث قال عنها: (قد آمَنَتْ بي إذ كفَرَ بي الناسُ، وصدَّقَتْني إذ كذَّبَني الناسُ، وواسَتْني بمالِها إذ حرَمَني الناسُ، ورزَقَني اللهُ عزَّ وجلَّ ولَدَها إذ حرَمَني أولادَ النِّساءِ).


وقد كانت السَّيدة خديجة تلقَّب بالجاهلية بالطَّاهرة

كم كان عمر الرسول عندما تزوج خديجة؟

في الإجابة عن السؤال القائل: كم كان عمر الرسول عندما تزوج خديجة بنت خويلد -رضي الله عنها- يمكن القول إنَّه لا خلاف بين أهل العلم ولا في كتب السيرة النبوية المختلفة في أنَّه كان عمر رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- خمسًا وعشرين عامًا عندما تزوج بخديجة بنت خويلد، وقد عاش رسول الله مع خديجة حياة مستقرة، وأنجب منها كلَّ أولاده إلَّا إبراهيم، وقد بقيت مع رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- حتَّى وفاتها في عام الحزن سنة 629م، والله تعالى أعلم.

كم كان عمر خديجة عندما تزوجها الرسول

كثيرة هي الأقوال التي وردت في عمر السيدة خديجة بنت خويلد -رضي الله عنها- لمَّا تزوجها رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- ومع أنَّ الراجح من الأقوال هو أنَّها كانت تبلغ من العمر أربعين عامًا، إلَّا أنَّ بعض الأقوال حملت خلاف هذا القول، ومن الأقوال في عمر السيدة خديجة بنت خويلد -رضي الله عنها- عندما تزوجها الرسول -صلَّى الله عليه وسلَّم- ما يأتي:

جاء عن الواقدي قوله: “وتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن خمس وعشرين سنة، وخديجة يومئذ بنت أربعين سنة”.

قال ابن كثير: “وهكذا نقل البيهقي عن الحاكم أنه كان عمر رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- حين تزوج خديجة خمسًا وعشرين سنة، وكان عمرها إذ ذاك خمسًا وثلاثين، وقيل خمسًا وعشرين سنة”.

قال حكيم بن حزام رضي الله عنه: “كان عمرها أربعين سنة

 

أبناء النبي وبناته من السيدة خديجة

لقد أنجبت السيدة الخديجة رضي الله عنها للرسول الكريم العديد من الأبناء، باستثناء إبراهيم الذي كان من ماريا القبطية، وأولاد النبي منها هم:

  • القاسم: وهو أول أبناء النبي عليه الصلاة والسلام من خديجة، وقد توفي وهو في عُمر صغير، وكان يُكنى الرسول بأبي القاسم، وقد توفي في مكة، ولكن لا يُعرف إذا كان توفي قبيل البعثة النبوية أو بعدها.
  • عبد الله، وولد عبد الله بعد البعثة النبوية، وكانوا يطلقون عليه اسم الطيب الطاهر وقد توفي أيضاً وهو صغير في العمر.
  • زينب: وهي أكبر بنات الرسول وتزوجت ابن خالتها أبو العاص ابن الربيع، وأنجبت ولدين وهما علي ، وأمامة، وأسلمت مع المسلمين وهاجرت معهم للمدينة المنورة، وكات وفاتها بالعام الثامن للهجرة.
  • رُقية، وقد أنجبها النبي عليه الصلاة والسلام وهو في الثالثة والثلاثين من العمر، وتزوجت بعتبة ابن أبي لهب، ولكنه تركها قبل أن يدخل بها، بعد نزول الآية الكريمة (تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ)، وبعدها تزوج منها عثمان ابن عفان، وهاجرت إلى الحبشة معه، وأنجبت له ابنه عبد الله، الذي مات وهو في عمر العامين، وهاجرت مع المهاجرين للمدينة المنورة، وتوفيت بهد هجرة الرسول الكريم بنحو 17 شهر في شهر رمضان.
  • أم كلثوم، وأسلمت أم كلثوم مع أمها خديجة، وهاجرت للمدينة المنورة، وتزوجت من عثمان ابن عفان بعد وفاة أختها رقية، ولم تنجب منه، وتوفيت في السنة التاسعة للهجرة.
  • فاطمة، وهي أصغر بنات الرسول عليه الصلاة والسلام، وقد وُلدت قبيل البعثة النبوية، وتزوجت علي ابن أبي طالب، في السنة 12 من الهجرة عقب غزوة بدر، وأنجبت له الحسن والسحين، وزينب، وأم كلثوم، وقد توفيت فاطمة بعد وفاة أبيها النبي عليه الصلاة والسلام.

صفات السيدة خديجة زوجة الرسول

اتصفت السيدة خديجة رضي الله عنها بالعديد من الصفات والأخلاق الكريمة، ومنها الصفات الآتية:

  • الطهارة والعفة وهي من أهم صفاتها رضي الله عنها بالرغم من امتلاء المحيطة بها بالفواحش والمنكرات قبل مجيء الإسلام، فقد لُقبت بالطاهرة من دون النساء.
  • عُرف عن خديجة العقل والحكمة، فقد كانت تحتكم للعقل في العديد من الأمور، كما كانت حازمة كما تقول المصادر التي جاءت في شأنها، لذلك استعانت بالرسول الكريم لما لديه من أخلاق رائعة، وقد كانت حكيمة في أمر زواجها منه، بدون إنقاص من قدرها أو قيمتها، كما أنها تميزت بالحكمة عندما أخبرها الرسول بأمر الوحي الذي نزل عليه، فلم تقول له أنها خُزعبلات أو أوهام، ولكنها وقفت بجانبه وساندته خلال الدعوة النبوية.
  • كانت السيدة خديجة شديدة المناصرة للرسول عليه أفضل الصلاة والسلام، وضحت بكل غالي من أجل استمرار الدعوة الإسلامية، فكانت من أول من أسلم من النساء وصدق الرسول، ووقفت بجانبه في الكثير من المشاكل والصعاب التي واجهها مع قبيلة قريش، واستمرت معه في الجهاد، وظروف الحصار، فقد خرجت معه وبنو هاشم وعبد المطلب في اتجاه شعاب مكة عندما تم حصارهم من المشركين، واستمرت في ذلك 3 من السنوات مع أنها كانت كبيرة السن.

فضل السيدة خديجة وقدرها

كان للسيدة خديجة فضل عظيم عند الرسول الكريم فقد نالت محبته فهو لم يتزوج عليها وهي على قيد الحياة، كما أنها ضحت بالمال والنفس لنشر الدعوة الإسلامية، وقد بشرها جبريل بأن لها قصر في الجنة، وتُعتبر من أفضل النساء في الإسلام هي ومريم بنت عمران، وآسية بنت مزاحم، وفاطمة بنت محمد.

 وفاة خديجة رضي الله عنها

لقد توفيت السيدة خديجة رضي الله عنها عقب وفاة عم النبي أبو طالب بفترة قصيرة في العام العاشر للبعثة النبوية بمكة، وكان ذلك في شهر رمضان، وكانت تبلغ من العمر 65 عام، وقد قيل 55 عام، وحزن عليها الرسول عليه الصلاة والسلام بشكل شديد، وقد أطلق على هذا العام اسم عام الحزن، لأنها كانت المساندة والداعمة والمناصرة له في دعوته منذ نزول الوحي عليه، وكان النبي الكريم دائم الذكر لها، وكان كثير الترحم عليها، لفضائلها المتعددة، فقد تولى جبريل توصيل السلام لها من الله عز وجل، وبشرها بقصرها في الجنة، وذلك عن أبي هريرة في صحيح البخاري قوله: (أَتَى جِبْرِيلُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ: هذِه خَدِيجَةُ قدْ أتَتْ معهَا إنَاءٌ فيه إدَامٌ، أوْ طَعَامٌ أوْ شَرَابٌ، فَإِذَا هي أتَتْكَ فَاقْرَأْ عَلَيْهَا السَّلَامَ مِن رَبِّهَا ومِنِّي وبَشِّرْهَا ببَيْتٍ في الجَنَّةِ مِن قَصَبٍ لا صَخَبَ فِيهِ، ولَا نَصَبَ).

 

 

                     
السابق
حلل الأعداد التالية إلى عواملها الأولية مستعملاً الأسس ٣٦
التالي
تصف نظرية فيثاغورس العلاقة بين طولي الساقين والوتر في المثلث

اترك تعليقاً