المحتويات
الناقة
الناقة هي أنثى الجمل، وهي من الحيوانات الأليفة التي تتميز بقدرتها العظيمة على تحمل السير لمسافات طويلة في الصحراء التي يشح فيها الماء والزرع، وهذا السبب في تسميتها بسفينة الصحراء، وقد قال الله تعالى في كتابه: ( أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ )، فللإبل مزايا فريدة منها ضخامة الجسم، وقوة البنيان، وطول العنق، وارتفاع القامة، وهذه الصفات تميزه عن باقي الثديّات. قد يصل وزن الجمل لحوالي 650 كيلوجرام، ويصل طوله للمترين أو أكثر من ذلك بقليل، كما أن للإبل جلداً سميكاً وسناماً فوق ظهره المغطى بالوبر ليحفظ جسمه من أشعة الشمس.
مدة حمل الناقة
الناقة حيوان ثدي يلد ويرضع صغاره، وفترة حمل الناقة تستمر لسنة كاملة، وفي أحيان أخرى تستمر مدة حمل الناقة لثلاثة عشر شهراً، وفي الأغلب تلد مولوداً واحداً وفي حالات نادرة تلد توأماً، ويقدر طول الوليد بحوالي 90 سنتمتراً ووزنه في المعدل ما بين 25-50 كيلوجراماً، ولهذا الوليد القدرة على الوقوف على قدميه من بعد مرور ساعتين تقريباً، كما أنه يرضع من أمه اللبن لمدة عام كامل، ويقدر متوسط عمر الإبل بثلاثين عاماً تقريباً، وبعض الأحيان يصل لعمر الأربعين.
ألفاظ الإبل التي وردت في القرآن
1-الإبل: لقد وقف أهل اللغة على هذه اللفظة فقالوا فيها وأجزلوا فقال أهل اللغة: الإبل لا واحد لها من لفظها وهي مؤنثة لأن أسماء الجموع التي لا واحد لها من لفظها إذا كانت لغير الآدميين فالتأنيث لها لازم، والجمع آبال.
وقد ورد لفظ الإبل في القرآن الكريم في عدة مواضع، وبألفاظ مختلفة، هي: لفظ الإبل الذي ورد في موضعين هما قوله تعالى: {وَمِنَ الإِبِلِ اثْنَيْنِ}… (الأنعام: 144)، وقوله تعالى: {أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ}… (الغاشية: 17).
2-الناقة : هي أنثى الجمل، قال أهل اللغة: وهي تدل على المفرد وجمعها نوق، أو أنوُقٌ، وأينُق، وأيانِق، ونِياق.
ولفظ الناقة ورد في سبعة مواضع، مرتان في سورة الأعراف، ومرة واحدة في كلٍ السور الآتية: هود – الإسراء – الشعراء- القمر – الشمس• وكلها تشير إلى ناقة النبي صالح، كما في قوله تعالى: {وَآَتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً}… {الإسراء:59}، وقوله تعالى: {هَذِهِ نَاقَةُ اللهِ}… {هود:64}.
3 – العِير: وقد ورد في القرآن لفظة العير فقد وردت فقط في سورة يوسف ثلاث مرات.
والعير: القوم معهم حملهم من المِيرَةَ، يقال للرجال وللجمال معاً، ولكل واحد منهما دون الآخر. فالعير هي الإبل التي تحمل الطعام وغيره.
4- البدن: أما لفظة (البدنة) فقد قال جمهور أهل اللغة وجماعة من الفقهاء: يقع على الواحدة من الإبل والبقر والغنم، سميت بذلك لعظم بدنها.
فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ غُسْلَ الْجَنَابَةِ، ثُمّ رَاحَ. فَكَأَنّمَا قَرّبَ بَدَنَة ” الحديث، رواه مسلم.
5 – الجمل : ورد اسم الجمل مفرداً بالنص الصريح مرة واحدة في قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الجَمَلُ فِي سَمِّ الخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي المُجْرِمِينَ}… (الأعراف:40).
فأما معنى (سَمِّ) :فهو ثقب الإبرة، وكل ثقب لطيف في البدن كالأنف أو غير ذلك يسمى سَمّا وجمعه سموم. وجمع السم القاتل سِمام.
وأما الخِياط: فإنه المِخْيَط، أي ما يخاط به: وهي الإبرة.
قال القرطبي: والجمع من الجمل: جِمال وأجمَال وجِمَالات وجمائل. وإنما يسمى جملاً إذا بلغ أربع سنوات.
6 – الِهيم : قال الله: {فَشَارِبُونَ شُرْبَ الهِيمِ}… (الواقعة : 55) قال جمهور المفسرين وأهل اللغة: الهيم هي الإبل العطاش•
7 – البعير: قال أهل اللغة: البعير يشمل الجمل والناقة كالإنسان للرجل والمرأة، وإنما يسمى بعيراً إذا أجذع، والجمع أبعِرة، وأباعر، وبُعران.
وقد جاء ذكره فقط في سورة يوسف.
8 – الأنعام : وهي: الإبل، والبقر، والغنم..
قال أهل اللغة: وأكثر ما يقع على هذا الاسم الإبل.
والأنعام يذكر ويؤنث قال الله: {مِمَّا فِي بُطُونِهِ}… وقال: {مِمَّا فِي بُطُونِهَا}.
قال الله: {وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ}… (النحل : 5).
قال الله: {وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الأَنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ}
من المعروف أن الجمل يستطيع أن يسير مسافة 144 كم في حوالي 10 ساعات ويقطع مسافة 448 كم في حوالي 3 أيام، ويستطيع أن يحمل من 200 – 300 كغ على ظهره أثناء السفر.
9 – البَحيرة: قال أهل اللغة: وهي ابنة السائبة، وهيَ الناقة التي كانوا في الجاهلية إذا ولدت خمسة بُطون قَطعوا أُذنها، وَأُعْفَوْها أن يُنْتَفَعَ بها، ولم يمنعوها من مَرْعَى، ولا ماء.
10- السائبة: قال أهل اللغة: الناقة التي كانت تُسَيّب في الجاهلية لنذرٍ أو نحوه، وَقيل هيَ الناقة التي إذا بلغت سِنّاً مُعيناً تتركُ لأصنامهم.
11 – الوصيلة: روى البخاري عن سعيد بن المسيب قال: الناقة البكر تبكر في أول نتاج الإبل بأنثى ثم تثني بعد بأنثى وكانوا يسيبونها لطواغيتهم إن وصلت إحداهما بأخرى ليس بينها ذكر (أَي هي الناقة التي تَصل إنجاب أُنثى بِأثنى).
12 – الحام: فحل الإبل يضرب الضراب المعدودة فإذا قضى ضرابة ودعوه للطواغيت وأعفوه من أن يحمل عليه شيء وسموه الحامي.
قال الله: {مَا جَعَلَ اللهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللهِ الكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ}… (المائدة : 103).
كان العرب قبل الإسلام قد حرموا أنواعاً من الأنعام وجعلوها أجزاءً وأنواعاً.
وهذه الأنواع الأربعة المشار إليها في الآية السابقة من الأنواع التي ابتدعوها في الأنعام.
13 – العِشَار: قال أهل اللغة: وهي الناقة التي أتى عليها من وقت الحمل عشرةُ أشهر.
قال تعالى: {وَإِذَا العِشَارُ عُطِّلَتْ}… (التَّكوير : 4).
يغار الجمل على إناثه، فهو لايسمح لأحد برؤيته أثناء التزاوج مع أنثاه، وإن أحس بوجود من يتجسس عليه ورآه فإنه يثأر لعرضه بقتل ذلك الشخص
أعمارالناقة
–الحوار: منذ الولادة إلى عمر سنة، وجمعها الحيران، وتسمى بالمقهور.
–المفرود: عندما يكتمل عمره سنة ويفرد عن أمه أي يفطم، وجمعها مفاريد، والأنثى يقال عنها مفرودة.
–الحق: عندما يكتمل عمره سنتين، ويسمى (ولد اليون)، وتسمى الأنثى حقة.
–اللقي: عندما يكتمل عمره ثلاث سنوات، لأن الذكر جاز عليه العسف والتحميل، والأنثى جاز أن يطرقها الفحل.
–الجذع: عندما يكتمل عمره أربع سنوات، وسبب التسميه لأنه يجذع ثناياه وتقع من هذا العمر، والأنثى يقال عنها جذعة.
–ثني: عند اكتمال عمره خمس سنوات وسبب التسمية أنه في هذا العمر تصف ثناياه وتكتمل، والأنثى ثنية.
–رباع: عند اكتمال عمره ست سنوات، و الأنثى يقـال لها حـايل.
–سديس: من سبع سنوات فما فوق.