إنه لحب يسكنُ القلب، ويتغلغل فيه يلامس إحساسه، كأنه جزءٌ منه، حبٌّ تسري أنواره بين حنايا القلوب؛ فتملؤها نورًا و ضياءً وهُدى ، فبمجرد ذكره يطيب القلب وتطيب كل المسامع ، صلوات الله عليه رسول الله سيد الخلق محمد بن عبد الله ، سنتحدث اليوم عن عدد المرات التي حلق الرسول فيها رأسه صلى الله عليه وسلم، ومن هو حلاقه ؟من هو حلاق الرسول
من هو حلاق الرسول ؟
يعتبر أبو لبابة بن عبد المنذر هو حلاق الرسول “صلى الله عليه و سلم” فقد كان صحابي من الأنصار، و كما أنه هو الصحابي الذي إستخلفه رسول الله على المدينة المنورة في غزوة بدر و غزوة السويق، و كما انه يتصف بالشجاعة و الكرم و المسؤولية .
الإجابة:
أبو لبابة بن عبد المنذر
كم مرة حلق النبي رأسه
أما عن عدد المرات التي حلق النبي صلى الله عليه وسلم شعره فيها بالكلية، فيقول الإمام النووي: لم يحلق النبي صلى الله عليه وسلم رأسه في سني الهجرة إلا عام الحديبية، ثم عام عمرة القضاء، ثم عام حجة الوداع ، وقد ورد في كتب السيرة النبوية في ذكر حجة الوداع أنّ النبي محمد حلق رأسه، وكان حلّاقه يومئذٍ معمر بن عبد الله، فبدأ بشقّه الأيمن فحلقه ثم بشقّه الأيسر، وقسّم شعره فأعطى نصفه الأيمن للنّاس يوزّعه الشعرة والشعرتين، وأعطى نصفه الأيسر لأبي طلحة الأنصاري وقيل أعطاه لأم سليم زوجة أبي طلحة، وفي رواية أخرى أنّه أعطى نصفه الأيمن لأبي طلحة خاصّة له، وأعطى نصفه الأيسر لأبي طلحة وقال «اقسمه بين الناس»، ورجّح ابن القيم أن الذي اختصّ به أبو طلحة هو الشقّ الأيسر.
فلما حلق النبي ﷺ شعره في حجة الوداع قسم نصف الشعر بين الصحابة، والنصف الثاني أعطاه أبا طلحة – رضي الله عنه –
وفي الاوقات العادية لما كان النبي ﷺ بييجي يقص شعره لم تقع شعرة واحدة على الأرض فقد كانت الصحابة رضوان الله عليهم تبادر بأخذها وحفظها
وقد جمع خادمه الأمين انس بن مالك بعض شعره ﷺ
حتى قد وصل بعض شعره الشريف إلى الإمام أحمد بن حنبل واحتفظ به إلى ان توفى
ولا يزال يوجد بعض شعره الشريف حتى الآن في متحف توب كابي بتركيا