المحتويات
كيف خدمت اللسانيات مجال اللغة؟
اللُّغَوِيَّات أو اللِّسَانِيَّات أو عِلْم اللُّغَةهو علم يهتم بدراسة اللغات الإنسانية ودراسة خصائصها وتراكيبها ودرجات التشابه والتباين فيما بينها، ويدرس اللغة من كل جوانبها دراسة شاملة.
أما اللغوي فهو الشخص الذي يقوم بهذه الدراسة. ظهرت اللسانيات الحديثة بوصفها علما في القرن 19م، لكنها بوصفها حقلا دراسيا قديمة قدم الإنسان، جاءت اللسانيات بفيرال جديدة ورئيسة مع ظهور العالم فرديناند دو سوسور فبالتزامن مع علمنة الثورة الصناعية أراد سوسير علمنة اللغة أيضا في كتابه /محاضرات في اللسانيات العامة/ الذي كان عبارة عن مجموعة محاضرات جمعت عن طريق طلابه واللغة عند سوسير تحمل هويات متعددة مستمدة من قيم الدين، والمحيط، والثقافة، والفكر الفلسفي.
كيف خدمت اللسانيات مجال اللغة؟
الأجابة هي//
اللغة في المجتمعات البشرية
اللغوى
إذا يتمثل دور عالم اللغويات في فهم دور اللغة في المجتمعات البشرية وكذلك دورها في رسم الصورة العامة للحضارة الإنسانية.
موضوعها
إن موضوع اللسانيات هو اللغة البشرية الإنسانية، فهي تُعنى:
– باللغة المنطوقة، والمكتوبة.
– باللغات الحية (المستعملة أداة للتخاطب)، أو الميتة التي لم يعد استعمالها جاريا، نحو اللاتينية.
– باللهجات بشكل عام، ولا تميزها عن الفصحى.
– باللغات البدائية واللغات المتحضِّرة دون تمييز.
تقسيم
تنقسم اللسانيات إلى قسمين رئيسين: الأول يعنى بدراسة شكل اللغة أو ما يصطلح عليه بالبنية، والثاني يعنى بدراسة معنى اللغة أو ما يصطلح عليه علم الدلالة.
الشكل/أو البنية
القسم الأول يهتم بدراسة تركيب اللغة؛ أي القواعد، وهذا القسم يتكون من المورفولوجي (دراسة مكونات الكلمة) والسينتاكس (دراسة مكونات الجملة) والفونيتكس (دراسة أصوات الكلام وكيفية نطقها وملاحظتها) والفونولوجي (دراسة خصائص المقاطع وترتيب الأصوات).
المعنى
القسم الثاني يهتم بشرح كيفية استخدام اللغة لبعض التراكيب والكلمات لنقل وإرسال معنى معين، وذلك بهدف إزالة الغموض المحتمل من استخدام تراكيب أخرى. وهذا القسم يتكون من السيمانتكس (شرح معنى الكلمات والمفاهيم) والبراغماتيكس (شرح اختلاف معنى الكلمات من سياق لآخر).
أقسام أخرى
من الأقسام الأخرى للسانيات:
- اللغويات النظرية وتهتم بوضع نماذج للمعرفة اللغوية؛
- اللغويات التطورية وتهتم بأصول اللغة وكيفية نشأتها؛
- اللغويات التاريخية وتدرس تغير اللغة (أصوات الكلمات ومعانيها وتراكيب الجمل) عبر التاريخ وتحليل الأسباب الاجتماعية والسياسية لتلك التغيرات اللغوية؛
- اللغويات الاجتماعية وتقدم دراسة للعلاقة بين تغيرات اللغة وأثر المتجمع وثقافته وعاداته وتقاليده على تلك التغيرات؛
- علم اللغة النفسي ويهتم بدراسة شكل ووظيفة اللغة في العقل؛
- اللغويات العصبية وتنظر لكيفية معالجة اللغة في الدماغ؛
- اكتساب اللغة ويفحص هذا الجانب كيفية اكتساب الأطفال والبالغين للغة ما؛
- تحليل الخطاب وفيه يتم تقديم تحليل للنصوص المكتوبة للمحادثات الطبيعية.
تقسيم آخر[عدل]
تعنى اللغويات بدراسة جميع لغات البشر بما فيها اللغات المعاصرة، ويتركز اهتمام دارس اللغويات على اللغة نفسها أساسا، فيهتم بأصولها وتطورها وبنائها، وبالتالي يستطيع عالم اللغويات أن يعيد رسم صورة تاريخ اللغات والأسر اللغوية، ويقارن بينها لتحديد السمات المشتركة وفهم العمليات التي تظهر من خلالها اللغات إلى الوجود وتتنوع كما نراها اليوم والواقع أن دراسة اللغويات تعتمد على منهج علمي وتعتبر أحد فروع علم الإنسان الثقافي، لأن اللغة هي أحد أهم عناصر الثقافة إن لم تكن أهمها على الإطلاق، وينقسم علم اللغويات إلى علم اللغات الوصفي وعلم أصول اللغات.
الوصف[عدل]
أما القسم الأول علم اللغويات الوصفي: فهو يهتم بتحليل اللغات في زمن محدد، ويدرس النظم الصوتية، وقواعد اللغة والمفردات، ويعتمد عالم اللغويات هنا في دراسته على اللغة الكلامية غير المكتوبة فيستمع إلى المتحدثين ويعبر عن لغتهم المنطوقة برموز دولية متعارف عليها.
الأصل[عدل]
أما القسم الثاني علم أصول اللغة: فهو يهتم بالجانب التاريخي والمقارن حيث يدرس العلاقات التاريخية بين اللغات التي يمكن متابعتها تاريخيا عن طريق وثائق مكتوبة، وتزداد المشكلة تعقيدا عندما يتناول عالم اللغويات لغة قديمة لم يبق لها أي أثر أو وثائق مكتوبة عنها، بناء على ذلك ينبغي أن لا نفهم أن اللغوي معزول عن علم الإنسان بل على العكس تماما فهو يوجه اهتمام عالم الإنسان إلى مشكلات لغوية بحتة، وكما يهتم بالعلاقات العديدة والقائمة بين لغة شعب ما وبقية جوانب ثقافته، وهكذا يمكن أن يدرس الكيفية التي ترتبط بها لغة جماعة معينة بمكانة تلك الجماعة أو وضعها الاجتماعي.