الحياة والمجتمع

كيف يكون شكل القمر في ليلة القدر؟

المحتويات

كيف يكون شكل القمر في ليلة القدر؟

فكل مؤمن يشتهي قلبه مغفرة الرب ورحمته ، وينتظر الكثير من الأشخاص ليلة القدر ويحرص الجميع الى نيلها ، يكون تواقاً لمعرفة كافة التفاصيل التي تدل عليها، بما في ظهور القمر فيها وشكله الذي يتخذه، فشكل القمر يدل على يوم محدد من الشهر الهجري بحسب دورته، مما يمكن المؤمنين من توقع في أي يوم تأتي هذه الليلة، وفي مقالنا اليوم عبر موقع مقالاتي سوف نتعرف على شكل القمر في ليلة القدر كما ذكر في السنة النبوية الشريفة وكل ما يتعلق بهذا الموضوع.

ليلة القدر 

ليلة القدر هي من أعظم ليالي الشهر الفضيل في أيامه الأخيرة، حيث خصها الله بفضل عظيم ومغفرة كبيرة وسعها وسع السموات والأرض، لما جرى فيها من أحداث هامة خصت المسلمين جميعاً، فقد أنزل الله القرآن الكريم في هذه الليلة، إذ قال الله تعالى في كتابه العزيز:  {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ}، ولهذا لها فضل عظيم في ثوابها وأجرها عند الله.


شكل القمر في ليلة القدر

إن شكل القمر في ليلة القدر يكون نصف قمر، وهذا ما ثبت في روايات الصحابة عما شبهه النبي الكريم -عليه الصلاة والسلام- حتى يكون في مدروكنا تخيله، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه قال: {تَذَاكَرْنَا لَيْلَةَ القَدْرِ عِنْدَ رَسولِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ-، فَقالَ: أَيُّكُمْ يَذْكُرُ حِينَ طَلَعَ القَمَرُ وَهو مِثْلُ شِقِّ جَفْنَةٍ؟}، وفي هذا الحديث، قارب حضرة المصطفى التشبيه للصحابة حول شكل القمر في ليلة القدر، فقال لهم هو “مثل شق جفنه” والشق هو المنتصف أو المُنَصف لشيء ما، أما الجفنة، فهو وعاء الطعام، وهنا التشبيه كان من حضرة النبي لتقريب الصورة، فيكون القمر فيها على نصفه كوعاء الطعام الذي شق بالمنتصف.

شكل القمر في ليلة القدر بالصور

لقد ذكرنا فيما سبق شكل القمر كما وصفه النبي الكريم -عليه الصلاة والسلام- لصحابته -رضوان الله عليهم جميعاً- في ما سألوه عنه، وفيما يلي نقدم شكل القمر كما يبدو كما ذكر النبي الكريم في حديثه.

كيف تكون السماء في ليلة القدر

تكون السماء في ليلة القدر صافية لا يشوبها للعكر، ولا يكدرها شيء من غيوم وسحب أو برق ورعد وما نحو ذلك، كما يكون نورها ساطعاً لا يؤذي العين ولا يضايقعا، وبالرغم من كثرة الملائكة التي تنزل فيها إلى الأرض، إلا أن أهل الأرض لن يشعروا بها، فتكون ليلة هادئة لا صخب فيها ولا ضجة، وهذا ما ذكر في السنة النبوية الشريفة، فعن واثلة بن الأسقع -رضي الله عنه- أن رسول الله -عليه الصلاة والسلام- قال: {ليلةُ القدرِ ليلةٌ بَلْجَةٌ، لَا حارَّةٌ ولَا بَارِدَةٌ ، ولَا سَحابَ فِيها، ولَا مَطَرٌ، ولَا ريحٌ، ولَا يُرْمَى فيها بِنَجْمٍ}.

موعد ليلة القدر

إن موعد ليلة القدر هو في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، أي من الواحد والعشرين من الشهر الفضيل، وحتى التاسع والعشرين منه، أما عن موعده الحقيقي، فلا علم بع إلا لمن وضعه وهو الله عز وجل، فلم يأت هذا العلم لأحد، وعلى الرغم من أن المؤمنين كانوا على قلب قوسين من معرفته، إلا أن مشيئة الله قضت دون ذلك، وقد أشار النبي الكريم -عليه الصلاة والسلام- إلى صحابته والمؤمنين أن يتحروه في هذا الموعد، وهذا ما ورد في حديث أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- إذ قالت: {كانَ رَسولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- يُجَاوِرُ في العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ ويقولُ: تَحَرَّوْا لَيْلَةَ القَدْرِ في العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ}.

الحكمة من إخفاء موعد ليلة القدر

الحكمة من إخفاء موعد ليلة القدر تنطوي على جعل المسلمين يلتمسونها، ويجدون في هذا الالتماس، فلا تكل هممهم في السعي لها حتى لا يضيع ثوابهم، فلو علموها ما نالوا ثوابها كما يجب من حيث أنهم لن يتحضروا لها كما يليق بمقامها، وفي دليل ما حدث حتى رفع الله علمها للسماء والحكمة من ذلك، ما رواه عبادة بن الصامت -رضي الله عنه- إذ قال: {خَرَجَ النبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- لِيُخْبِرَنَا بلَيْلَةِ القَدْرِ فَتَلَاحَى رَجُلَانِ مِنَ المُسْلِمِينَ فَقَالَ: خَرَجْتُ لِأُخْبِرَكُمْ بلَيْلَةِ القَدْرِ، فَتَلَاحَى فُلَانٌ وفُلَانٌ، فَرُفِعَتْ وعَسَى أنْ يَكونَ خَيْرًا لَكُمْ، فَالْتَمِسُوهَا في التَّاسِعَةِ، والسَّابِعَةِ، والخَامِسَةِ}

كيف كان النبي يقضي العشر الأواخر من رمضان

كان النبي -عليه الصلاة والسلام- يقضي العشر الأواخر من رمضان منتظراً هذه الليلة بتلهف كبير، ويطيل النبي النظر والتحري في هذه اللية، فيعتكف غالباَ في المسجد في هذه الليالي، ويوصي المسلمين بالتماسها على الدوام، وفي ذلك ما حدثت به أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- إذ قالت: {كانَ رَسولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- يُجَاوِرُ في العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ ويقولُ: تَحَرَّوْا لَيْلَةَ القَدْرِ في العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ} .

ما هي علامات ليلة القدر

علامات ليلة القدر ذكرها النبي -عليه الصلاة والسلام- في حديثه عنها للصحابة والمؤمنين، ومن تلك العلامات المميزة لها، ما رواه الصحابي عبادة بن الصامت -رضي الله عنه- عما رواه حضرة المصطفى في وصفها إذ قال: {إنَّ أمارة ليلةِ القدر أنها صافيةٌ بلجةٌ، كأن فيها قمرًا ساطعًا، ساكنة ضاحيةً لا بَرْدَ فيها ولا حَرَّ، ولا يحلُّ لكوكبٍ أن يُرمى به فيها حتى يصبِحَ، وإن أمارتَها أن الشمس صبيحتَها تخرج مستويةً ليس لها شعاعٌ، مثل القمَرِ البَدرِ، لا يحِلُّ للشيطانِ أن يخرُجَ معها يومئذٍ} .

فضل ليلة القدر

إن ليلة القدر هي من أفضل ليالي العمر في الأرض، فقد قال الله تعالى فيها: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ} ، ففيها نزل القرآن الكريم في مراحل نزوله إلى الأرض، وفيها فضل العبادة يعادل ألف شهر مما يماثلها، ومن فضلها أيضاً نزول الملائكة فيها بأمر ربهم، ففيها تقسم أرزاق الناس وتوضع آجالهم بإذن ربهم، وترفع الملائكة أعمال المسلمين إلى ميزان أعمالهم في السماء، وفيها يعم الأمن والسلام حتى مطلع الفجر، فلا يظلم فيها أحد.

أعمال ليلة القدر

القيام: يشرع في هذه الليلة قيام ليلها بالصلاة، وبدوره نصح الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، المسلمين في خطبة العشاء أمس بضرورة الاجتهاد في هذه الأيام المباركة، سواء بالقيام أو الصيام أو تلاوة القرآن.

الاعتكاف: ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه كان يعتكف في العشر الأواخر، التماسا لليلة القدر، وأشار “السديس” إلى فضل هذه العبادة خاصة في العشر الأواخر، وبدوره وجه رسالة للمعتكفين في المسجد الحرام يوصيهم بتقوى الله والتفرغ للاعتكاف والعبادة.

الدعاء: الإلحاح في الدعاء في تلك الأيام المباركة مع تيقن الاستجابة في حد ذاته عبادة، وقد ورد عن عن عائِشةَ رَضِيَ اللهُ عنها قالت”قلتُ: يا رسولَ اللهِ، أرأيتَ إنْ عَلِمْتُ أيُّ ليلةٍ ليلةُ القَدرِ، ما أقولُ فيها؟ قال: قُولي: اللَّهُمَّ، إنِكَّ عَفُوٌّ تُحِبُّ العَفوَ فاعْفُ عَنِّي”.

الأعمال الصالحة: تحدث الشيخ الدكتور عبدالمحسن بن محمد القاسم، إمام وخطيب المسجد النبوي، عن فضل العشر الأواخر في خطبة الجمعة أمس، وأشار إلى أن الأعمال في ليلة القدر خير من ألف شهر، وأشار إلى فضل ليلة القدر حيث يقضي الله فيها بين خلقه، ويحكم بينهم، ويكتب أقدار عام كامل من أعمارهم، فيفصل من اللوح المحفوظ إلى الملائكة أمر السنة، وحث على إخراج الصدقات والإلحاح في الدعاء والاستغفار.

                     
السابق
ماهو النبي الذي تدفق الماء من بين اصابعه الشريفه كالعيون؟؟
التالي
من هي الشخصية التي تسرق أشياء نانا دائمًا؟

اترك تعليقاً