السلام عليكم انا شاب اعاني كثيرا مع والداي لانهم يخطئون كثيرا في تعاملهم مع بعضهم ولا يستمعون لي عندما انصحهم ولا اعرف كيف ابررهم بالرغم مما يفعلونه.
الاجابة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وفقكم الله كل خير وعدالة ، وعفينا وإياكم من كل شر وعثرات ، وفي ما يتعلق بسؤالك: كما قلت ، عليك أن تتحملها كما قلت. لا يحق للابن أن يعترض على والديه أو عدم إكرامهما ، لأنهما سبب وجوده وجنته وناره. وكان حنق الرب من سخطهم ورضاهم لرضاهم.
وقد ثبت عن عبد الله بن عمرو – رضي الله عنهما – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (رضوان الرب في رضا الأب). ، وغضب الرب في سخط الأب) “رواه الترمذي وصدقه الألباني”.
أما عيوب علاقتهما ؛ وأنسب طريقة للتعامل مع هذا الأمر هو التدخل بأفضل طريقة والتوفيق بين العلاقة بينهما ، بما في ذلك الوساطة ومن يحترم رأيه ويحبها ، بالإضافة إلى استخدام الأساليب التي تؤدي إلى تهدئة العلاقة بينهما.
ولو كان ذلك بإيصال بشرى الآخر إلى كل منهما ، فقد نقل عن أم كلثوم بنت عقبة أنها سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول: ليس كاذبًا يصالح الناس فيطور حسنًا أو يقول جيدًا). رواه البخاري
فلابد من أجر الله – العلي – على صبرك في التعامل مع هذا الأمر ، وتجاوزه ، تذكرًا ووفقًا لكلام الله – العلي: الإسراء: 24
واعلم يا أخي الكريم أن بر الوالدين من أفضل الأعمال وأحبها عند الله تعالى ، فقد ثبت في الحديث عن عبد الله بن مسعود أنه قال: سألت النبي – صلى الله عليه وسلم. وصلى الله عليه وسلم: ما هو العمل الذي أحبه الله؟ قال: (صلوا في وقتها ، قال: ثم ماذا؟ قال: لما بر الوالدين قال: ثم ماذا؟ قال: الجهاد في سبيل الله). رواه البخاري
وللوالدين حق الطاعة في جميع الأمور إلا في ما هو معصية الله ، قال الله تعالى: طاعتهم). لقمان: 15