ميز الله سبحانه وتعالى النبي محمد صلى الله عليه وسلم , بأن جعله شفيعاً لأمته يوم القيامة دون غيره من الأنبياء، فالشفاعة هي عبارة عن طلبِ المغفرة والتجاوز عن الآثامِ والذنوب للغير وطلب الدرجات الرفيعة من الجنة، والشفاعة في الشريعةِ الإسلاميةِ، وهنالك العديد من الشروط المهمة جدا للشفاعة، سنتعرف في هذا المقال على الشروط التي لاتصح الشفاعة الا بها ….
المحتويات
الشفاعة هي
هي سؤال الشافع لغيره أو توسط الشافع لغيره بجلب نفع او دفع ضراو السؤال في التجاوز عن الذنوب والجرائم … هذا بخلاف شفاعة الله سبحانه وتعالى .
أنواع الشفاعة
- الشفاعة الأولى : وهي العظمى الخاصة بنبينا صلى الله عليه وسلم من بين سائر إخوانه من الانبياء والمرسلين صلوات الله عليهم أجمعين
- النوع الثاني والثالث من الشفاعه : شفاعته صلى الله عليه وسلم في أقوام قد تساوت حسناتهم وسيئاتهم فيشفع فيهم ليدخلوا الجنة وفي أقوام آخرين قد أمر بهم إلى النار أن لا يدخلوها
- النوع الرابع : شفاعته صلى الله عليه وسلم في رفع درجات من يدخل الجنة فيها فوق ما كان يقتضيه ثواب أعمالهم 0 وقد وافقت المعتزله هذه الشفاعه خاصة وخالفوا فيما عداها من المقامات مع تواتر الاحاديث فيها .
- النوع الخامس : الشفاعة في أقوام أن يدخلوا الجنة بغير حساب وهذا النوع يذكرنا بحديث عكاشه بن محصن حين دعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجعله من السبعين الفا الذين يدخلون الجنة بغير حساب .
- النوع السادس : الشفاعة في تخفيف العذاب عمن يستحقه كشفاعته في عمه أبي طالب أن يخفف عنه عذابه قال القرطبي في (( التذكره )) بعد ما ذكر هذا النوع فإن قيل : فقد قال تعالى (( فما تنفعهم شفاعة الشافعين )) قيل له لا تنفعه في الخروج من النار كما تنفع عصاة الموحدين الذين يخرجون منها ويدخلون الجنه .
- النوع السابع : شفاعته أن يؤذن لجميع المؤمنين في دخول الجنة كما ذكرت في الموضوع السابق .
- النوع الثامن : شفاعته في أهل الكبائر من أمته ممن دخل النار فيخرجون منها 0 ويجدر بنا أن نذكر أن الناس في الشفاعة على ثلاث أقوال :
فالمشركون والنصارى والمبتدعون من الغلاة في المشايخ وغيرهم : يجعلون شفاعتة من يعظمونه عند الله كالشفاعة المعروفه في الدنيا والمعتزله والخوارج أنكروا شفاعة نبينا صلى الله عليه وسلم وغيره في أهل الكبائر وأما أهل السنة والجماعة فيقرون بشفاعة نبينا صلى الله عليه وسلم وشفاعة غيره لكن لا يشفع أحد حتى يأذن الله له ويحد له حد فالأمر كله لله كما قال تعالى : (( قل إن الأمر كله لله )) .
وقال تعالى : (( ليس لك من الأمر شيء )) آل عمران - شفاعة رب العالمين
عن سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( يقول الله عز وجل : شفعت الملائكة وشفع النبيون وشفع المؤمنون ولم يبق إلا أرحم الراحمين فيقبض قبضه من النار فيخرج منها قوما لم يعملوا خيرا قط قد عادوا حمما فيلقيهم في نهر في أفواه الجنة يقال له نهر الحياة فيخرجون كما تخرج الحبة في حميل السيل )) .وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إذا فرغ الله من القضاء بين عباده وأراد أن يخرج من النار من أراد أن يخرج ممن كان يشهد أن لا إله إلا الله أمر الملائكة أن يخرجوهم فيعرفوهم بعلامة آثار السجود وحرم الله على النار أن تأكل من إبن آدم أثر السجود فيخرجونهم )) .
لا تصح الشفاعه الا بشرطين
- لا بد من وجود إذن من الله – عز وجل – للشافع بأن يشفع : لقوله – تعالى – في آية الكرسي ” من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه
- الرضا : أن يكون الله – تعالى – راضياً عن هذ الشخص المُشفَّع له، فلا يجب أن تشفع لمشرك أو كافر.