خاض المسلمون ضد قريش معركة بدر الكبرى والتي سميت بيوم الفرقان في 17 رمضان من السنة الثانية من الهجرة حيث كانت تحمل قيمًا إنسانية، أولها مسمى الغزوة، الذي “كان أمرًا جديدًا على العرب، فالحرب تستغرق وقتًا طويلًا، تسقط خلالها أعداد كبيرة من القتلى، لكنه لم يكن يريد سوى أن يضغط على عدوه للسلام” , فلماذا سميت غزوة بدر بيوم الفرقان في القرآن الكريم
لماذا سميت غزوة بدر بيوم الفرقان
سميت غزوة بدر بيوم الفرقان , لأنها فرقت بين الحق والباطل “يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ”، فرقان بين قيم وأخلاق الإسلام وبين قيم وأخلاق فاسدة، فالبشرية قبل غزوة بدر غير ما بعدها، وهذا رأي المؤرخين العالميين، إذ أن هناك كتابًا يعتبرها ضمن أهم 100 حرب غيرت تاريخ العالم.
عدد المسلمين والمشركين في غزوة الفرقان
لم يكن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- ينوي قتال المشركين عندما خرج إلى موقع بدرٍ، إلّا أنّ الله -تعالى- قَدَّر اللقاء والقتال؛ لقوله -تعالى-: (إِذ أَنتُم بِالعُدوَةِ الدُّنيا وَهُم بِالعُدوَةِ القُصوى وَالرَّكبُ أَسفَلَ مِنكُم وَلَو تَواعَدتُم لَاختَلَفتُم فِي الميعادِ وَلـكِن لِيَقضِيَ اللَّـهُ أَمرًا كانَ مَفعولًا)،
ولذلك كان عدد المسلمين ثلاثمئة وخمسة مقاتلين، وكان ذلك أوّل خروجٍ للأنصار مع رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، أمّا المشركون فقد استعدّوا للقتال منذ البداية، وخرجوا بجيش قَوامه ألف مقاتلٍ، وقِيل إنّ عددهم كان بين التسعمئة والألف، إلّا أنّ الله -تعالى- قلّل أعدادهم في عيون المؤمنين؛ ليُثبّت قلوبهم، ويُقوّي عزائمهم؛ لقوله -تعالى-: (وَإِذ يُريكُموهُم إِذِ التَقَيتُم في أَعيُنِكُم قَليلًا وَيُقَلِّلُكُم في أَعيُنِهِم لِيَقضِيَ اللَّـهُ أَمرًا كانَ مَفعولًا وَإِلَى اللَّـهِ تُرجَعُ الأُمورُ)، وورد عن عبدالله بن مسعود -رضي الله عنه- أنّه قال: (لقدِ قَلُّوا في أَعيُنِنا حتَّى قُلتُ لِرجلٍ إلى جَنبِي: أَتراهُم سَبعينَ؟ فقال: أَراهُمْ مِائَةً، حتَّى أَخذْنَا رَجلًا [مِنهُم] فَسألْنَاهُ فقالَ: كُنَّا أَلفًا).