المحتويات
من القائل ليت هندا انجزتنا ما تعد؟
عمر بن أبي ربيعة كاتب قصيدة ليت هندا أنجزتنا ما تعد
عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي القرشي، أبو الخطاب. أرق شعراء عصره، من طبقة جرير والفرزدق. ولم يكن في قريش أشعر منه. ولد في الليلة التي توفي بها عمر بن الخطاب، فسمي باسمه. وكان يفد على عبد الملك بن مروان فيكرمه ويقربه. ورُفع إلى عمر ابن عبد العزيز أنه يتعرض لنساء الحاجّ ويشبب بهن، فنفاه إلى (دهلك) ثم غزا في البحر فاحترقت السفينة به وبمن معه، فمات فيها غرقاً. له (ديوان شعر – ط) وكتب في سيرته (أخبار عمر بن أبي ربيعة) لابن بسام (شاعر المتوفي سنة 303هـ) قال ابن خلكان: لم يستقص أحد في بابه أبلغ منه، و (عمر بن أبي ربيعة، دراسة تحليلية – ط) جزآن صغيران لجبرائيل جبور، و (عمر بن أبي ربيعة شاعر الغزل – ط) لعباس محمود العقاد، و (حب ابن أبي ربيعة – ط) لزكي مبارك، و (عمر بن أبي ربيعة – ط) لعمر فروخ.
كلمات قصيدة ليت هندا أنجزتنا ما تعد
لَيتَ هِنداً أَنجَزَتنا ما تَعِد
وَشَفَت أَنفُسَنا مِمّا تَجِد
وَاِستَبَدَّت مَرَّةً واحِدَةً
إِنَّما العاجِزُ مَن لا يَستَبِد
زَعَموها سَأَلَت جاراتِها
وَتَعَرَّت ذاتَ يَومٍ تَبتَرِد
أَكَما يَنعَتُني تُبصِرنَني
عَمرَكُنَّ اللَهَ أَم لا يَقتَصِد
فَتَضاحَكنَ وَقَد قُلنَ لَها
حَسَنٌ في كُلِّ عَينٍ مَن تَوَد
حَسَدٌ حُمِّلنَهُ مِن أَجلِها
وَقَديماً كانَ في الناسِ الحَسَد
غادَةٌ تَفتَرُّ عَن أَشنَبِها
حينَ تَجلوهُ أَقاحٍ أَو بَرَد
وَلَها عَينانِ في طَرفَيهِما
حَوَرٌ مِنها وَفي الجيدِ غَيَد
طَفلَةٌ بارِدَةُ القَيظِ إِذا
مَعمَعانُ الصَيفِ أَضحى يَتَّقِد
سُخنَةُ المَشتى لِحافٌ لِلفَتى
تَحتَ لَيلٍ حينَ يَغشاهُ الصَرَد
وَلَقَد أَذكُرُ إِذ قُلتَ لَها
وَدُموعي فَوقَ خَدّي تَطَّرِد
قُلتُ مَن أَنتِ فَقالَت أَنا مَن
شَفَّهُ الوَجدُ وَأَبلاهُ الكَمَد
نَحنُ أَهلُ الخَيفِ مِن أَهلِ مِنىً
ما لِمَقتولٍ قَتَلناهُ قَوَد
قُلتُ أَهلاً أَنتُمُ بُغيَتُنا
فَتَسَمَّينَ فَقالَت أَنا هِند
إِنَّما خُبِّلَ قَلبي فَاِجتَوى
صَعدَةً في سابِرِيٍّ تَطَّرِد
إِنَّما أَهلُكِ جيرانٌ لَنا
إِنَّما نَحنُ وَهُم شَيءٌ أَحَد
حَدَّثوني أَنَّها لي نَفَثَت
عُقَداً يا حَبَّذا تِلكَ العُقَد
كُلَّما قُلتُ مَتى ميعادُنا
ضَحِكَت هِندٌ وَقالَت بَعدَ غَد
شرح قصيدة ليت هندا أنجزتنا ما تعد
- الفيرال الأولى : معاناة الشاعر من استبداد المحبوبة وعدم وفائها بلقائه .الأبيات(1-2)
ليت هندا أنجزتنا ما تعـــد وشفت أنفسنا ممــــــا تجد.
واستبدت مرة واحـــــدة إنما العــــاجز من لا يستبد
- الفيرال الثانية : يصف جمال أسنان المحبوبة وعيونها وعنقها .الأبيات(3-4)
غـــــادة تفتر عن اشنبها حين تجــــلوه أقاح أو برد .
ولها عينـــان في طرفيهما حـــور منها وفي الجيد غيد .
- الفيرال الثالثة : الحوار بين الشاعر والمحبوبة .الأبيات(5-9)
ولــــقد اذكر إذا قلت لها ودمــــوعي فوق خدي تطرد .
قلت: من أنت ؟فقــــالت : أنــا من شفة الوجد وأبلاه الكمد .
نحن أهل الخيف من أهل منى مـــــــا لمقتول قتلناه قود .
قلت :أهــــلا انتم بغيتنا فتسمين فقالت :أنا هنــــد .
إنما اهــلك جيران لنــا إنما نحن وهم شيء احـــد.
- الفيرال الرابعة : الشاعر يحب سحر محبوبته ولكنها تماطل في لقائه.الأبيات(10-12)
حدثــوني إنـها لي نفثت عقـــــدا يا حبذا تلك العقد.
كلما قلت :متى ميعادنــا؟ ضحكت هند وقـــالت:بعد غد
قصائد أُخرى للشاعر عمر بن أبي ربيعة
- راحَ صَحبي وَلَم أُحَيِّ النَوارا
- أرِبتُ إِلى هِندٍ وَتِربَينِ مَرَّةً
- مــن عــاشِــقٍ كَـلِفِ الفُـؤادِ مُـتَـيَّمِ