اخبار حصرية

ماذا اصاب الشعب الفلسطيني في القرن الماضي

المحتويات

ماذا اصاب الشعب الفلسطيني في القرن الماضي

الشعب الفلسطيني هو الشعب العربي الذي عاش بشكل طبيعي أو عاش في فلسطين التاريخية (الضفة الغربية وقطاع غزة وإسرائيل) قبل بدء الهجرة الصهيونية الحديثة ، وهو جزءٌ ممن يُطلق عليهم تسمية “شوام”، حيث تشكل فلسطين الجزء الجنوبي من بلاد الشام. بلغ التعداد العالمي للفلسطينيين في نهاية عام 2013 ما يقارب 11.8 مليون نسمة، أكثر من نصفهم بقليل يعيش كلاجئ خارج حدود فلسطين التاريخية، أما الجزء الآخر فهم يعيشون داخل حدودها، ولكن ليس بالضرورة في بلداتهم الأصلية، فنسبة كبيرة منهم أيضاً لاجئون.

تعود الإشارة إلى الشعب الفلسطيني لأول مرة كشعب إلى ما بعد الحرب العالمية الأولى، حيث طالب المؤتمر السوري الفلسطيني المُنعقد في 21 سبتمبر 1921 بالاستقلال. أصبح مصطلح الشعب الفلسطيني بعد الهجرة التي تمت بعد حرب 1948، وفي أعقاب إعلان دولة إسرائيل على أرض فلسطين التاريخية، وكذلك الهجرة الثانية بعد حرب 1967، لا يشير فقط إلى البلد الأصلي، بل أيضًا إلى الإدراك لماضٍ مشترك و‌دولةٍ فلسطينيةٍ مشتركةٍ.

تأسست منظمة التحرير الفلسطينية سنة 1964 لتمثل الشعب الفلسطيني في المحافل الدولية، كما تقوم السلطة الوطنية الفلسطينية بالإدارة المدنية لبعض مناطق الأراضي الفلسطينية المحتلة. وقد تأسست الأخيرة سنة 1993 بعد توقيع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على اتفاقية أوسلو، واتخذت من مدينة رام الله مركزًا لها. يأتي في أول المواد من الميثاق الوطني الفلسطيني أن:


الشعب الفلسطيني هو جزء من الأمة العربية، وهم المواطنون العرب الذين كانوا يقيمون إقامة عادية في فلسطين حتى عام 1947 سواء من اُخرج منها أو بقي فيها، وكل من ولد لأب عربي فلسطيني بعد هذا التاريخ داخل فلسطين أو خارجها هو فلسطيني.

ماذا اصاب الشعب الفلسطيني في القرن الماضي

ما أن وضعت حرب عام 1948 أوزارها وتم التوقيع على اتفاقيات الهدنة  لعام 1949، حتى أصبح أكثر من نصف مساحة فلسطين تحت سيطرة الوكالة اليهودية وذراعها العسكري “الهاجناه”، وذلك بعد أن جرى الإعلان عن قيام إسرائيل في الرابع عشر من أيار عام1948، الأمر الذي أنتج، ما اصطلح عليه في الخطاب السياسي الفلسطيني والعربي بتعبير “نكبة فلسطين”، وبالتالي هدم نسيج المجتمع الفلسطيني وبناه السياسية والاجتماعية والاقتصادية، واقتلاع وتشتيت أكثر من سبعماية ألف نسمة من سكان البلاد الأصليين، إذ لم يبق من هؤلاء سوى ماية وثلاثين ألفا ممن استطاعوا بشق الأنفس التشبث بأرضهم. وقد التجأ بعض الذين طردوا إلى أجزاء من فلسطين لم تكن واقعة بعد تحت سلطة الكيان الجديد، عرفت في ما بعد بالضفة الغربية وقطاع غزة، والتجأ البعض الآخر إلى الدول العربية المجاورة، وأصبحت “قضية اللاجئين” القضية الأكثر سخونة في واقع الصراع العربي ­ الإسرائيلي الذي تواصل صعوداً وهبوطاً حتى يومنا هذا.  وفي حين ضُمّت الضفة الغربية إلى الأردن عام 1952، عاش قطاع غزة تحت الحكم العسكري ­ الإداري المصري

ماذا اصاب الشعب الفلسطيني في القرن الماضي

وقد اندمج ما تبقى من المجتمع الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة في النظامين السياسيين والاجتماعيين والاقتصاديين لكل من مصر والأردن، وأصبح ما تبقى من البنى السياسية والاجتماعية والاقتصادية في تلك الأجزاء من فلسطين جزءاً لا يتجزّأ من البنى المشابهة القائمة في كل من مصر والأردن، الأمر الذي أحدث كثيرا من التشوّهات البنيوية فيها . وبينما عانى الفلسطينيون في الضفة والقطاع من الفراغ السياسي الذي نجم عن احتلال ذلك الجزء الكبير من فلسطين وهجرة سكانه إلى دول الشتات وتمزيق المجتمع الفلسطيني ككل وتشتيت قيادات الحركة الوطنية الفلسطينية، اندمجت غالبية “الكادرات” السياسية الفلسطينية في الضفة والقطاع في الأحزاب السياسية السائدة في مصر والأردن. وينطبق الأمر كذلك على اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية المحيطة بفلسطين وخصوصاً سوريا ولبنان، حيث جرى تداخل كبير بين البنى السياسية ­ الاجتماعية ­ الاقتصادية في الضفة والقطاع وتلك التي في كلٍ من مصر والأردن، وهي لا تزال تفعل فعلها حتى الآن. ويبيّن الجدول التالي التوزيع السكاني القسري في جزء كبير منه والذي نتج عن حرب عام 1948وإقامة الكيان الصهيوني .

المنطقة

سكان اصليون

لاجئون

العام

الضفة الغربية

440.000

280.000

1949

قطاع غزة

88.520

195.000

1949

اسرائيل

133.000

——-

1949

الاردن

——-

70.000

1949

لبنان

——–

100.000

1949

سوريا

——–

75.000

1949

مصر

——–

7000

1949

العراق

——–

4000

1949

                     
السابق
من هو وزير الإمام المهدي
التالي
ما اسم الراية التي ينشرها القائم عليه السلام فيسري الرعب أمامها؟

اترك تعليقاً