ماذا اطلق على العصور بعد اختراع الكتابة
تاريخ الكتابة مع تطور الحياة البشرية الأولى وتشكيل المجتمع البشري ، وجد البشر أنفسهم غير قادرين على التفاهم مع الآخرين ، ما دفعهم الى معايشة المجتمعات الأخرى واهتدوا الى اللغة ، فاخترع الانسان الكتابة لحفظ ما تعلمه وانتاجه الفكري وميراثه الثقافي والعلمي من الانقراض ونقله إلى الأجيال القادمة.
واخترع الانسان الكتابة في بلاد الرافدين عام 5000 قبل الميلاد ، مع توسع الزراعة ، وظهور المدن والمجتمعات الحضرية ، وازدهار التجارة ، وظهور العربات ذات العجلات والمراكب الشراعية ، فكانت اللغة أداة اتصال وتفاهم. ظهرت الكتابة على الألواح الطينية باللغة المسمارية عام 3600 ق.م وكان ينقش على الطين وهو طري بقلم سنه رفيع. ثم يجفف الطين في النار أو الشمس.
وابتكر المصريون القدماء الكتابة الهيروغليفية 3400 قبل الميلاد، ثم اخترعوا الورق فانتشرت الكتابة ، سؤالنا اليوم ما اسم العصور بعد اختراع الكتابة ؟ حيث كان يطلق على العصور بعد اختراع الكتابة اسم سنتعرف عليه مع حل السؤال .
ماذا اطلق على العصور بعد اختراع الكتابة
اطلق على العصور بعد اختراع الكتابة اسم :
( العصور التاريخية )
تغطي تلك التسمية فترة ما قبل التاريخ المصري القديم بداية من العصر الحجري القديم (الباليوليتي)، وصولاً إلى نهاية العصر الحجري الحديث (النيوليتي). ويشير مصطلح “ما قبل التاريخ” إلى مرحلة ما قبل الكتابة في مصر . ظهرت الكتابة في نفس الوقت تقريبا مع نهاية العصر الحجري حوالي 3100 قبل الميلاد. وهي الفترة التي ظهرت فيها مصر ككيان سياسي موحد مما يجعلها أقدم دولة في العالم
قبل تشكيل الدولة المصرية وخلال العصر الحجري الحديث ، يمكن رؤية تجانس متزايد بين الحضارات المختلفة التي ظهرت على طول وادي النيل، حيث يتم تسمية تلك الحضارات بمواقعها الأصلية. ومن أهمها حضارة المعادى (4000 – 3100 قبل الميلاد) في مصر السفلى؛ وحضارة البداري (حوالي ٥٠٠-٤٠٠٠ ق.م.) بالقرب من أسيوط ونقادة الأولى (حوالي 4000 – 3500 قبل الميلاد) في صعيد مصر بالقرب من الأقصر.
مثل بقية معاصريها، لا تكشف لنا حضارة نقادة الأولى سوى القليل حول التقسيم الطبقي الاجتماعي، لكن تغير الأمر مع نهاية هذه الفترة. حيث أصبح هذا الاتجاه أكثر وضوحًا خلال نقادة الثانية (حوالي 3500 – 3200 قبل الميلاد) والتي بدأت تنتشر على طول وادي النيل. من بين أهم مواقع نقادة الثانية ، إلى جانب نقادة نفسها ، كانت هيراكونبوليس (الكوم الأحمر) بالقرب من إدفو، وأبيدوس بالصعيد. خلال حضارة نقادة الثالثة (حوالي 3500 – 3100 قبل الميلاد) ، استمر المجتمع في النمو بشكل أكثر تعقيدًا واختلف عن الثقافة النوبية المعاصرة وفصل نفسه سياسيًا عنها. وكان الانتقال من حضارة نقادة الثالثة إلى فترة الأسرة الحاكمة المبكرة تم بشكل سلس، لهذا يُطلق على نقادة الثالثة أحيانًا اسم “الأسرة الحاكمة صفر”.
يبدو أن زعماء الأقاليم الأقوياء خلال تلك الفترة كانوا يسيطرون بالفعل على معظم أنحاء أرض مصر، إن لم يكن كلها. وكان هناك اختلاف بين مصر العليا والسفلى من الناحية الجغرافية. وظل هذا الاختلاف ظاهراً حتى اواخر عصر ما قبل التاريخ، ولم ينس المصريون القدماء هذا الأمر طوال تاريخهم القديم رغم الوحدة، فعندما أصبحت مصر في نهاية المطاف موحدة ككيان سياسي واحد تحت حاكم واحد ، أشار المصريون القدماء إلى ملكهم باسم “رب الأرضين”.