ماذا كان نشاط السيميائيين؟ هي دراسة أنظمة الدلائل، التي لا تستبعد الإيحاء، وترفض التمييز بين الدليل والأمارة، ومن الملفت للانتباه أن الحديث عن الظواهر الدلالية، يستدعي بالضرورة الحديث عن العلامة، لأن الظواهر الدلالية؛ ما هي إلا نسق مكون من علامات، أو رموز .
المحتويات
ماذا كان نشاط السيميائيين؟
تساعد السيميائية على فتح آفاق جديدة في دراسة الفكر ، وتنمية وعيه النقدي ، وتوسيع نطاق اهتمامه ، وجعله دراسة عميقة للظواهر الأدبية أو الاجتماعية ، وجعله لا يكتفي بالأشياء السطحية ، ولا يقتصر على الأحكام الحرة. تعودنا على ذلك ، لأنها لا تمنع التعطش اليائس للمعرفة ، ولا يمكن إرضاء النتائج العلمية إلا بعد صحة افتراضاتهم وإشباع صحة التفكير الذي أدى إليها. وتبرز المعالجة الرمزية التوجه التوسعي لـ آلية المنهجية الرمزية ، لاختراق مختلف مجالات النشاط الثقافي البشري، فهي لا تتوقف عند حدود السردية والشعرية، بل ترمي إلى تناول مختلف مجالات الوقائع الثقافية.
من هم السيميائيين؟
يعرّف سعيد بن قراد (2003) السيميائية بأنها “دراسة الحياة الرمزية في الحياة الاجتماعية ، ويقول إنها في الواقع اكتشاف واستكشاف العلاقات الدلالية غير المرئية من خلال التمثيل المباشر للواقع”، كما يقول بأنها تدريب للعين على التقاط الضمني والمُتوارِي والمتمنع، لا مجرد الاكتفاء بتسمية المناطق أو التعبير عن مكنونات المتن”
من هو مؤسس السيميائية؟
الأمريكي (تشارلز ساندرز بيرس) ، فيلسوف وعالم متعدد الثقافات مهتم بالمنطق والرياضيات وعلم الفلك ، وهو المؤسس الحقيقي للسيميائية، إذ أنه اشتغل معظم حياته بدراسة أنظمة العلامات وإيضاح العلاقات بينها، رأى بيرس أن هذا العلم هو مرادف لعلم المنطق بمعناه العام، إذ لا يمكن دراسة نسق معرفي ما إلا عبر السيميوطيقا، وغلب على منهج .
ما هي المقاربة السيميائية؟
تُوضع السيميائيـــات كعلم قائم بذاته ( علم العلامـــات ) ضمن الحقول والموضوعات الناشئة بين الدراسات العقلية، أمّا إجراءاتها التحليلية فقد استُمدّت من الدراسات اللسانية، حيث عدّت المقاربة السيميائية للخطاب بمثابة الجهاز المحرّك للعمل التأويـــلي المنتج، وذلك انطلاقا من اقتناع مبدئي مفاده أنّ عناصر الخطاب تتضمن دلالة.
كيف ظهرت السيمياء؟
يعتقد الكثير أن العلم بدأ أولاً من خلال مجموعة مرتبطة بكهنة مدينة الإسكندرية المصرية ، تتميز بمهارات التعدين، وكانت تثق في إمكان تحويل المعادن الرخيصة كالحديد والنحاس إلى ذهب وكان هؤلاء السيمياويون الذين اتفقوا على أن لا يكشفوا عن عملياتهم السحرية لأي فرد خارج جماعتهم ، يحيطون أعمالهم بالسرية المطلقة .