ماذا يشرع أن يقرأ بعد انتهائه من الأذكار ؟ نهتم هنا بطرح الاسئلة الدينية والاجابة عليها لتكونوا على بينة متابعينا الكرام في موقع فيرال ، عن بعض الامور الدينية البسيطة التي يجب على كل مسلم معرفتها ، وسؤالنا اليوم يخص الاذكاء وهي ذات اهمية كبيرة للمسلم وهي بعث الطمأنينة في قلبه وخاصة بعد الصلاة، فهي تمنحه السكينة والسلام الداخلي، وتجعله مرتاح البال، كما تذكره بالله عز وجل وتقربه منه، ولكن ماذا يشرع أن يقرأ بعد انتهائه من الأذكار ، فقد ورد عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- فضائل عدّةٌ للمكوث بعد صلاة الفجر مع ترديد بعض الأذكار،ومن الأذكار التي وردت فيها أحاديث نبويةٌ ما ورد أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- كان ذات مرّةٍ يغدو ويأتي بعد صلاة الفجر وزوجته جويرية -رضي الله عنها- ماكثةٌ تذكر الله -تعالى- حتى طلعت الشمس، فلمّا رآها رسول الله على هيئتها منذ صلاة الصبح قال لها: (لقَدْ قُلتُ بَعْدَكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، لو وُزِنَتْ بما قُلْتِ مُنْذُ اليَومِ لَوَزَنَتْهُنَّ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، عَدَدَ خَلْقِهِ وَرِضَا نَفْسِهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ) .
ماذا يشرع أن يقرأ بعد انتهائه من الأذكار
ولا يشرع للمأموم أن يتابع الإمام أو غيره بل يسبح بنفسه ويذكر الله بنفسه، كل واحد يذكر الله بنفسه فيما بينه وبين نفسه وبين ربه، ويرفع صوته بعض الشيء حتى يسمع؛ لأن رفع الصوت بالذكر بعد الصلاة مشروع، هذا هو الصواب، قال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: كان رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة على عهد النبي ﷺ ، قال ابن عباس: كنت أعلم إذا انصرفوا بذلك إذا سمعته، فالسنة رفع الصوت لكن رفعاً متوسطاً، لا يشوش على أحد ولكنه يسمعه الناس، يعلم الناس أن الصلاة انتهت، حتى الذي عند أبواب المساجد يعلمون ذلك، هذا هو السنة.
ثم بعد هذا يشرع للمؤمن أن يقرأ آية الكرسي على الصحيح اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ [البقرة:255] ثم يشرع بعد هذا أن يقرأ قل هو الله أحد والمعوذتين، بعد كل صلاة، قل هو الله أحد، و قل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس، مرة واحدة بعد الظهر بعد العصر بعد العشاء، أما بعد المغرب وبعد الفجر فيكررها ثلاث مرات، هذا هو الأفضل، قل هو الله أحد، وقل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس، هذا هو المشروع بعد الصلوات كما جاء ذلك عن النبي عليه الصلاة والسلام. نعم.
أفضل ما يقال بعد صلاة الفجر ماذا يشرع أن يقرأ من الأذكار بعد انتهائه صلاة الفجر
كانت عادة النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أن يمكث في مصلّاه من بعد صلاة الصبح حتى شروق الشمس، وعلى ذلك اعتاد الصحابة والتابعون، وكانوا يُخصّصون هذا الوقت للذكر والدعاء، ويدخل في باب الذكر قراءة القرآن وأيّ أذكارٍ مشروعةٍ أخرى، وسواءً كان الجالس منفرداً أو مع جماعةٍ يذكرون الله تعالى، ونصّ الإمام النووي -رحمه الله- على استحباب جلوس العبد هذا الوقت في مصلّاه للذكر والدعاء.