المحتويات
الجزء الوحيد في الجسم الإنسان الذي لا يصلة الدم
جسم الإنسان ملىء بالأسرار المثيرة للدهشة ويجهلها الكثيرون، فهو كنز احتار الأطباء فى تفسيره، وكل يوم يكتشف العلم مفاجآت جديدة فى جسم الإنسان من خلال دراسات وأبحاث العلماء ، ويتكون جسم الإنسان من مجموعة من الأجهزة والأعضاء المعقدة والدقيقة، ويشبه الآلة المكونة من أجزاء كثيرة مترابطة ببعضها، وتعمل معا بسلاسة، وكل ذلك فى وجود الطاقة لاستمرارية العمل.
من الممكن، أن يبقى الإنسان على قيد الحياة عند فقدان أحد أعضاء الجسم مثل الطحال وجزء من الكبد والأمعاء وكلية واحدة، ولكن هناك بعض الحقائق الغريبة التى يجهلها الكثيرون عن جسم الإنسان سواء فى التكوين أو الوظيفة والأداء، والجزء الوحيد الذي لا يصله الدم هو قرنية العين، فالقرنية هي النافذة الأمامية الصافية للعين، وهي التي تساعد على تركيز الضوء في العين حتى يتمكن الشخص من الرؤية، والقرنية مصنوعة من طبقات من الخلايا، تعمل هذه الطبقات معًا لحماية العين وتوفير رؤية واضحة، فيجب أن تكون القرنية واضحة وناعمة وصحية للحصول على رؤية جيدة، أما إذا كانت قرنية العين متندبة أو منتفخة أو تالفة، فإن الضوء لا يتركز بشكل صحيح في العين، ونتيجة لذلك تكون الرؤية ضبابية وغير واضحة.
ماهو الشي الذي لا يصله دم في جسم الانسان
قرنية العين .
تُعرف قرنيّة العيْن بأنها الجزء الشفاف الذي يغطي الجزء الأمامي من العين، وأيضًا تُغطي بؤبؤ العيْن، والقزحية التي تُعد الجزء المُلوّن من العين، وغُرْفَةُ العَينِ الأَمامِيَّة التي تكون ممتلئة بالسوائل داخل العين، وتكمُن أهمية القرنيّة في القيام بأنها تعمل على انكسار الضوء لرؤية الأشياء، وهي المسؤولة عن تركيز معظم الضوء الذي يدخل العين، والجدير بالذكر أنّ القرنيّة تتكون من البروتينات وخلايا أخرى، ولا تحتوي على أوعية دموية؛ لجعلها قادرة لتقوم بانكسار الضوء وعدم منعها من ذلك، وحتى لا تُؤثر على الرُّؤية أيضًا، ولهذا يتم تزويد المواد الغذائية للقرنية عن طريق الدموع والسوائل في الغرفة الأماميّة، وأيضًا تقوم القرنية بالإضافة إلى الصُّلبة وهو بياض العين، بمنع دخول الأوساخ والجراثيم التي يمكن أن تؤذي العيْن.
تركيب قرنيّة العيْن
تتكون القرنية من خمس طبقات وهي: الظهارة، وطبقة بومان، والسدى، وغشاء ديسميت، والبطانة، تتكون الطبقة الخارجية وهي الظهارة التي تحتوي على نهايات الأعصاب من عدة خلايا تُغطي القرنيّة، وتقوم بنقل الغذاء والأكسجين من الدموع إليها، وتمنع المواد الضارة من دخول العين، ومن ثُمّ طبقة بومان وهي شبكة تتكون من الألياف، أمّا طبقة سدى الوُسطى فتتكون من ألياف الكولاجين المُرتّبة بطريقة هندسيّة منتظمة، وهذا الترتيب هو الذي يؤدي إلى شفافيّة القرنيّة، وعند تتضررها لأي سبب كالعدوى أوحدوث صدمة مثلًا، لا تستطيع الجراحة ترتيبها بنفس الطريقة، وهذا يؤدي لظهور بقع وندبات فيؤثر على الرُّؤية، وبالنسبة لغشاء ديسميت تكمن أهميته في دعم الطبقة المفردة للخلايا البطانية والتي تبطن الجزء الخلفي من القرنيّة، ومن ثُمّ تأتي الطبقة الداخلية البطانة، وتقوم بمنع القرنية من التورم بفعل السوائل الزائدة حتى لا تُؤثّر على الرّؤية.