ماهي المدينة التي كان يوجد بها حامية عسكرية تركية تقدر بأكثر من عشرة آلاف مقاتل ما هي ؟ ستجد الإجابة عن هذا السؤال خلال السطور التالية ، والحامية العسكرية هي مجموعة من القوات المتمركزة في موقع معين لحراسته في الغالب الأعم، أو لمجرد اتخاذه مقراً رئيسياً في كثير من الأحيان، وعادة ما تتكون الحامية العسكرية من قوات لحماية مدينة مهمة أو قلعة أو حصن أو ما شابه ذلك. وحامية المدينة هو تعبير شائع عن أي مدينة لديها قاعدة عسكرية لحمايتها أو تتمركز بالقرب منها.
المدينة التي كان يوجد بها حامية عسكرية تركية تقدر بأكثر من عشرة آلاف مقاتل هي
الجواب : المدينة المنورة
قام المسلمون العرب خلال الفتوحات الإسلامية ، بتشييد اعداد كبيرة من الحصون والقلاع و القصور في البلدان و الأمصار و المدن التي فتحوها لتكون سداً منيعاً في وجه الغزاة وأحاطوها بالأسوار العالية وأبراج المراقبة وفتحات رمي السهام. وقد ادت هذه الحصون دوراً مهماً في الذود عن تلك المناطق وتأمينها، وفي الانطلاق منها إلى فتح مزيد من المناطق. وكان يقيم في هذه المنشآت العسكرية عدد من المجاهدين الذين كان يتم تجنيدهم من وسط بدو شبه الجزيرة العربية. ويوجد الكثير من آثار هذه الحصون في بلاد الشام ومصر و سلطنة عُمان والمغرب وغيرها.
كما كانت هذه الحصون تضم جيوشاً تقوم بحامية السكان من غير المسلمين من أهل الذمة وذلك بموجب عهود الأمان الموقعة معهم، كضريبة دفاع في مقابل حمايتهم من أي اعتداء خارجي بسبب اعفائهم من الاشتراك في الجيوش الإسلامية حتى لا يخوضوا حرباً يدافعون فيها عن الإسلام قبل أن يعتنقوه. ومن امثلة الحاميات القديمة حامية مدينة طليطلة في الأندلس بأسبانيا والتي استولى عليها الفونسو السادس ملك قشتالة الأسبانية أثناء حركة الاسترداد المسيحي سنة 1085 م، ميلادية الموافقة لسنة 478 هجرية. وفي القرنين السادس عشر و السابع عشر كان مصطلح الحامية يستخدم للدلالة على القوات التي تقوم بحراسة المدن المحصنة. وقد شكلت هذه الحصون وجنودها نواة الحاميات العسكرية في يومنا هذا.