ما أصل كلمة أستاذ وما معناها ؟ أصلُ كلمة أستاذ : كلمةُ أستاذ بضمّ الهمزة والذّال المُعجَمَة: كلمةٌ فارسيّة غيرُ عربيّة: تدلّ على الماهرِ بصنْعَته، ولا توجد هذه الكلمة في الشّعر الجاهليّ، وأصلُ الأستاذ الصّائغُ لأنّه ربّما كانَ تحتَ يده غلمانٌ يؤدّبهُم، فكأنه أستاذ في حسنِ الأدَب، ويُنطقُ أستا بالتركية والكردية ، وتعتبر كلمة استاذ من الكلمات التي تستخدم لاحترام الاخرين وعادة ما يطلق هذا اللقب على المثقفين من الكتاب والشعراء والمحامين وغيرهم، كما يعتبر من الألقاب العلمية التي تستخدم في التدرج الجامعي وهو مجموعة من الدرجات مثل أستاذ مساعد وأستاذ مشارك وأستاذ كرسي وأستاذ مُبَرِّز أستاذ زائر.
كلمة استاذ وأصلها لغويا
كلمة استاذ كلمة فارسية وليست عربية ، وهذه الكلمة لم تكن مستخدمة في الشعر الجاهلي ، بل تُلفظ بالانضمام إلى الهمزة ، أي المهارة في العمل ، أو المهارة في شيء ما أو المعرفة به ، وتعد هذه الكلمة صفة من صفات أهل العلم وقد أصبحت لقب لأشخاص الذين يقومون بمهام التدريس ، وقد ظهرت قديما في الدولة العثمانية سلالة كبيرة من العائلات التي كان يطلق عليها عائلة الأستاذ، كما تم وصف الصائغ بالأستاذ لأنه كان يقوم بتدريب بعض الغلمان على العمل، وقد قال الإمام مسلم للبخاري : دعني أقبل قدميك يا أستاذ الأستاذين وطبيب الحديث في علله.
وكلمة أستاذ هي مفرد مذكر جمعها أساتذة و أَساتيذ وأستاذون، ومؤنثها أستاذة و الجمع للمؤنث : أُستاذات وتنطق أستا بالتركية والكردية، ويطلق هذا الاسم على المعلم، والرئيس والعالم، وعلى العامل الماهر في الصناعة ويمكنه أن يعلمها لغيره، وقد ورد ذكر لفظ الاستاذ في كتاب الالفاظ الفارسية المعربة لأدي شير ، كما ورد أيضا في تفسير الالفاظ الدخيلة لطوبيا العنيسي.
قال ابن القيم في رسالته ” تفصيل القول في التقليد” : “وقد جعل اللهُ سبحانه في فِطَرِ العبادِ تقليدَ المتعلمين للأُستاذين والمعلمين، ولا تقوم مصالح الخلق إلا بهذا “، وقد قال كثير عزة : إذا حلل الصب اليماني أجادها ……….. أكف أساتيذ على النسج درب.
وقال الحافظ أبو الخطاب بن دحيحة في كتابه المطرب : الاستاذ كلمة ليست بعربية ولا توجد في الشعر الجاهلي، واصطلحت العامة إذا عظموا المحبوب أن يخاطبوه بالأستاذ وإنما أخذوا ذلك من الماهر بصنعته لأنه ربما كان تحت يده غلمان يؤدبهم فكأنه أستاذ في حسن الادب، وقد جاء عن الشهاب الفيومي : قال الاستاذ كلمة أعجمية ومعناها الماهر بالشيؤ العظيم وفي شفاء الغليل ولم يوجد في كلام جاهلي.
يقول الجواليقي : فأما الأستاذ فكلمة ليست بعربية يقولون للماهر بصنعته : أستاذ ولا توجد هذه الكلمة في الشعر الجاهلي واصطلحت العامة إذا عظموا الخصي أن يلقبوه بالأستاذ وإنما أخذوا ذلك من الأستاذ الذي هو الصانع لأنه ربما كان تحت يده غلمان يؤدبهم فكأنه أستاذ في حسن الأدب ولو كان عربياً لوجب أن يكون مشتقاً من الستذ وليس ذلك بمعروف .
قال أبو البقاء في شرح ديوان أبي الطيب : الأستاذ كلمة ليس بعربية وإنما تقال لصاحب صناعة كالفقيه والمقريء والمعلم وهي لغة أهل العراق ولم أجدها في كلام العرب وأهل الشام والجزيرة، ويسمون الخصي أستاذا ً .