نتناول اليوم الاجابة عن سؤال المتابعين في برنامج مع سوالف رمضان السؤال يقول ما اسم التمرين الذي اداه الشيف عمار في التحدي ، الشيف عمار محمد الحسن البركاتي من مواليد جدة السعودية بالعام 1993 ، وهو صاحب مطعم مأكولات عالمية درس ادارة مواد غذائية وفنون الطهي بالولايات المتحدة الأمريكية ، وهو من أبرز الطهاه على مستوى المملكة العربية السعودية .
فقد تعلم في الخارج نظراً لتفوقه في الثانوية العامة ما دفع أهله لإرسالة لدراسة الطب في الولايات المتحدة الامريكية، لكنه سرعأن ما اكتشف أن شغفه في حقل آخر، وأن الجامعة التي يدرس بها من أهم الجامعات التي تدرس الطهي، ذلك الاختصاص الذي طالما حلم به منذ كان طفلاً صغيراً، فانتقل من الطب إلى الطهي، مستبدلاً بلقب الطبيب، لقب الشيف.
ما اسم التمرين الذي أداه الشيف عمار في التحدي؟
الاجابة : تمرين السكوات
وتعتبر تمارين السكوات من التمرينات الشهيرة للغاية والمتعددة الفوائد، وهي عبارة عن تمارين معينة تساعد على تحريك الجزء الأسفل من الجسم، والتركيز على عضلات الساقين والمؤخرة والبطن، مما يساعد على التخلص من الدهون التي توجد بهذه المناطق، وتعتبر من التمارين السهلة التي لا تتسبب في الإصابة بالألم للجسم.
والآن بعد الاجابة على سؤال المتابعين نود تقديم معلومات تعريفية بالشيف عمار البركاتي :
العبث بمطبخ الوالدة
بدأ عمار البركاتي بممارسة هوايته في الطبخ، منذ كان في التاسعة؛ كان يدخل إلى مطبخ والدته ويعبث بأدواتها البسيطة، إلا أن هذه العبثية واليد الطفولية مكنته من صنع قوالب من الكيك بالشكولاتة، وتشيز كيك… لتشكل تجربة الطهي في مطبخ والدته بمرحلة الطفولة الأساس الذي سيحدد ملامح حياته اللاحقة.
استكمل البركاتي حياته العلمية، حتى أنهى الدراسة الثانوية، وكان الطب هو التخصص الذي تبادر إلى ذهنه، خاصة أن علاماته الدراسية تؤهله لذلك، يقول: “عندما توجهت للولايات المتحدة لم يكن الهدف أبداً دراسة مهنة الطهي، رغم أنني أمتلك شغفاً كبيراً في هذا المجال، ولكن كان الطب نصب عيني وعين العائلة، وبالفعل توجهت للجامعة التي سبقني إليها أخي مصعب، بالطبع كانت أول سنة تحضيرية للحصول على اللغة، ومن ثم أنخرط في الدراسة. في هذه الأثناء علمت أن الجامعة تعدّ من أهم عشر جامعات تعليم فن الطهي، وهنا كان القرار المباشر في اتباع شغفي في تعلم هذه المهنة والانخراط في كل تفاصيلها، وكانت العائلة داعماً قوياً جداً لي”.
عالم جديد وتجربة مختلفة
ورغم أن البركاتي كان قد حدد الهدف، واستعد لاتباع ما يحب فإن سنوات الدراسة كانت مفاجئة، من حيث التقنيات التي تعرف إليها، والمفاهيم المتخصصة، والمعايير التي يجب اتباعها في كل وصفة، خصوصاً أنه اختار دراسة الطهي العام الذي جعله يتعرف إلى عالم مختلف من النكهات، والألوان، والتقنيات، والتحديات.
وعن تجربته الدراسية يقول “لم تكن الدراسة بتلك السهولة المتوقعة، خصوصاً في بداية الأمر، لأني لم أكن أعرف ما طريقة الدراسة، وما المطلوب مني، وعلى ماذا أركز أكثر التقنيات، أم الطرق، أم المعلومات، خصوصا أن الجامعة مخضرمة يصل عمرها لأكثر من 100 عام، ومن ثم كان لدينا كم مهول من المعلومات يومياً”.
ويضيف “لكن الحمد لله استطعت ترتيب أولوياتي، وبالجلوس مع من هم أكثر خبرة وتخصص مني اكتشفت أن التكنيك هو الأساس في أي طبق سيتم إعداده، بغض النظر عن محتويات الطبق خضاراً، أم لحوماً، أم مخبوزات وغيرها”.
الى رواد أعمال الطهي
وعن تجربته العملية يلحظ البركاتي بأنه حتى عام 2010، لم تكن السعودية على استعداد لاستقبال سعوديين يحملون شهادات بعيدة عن الوظائف والتخصصات المتعارف عليها، بل ومهنة شيف – تحديداً – كانت تعدّ من المهن الدنيا التي لم تجد رواجاً ملحوظاً بين فئات المجتمع، سواء عائلياً، أو بين الشباب أنفسهم، إلا أن هذه النظرة كانت قد تبدلت حالها في الوقت الذي عاد فيه إلى أرض الوطن، وانقضاء نحو خمس سنوات ونصف السنة.
لم يطل به الوقت ليجد مكانه، فبعد عودته بأسبوع واحد فقط، تلقفه منتجع على وشك الافتتاح، ليصبح عمار البركاتي الشيف الرئيسي للمطبخ، ومعدّ قائمة الطعام المقدمة، والمسؤول عن كل الأقسام التابعة للتغذية، مؤكداً أن دراسة هذا المجال حالياً لها فرص وظيفية واسعة جداً، بعد التغير الحاصل في أنظمة العمل السعودية، التي تركز على عمل الشباب السعوديين، خصوصاً في المجالات المهنية.
ويشير بركاتي إلى أن الدراسة في مجال الطهي لا تقتصر على العمل داخل المطبخ فقط، وإنما تتفرع لعدد من الأقسام منها الإدارية، والتوعوية، والغذائية وغيرها، لافتا إلى أن الكثير من السعوديين الذين اختاروا هذا المجال، استطاعوا أن يخلقوا مساراً وظيفياً جديداً من ناحية تقديم الاستشارات الغذائية للمطاعم الجديدة، أو حتى المطاعم الموجودة، لتطويرها وتقديم أفضل ما لديها بتجديد المطعم، قائمة الطعام، التعامل مع الزبائن، وإدارة المكان.
“توب شيف” نقطة تحول
بعد عام ونصف العام من العمل في المنتجع فوجئ الشيف البركاتي بدعوة للمشاركة في أحد أشهر البرامج التلفزيونية، وعلى أهم قناة عربية، وكانت بحسب تعبيره، نقطة تحول فعلية أو انطلاق أو البداية.. كلها مترادفات لهدف واحد. وقال:”كان تحدياً فعلياً أن تشارك تجربتك وخبراتك العلمية والمهنية، مع عدد من الطهاة، بخبرات أكثر وأقل في العالم العربي”.
وأضاف “لم أكن أسعى للمشاركة، إلا أن أخي مصعب قدم اسمي للبرنامج، فتواصلوا معي، بحكم أن منصبي في المنتجع من المناصب العالية. وبالفعل قبلت التحدي، وكان جميلاً جداً أن تعرف مستوى إمكاناتك، بالمشاركة مع عدد من أمهر الطهاة في الوطن العربي. ودخلت الاختبار الشخصي، فضلاً عن اختبار لإعداد طبق بمكونات محدودة وفي ساعة واحدة فقط. وبدون مبالغة تجسد الخوف كاملاً داخلي، وأنا أسابق الزمن، وحولي 20 متسابقاً يتصارعون مع الوقت، ومع الإمكانيات ومع المعدات، والحمد لله تم اختياري، بعد أن خرجت بطبق ناجح”.
الأبواب تنفتح أمامه
هذا الاختيار عزز الثقة داخل الشيف البركاتي، ولكن ما خفي كان أعظم – بحسب تعبيره – عندما بدأ البرنامج في حلقته الأولى، وطلب منه الانتقال إلى مكان التسجيل، عن طريق القفز المظلي من الطائرة.. وهنا كانت المفاجأة عندما اكتشف أن البرنامج ليس برنامج طهي فقط، بل هو هوية متعددة الأوجه والتحديات ومع ذلك شارك في المنافسة.
وقد وصف التجربة بأنها جميلة جداً، إلا أنها غامضة ومخيفة، خصوصاً أنه لم يكن يمثل نفسه، بل كان يمثل دولة بأكملها.
حلمه يتحقق
لم تتوقف طموحات الشيف البركاتي عند هذه الحدود، حيث أخذه الشغف لدخول عالم ريادة الأعمال، في افتتاح أول مطعم يحمل توقيعه الخاص في كل زاوية وركن وطبق مقدم، بالمشاركة مع عائلته.. وقال “كنت متأكداً أنه لم يعد لديّ قدرة على العمل موظفاً في أي جهة كانت، وكان الطموح أن يكون لديّ مكاني الخاص الذي أستطيع عبره التعامل مع الناس والمجتمع بكل طبقاته، حيث أصبح لديّ شغف أكبر بأن أقدم أطباقي الخاصة، بلمساتي ومكوناتي؛ هنا قررت افتتاح مكاني الخاص في عام 2017، وجلست مع العائلة لنناقش الموضوع، حتى توصلنا إلى الشكل النهائي للمطعم”.
بالفعل انعقدت شراكة بين الوالد والأبناء، وأصبح المشروع يحمل الصفة العائلية، برأس مال مشترك، ليكون حلماً تحقق على أرض الواقع وافتُتح المكان.
وعن ريادة الأعمال في الأطعمة والمطاعم قال “هناك أجزاء سهلة، وصعبة في أجزاء أخرى، وبنظرة عامة أي مجال يقدم خدمة عادة يتصف بالصعوبة، خصوصاً المطاعم، فأنت تحضر الطبق وتقدمه للزبون مع حسن الخدمة والمكان، وهذا أعتقد أنه صعب إلى حدّ ما، لأنك تتعامل مع كل العوامل في وقت واحد، ما يتطلب من صاحب العمل الكثير من التدريب، وضبط النفس، وحسن الادارة، ومعرفة التعامل مع العميل، والتعامل مع الوقت، والمحاسبة، والتخزين وغيرها”.