ماذا يحدث اذا تَغَيب دور المرأة في الأسرة ؟
نقف اليوم امام سؤال من أهم الأسئلة التي تنصف المراة في الأسرة ، فما هي الآثار المترتبة على تغيب دور المرأة في الأسرة ؟ قامت المرأة بالعديد من الوظائف الرائدة والمهمة في الأسرة والمجتمع ، لأن الأدوار المهمة التي تؤديها غالبًا ما تتجاوز قدراتها الجسدية ، ويختلف دور المرأة في الأسرة من دور الأم ، والزوجة ، وربة المنزل ، لذلك فالمرأة هي المفتاح إلى التنمية المستدامة للأسرة. الأسرة هي جزء أساسي من تكوين المجتمع. وبهذه الطريقة ، فإن الحفاظ على الأسرة وتنميتها سيؤدي في النهاية إلى الحفاظ على المجتمع وتنميته. في هذا المقال ، سأوضح دور المرأة وكيفية تأثيرها على الأسرة والمجتمع.
ما الأثر المترتب على تَغَيب دور المرأة في الأسرة ؟
الإجابة هي:
- عدم الاستقرار والتفكك
- عدم تربية الاطفال
- انعدام الدعم العاطفي للأسرة
حيث انه يقع على عاتق المرأة كثير من الوظائف والمهام في الأسرة ومن أهمها ما يلي :
تربية ورعاية الأطفال تقوم الأم بالدور الرئيسي في رعاية أبنائها في جميع الأمور المتعلّقة باحتياجاتهم، من إطعام ورعاية، ولا تقتصر الرعاية التي تقدمها الأم على الاحتياجات المادية فحسب، وإنما تقوم بإشباع حاجاتهم العاطفية وتقدّم لهم الحب والحنان اللذان يحتاج إليهما الطفل ليشعر بالسعادة والأمان، ولينمو بدنه وعقله نموََّا كاملا وسليمََا، كما تساهم الأم في عملية التربية التي تعمل على رفد المجتمع بشخصيات واعية وأشخاص ذوي فكر.
الحفاظ على تماسك واستقرار الأسرة تقوم المرأة بأعمال كثيرة من شأنها حفظ استقرار المنزل وتماسكه، حيث إن قيامها بأعمال المنزل وترتيبه يوفر الراحة النفسية لزوجها ولأولادها، وقيامها بإدارة المال بالشكل الصحيح المعتدل يبعد الأسرة عن المشاكل المادّية، كما أن عملية تنظيم وقتها بحيث تحقّق جميع أعمالها تضمن لها ولأسرتها الجو الأسري المستقر والدافئ.
تقديم الدعم العاطفي للأسرة عند انسجام الأم مع الأب يتم تكوين بيئة سليمة وصحيحة داخل المنزل، فيكون باستطاعة المرأة تقديم الدعم العاطفي للأسرة، والذي يؤدي إلى بناء شخصيات سليمة للأطفال وبعيدة عن الانحراف، حيث إن الطفل الذي تٌقدّم له احتياجاته العاطفية من والديه ينمو بشخصية مستقلة وسليمة، إلا إنّ الأم تقوم بتقديم الدعم العاطفي بشكل أكبر من الأب؛ وذلك بسبب تواجدها مع أبنائها لوقت أطول من الأب.
تعزيز دور الزوج في الأسرة تعمل المرأة على تعزيز دور الزوج في الأسرة من خلال تقديم الاحترام والتقدير له، ومساعدته في أموره الحياتية المختلفة، كما تساهم في الوقوف إلى جانب الزوج في الأزمات من خلال تقديم المشورة والرأي النافع الذي قد يفيد الزوج في تدبير أموره وحل مشكلاته، وتقوم الزوجة بتقوية زوجها من خلال حفظ ماله وسرّه، وبالمعاملة الصادقة الطيبة والكلام الطيب يشعر الزوج بالارتياح والاطمئنان في بيته وبين أفراد أسرته.
تؤدّي المرأة دورََا هامََا لا يمكن الاستغناء عنه في الأسرة، وتعد الأسرة لبنة المجتمع الصغيرة والتي تسهم في بنائه، ومن أهم الأدوار التي تقوم بها المرأة هي رعاية الأبناء وتربيتهم التربية الصالحة، وتقوم بالمحافظة على تماسك الأسرة واستقرارها من خلال إشباع الجو الأسري بالمحبة والود والعاطفة، كما أنها تقوم بتقديم الدعم العاطفي للأسرة بما تمتلكه من عاطفة وحب وحنان تجاه أطفالها وزوجها، وتعمل أيضََا على تعزيز دور زوجها من خلال تقدير دوره واحترام مكانته في الأسرة. يعتبر دور المراءة في الأسرة دورًا لا يمكن الاستغناء عنه، إذ أنها أحد العوامل الرئيسية في بناء الأسرة التي تعد اللبنة الأساسية التي تساهم في تكوين المجتمع.