حل ما الذي يجب أن يقوم به الباحث بعد صياغة الفرضية؟
أهلاً وسهلاً بكم مع سؤال جديد نطرحه عليكم مع الحل ومرحباً بالعلم المفيد في موقع فيرال ، ونتمنّى أنْ يكون عامنا عاماً حافلاً بالرخاء والإنجاز وأن يبعد عن طلبتنا كلّ شر ومكروه، والآن اليكم حل السؤال : ما الذي يجب أن يقوم به الباحث بعد صياغة الفرضية؟
وتعتبر الفرضيات من الخطوات المهمة في إعداد البحث العلمي، والفرضيات هي مبدأ لحل مشكلة ما يحاول الباحث أن يتحقق منها باستخدام المادة المتوفرة لديه، أو هي حلول أو تفسيرات مقترحة يصيغها الباحث بناءً على خبرته في الموضوع، ومن ثم يتحقق الباحث من صحة هذه الفرضيات من عدمها.
ما الذي يجب أن يقوم به الباحث بعد صياغة الفرضية؟
بعد صياغة الفرضية، ما يجب على الباحث فعله هو جمع المعلومات، وتطويرها حول موضوع البحث الأساسي، بالإضافة إلى أنها تشمل السؤال الذي يدرسه الباحث، في حين أن جمعها سوف يُساعد في تعزيز وفهم الموضوع، ويمكن صياغته عن طريق الخطوات التالية:
طرح السؤال تبدأ الفرضية بسؤال البحث الذي يود الباحث أن يجيب عليه، وضمن نطاق المشروع، يجب أن يكون السؤال مستهدفًا ومحددًا وقابل للبحث وضمن نطاق قيود المشروع.
البحوث الأولية الإجابة الأولية على السؤال وهي المعرفة العامة بموضوع البحث، عن طريق نظريات وأبحاث سابقة تُساعد في تكوين فرضيات منطقية جديدة.
كتابة الفرضية يجب أن يكون لدى الباحثين فهم لما يأملون في العثور عليه في البحث عن طريق كتابة إجابات أولية لأسئلته في جمل موجزة وواضحة.
كيفية صياغة الفرصية :
تتلخص كيفية صياغة فرضيات الدراسة في أنها تحقق أهداف البحث في ثلاث خطوات، الأولى هي التفكير في فرضيات عامة تتضمن كل شيء تمت ملاحظته واستعراضه أثناء البحث المعلوماتي في المراحل الأولى لتصميم البحث، فالفرضية العامة تضعك مبدئيّاً في الإطار العام الذي يتوجب السير فيه.
ومن هنا تبدأ الخطوة الثانية في صياغة فرضيات الدراسة وهي تخصيص الاتجاه الذي سيتم دراسته بشكل معمق في الدراسة. ففي هذه المرحلة يقوم الباحث بالتخلي عن العمومية في فرضياته والبدء في تحويل جمل الفرضيات المحتوية على علاقة بين المتغيرات، وفيها يتم تخصيص مشكلة الدراسة وأسئلتها، فتتم صياغة فرضيات الدراسة كإجابات متوقعة عن هذه الأسئلة. أما في المرحلة الثالثة لصياغة فرضيات الدراسة يقوم الباحث بصياغة التجربة العلمية بناءً على هذه الفرضيات، بحيث تكون التجربة موجهة بشكل مباشر للتحقق من هذه الفرضيات وبالتالي الإجابة عن الأسئلة مما يحقق هدف الدراسة.
وينبغي فهم أنواع الفرضيات للوصول إلى صياغة فرضيات مناسبة لتحقيق أهداف الدراسة، فالفرضيات تنقسم إلى الفرضية الصفرية وترتبط بمجتمع محدد أو أكثر من مجتمع ولكن تكتب بأسلوب يرفض وجود فروق أو علاقة ذات دلالة إحصائية بين متغيرين أو أكثر. أما الفرضية البديلة تدل على علاقة ذات دلالة إحصائية سواء كانت هذه العلاقة طردية أم عكسية بين المتغيرات الملاحظة وتسمى بالفرضية المباشرة. وتعني الفرضية البديلة وجود علاقة ايجابية بين المتغيرين قيد الدراسة. ففهم أنواع الفرضيات أمر هام لاستيعاب أي نوع من الفرضيات يجب استخدامه للوصول إلى صياغة فرضيات مناسبة لتحقيق أهداف الدراسة.
ليس ذلك فحسب، بل من المهم أيضاً فهم شروط صياغة الفرضيات حيث أن الفهم السليم يساهم في صياغة فرضيات مناسبة لتحقيق أهداف الدراسة، حيث يتوجب اتسام الفرضية بمعقولية وتداخلها مع الحقائق العلمية المتعارف عليها وأن لا تكون من نسج الخيال أو متناقضة معها. كما يجب كتابة الفرضيات بشكل محدد وعلمي ودقيق قابل للاختبار والتأكد من صحتها. بالإضافة إلى امتلاك الفرضيات القدرة على تفسير الظواهر وإيجاد حل للمشكلة المطروحة. ويجب أن تتصف الفرضية بالاختصار والوضوح في التركيب والبساطة والبعد عن التعميم أو التعقيدات وتطبيق ألفاظ سلسة حتي يسهل استيعابها، كما أن تكون مبتعدة عن نسبة احتمالات التحيز الشخصي للباحث الأكاديمي. وقد يتواجد فرضية واحدة رئيسة للدراسة أو قد يرتكز الباحث الأكاديمي على مبدأ الفروض المتعددة بشرط عدم تناقضها مع بعضها البعض. ويجب أن تكون الفرضيات المحددة ذات علاقة بمشكلة الدراسة بحيث تحمل إجابة معينة لمعالجة وتحليل مشكلة الدراسة.