للتسهيل على طلاب المدارس في البحث عن حلول أسئلة الفصل الدراسي الثاني ف2، نقدم لكم في موقع فيرال يومياً كمية من أسئلة الدروس التعليمية لجميع المراحل التعليمية ، ومن بين هذه الأسئلة نجيبكم اليوم على سؤال ما السبب في تجنب الرياء؟
المحتويات
ما السبب في تجنب الرياء؟
أحل الله -تعالى- عدد من العبادات لعباده كالصلاة والصيام ، وكما أحل أشياء فقد حرم أخرى ومنها الرياء وهو ما نتطرق له في هذه المقالة ، حيث أن الرياء اسم مشتقّ من مصدر الرؤية، والرّياء هو القيام بالأعمال والإتيان بها في سبيل الحصول على إعجاب النّاس، والرؤيا تختلف عن السّمعة التي هي الإتيان بالأعمال ليسمع النّاس بها، وقد يُطلق عليها الرّياء، ويُعرف الرّياء بأنّه مخالفة الأعمال الظاهرة لما هو مخفيّ من النوايا الباطنة، بقصد الحصول على ثناء النّاس وحمدهم وإعجابهم، والأصل أن تكون نيّة الأعمال نيل رضى الله تعالى، ويُقال: فلان راءى النّاس؛ أي أنّه نافق وأظهر أمامهم أعمالاً تخالف الحقيقة التي عليها المنافق.
والرّياء اصطلاحاً هو القيام بأداء العبادات لله -تعالى- مع تعمّد إظهارها للنّاس ليحمدوه عليها ويُعجبوا بها، والقصد من الرّياء تعظيم النّاس أو الرغبة في إعجابهم به أو رهبةً من النّاس وخوفاً منهم، وقرين الرّياء العُجْب؛ وهو أن ينظر الإنسان لنفسه بعين الإعجاب لصلاحه أو لعبادته.
ما هو حكم الرياء في الاسلام ؟
وضحت الشريعة الإسلاميّة أنّ الرّياء محرّم، وأنّ العمل المصاحب للرّياء مردود وغير مقبول، والرّياء كذلك نوع من أنواع الشّرك بالله تعالى، ومن أدلّة تحريم الرّياء:
أدلة على تحريم الرياء في الاسلام
قال الله تعالى: (قُل إِنَّما أَنا بَشَرٌ مِثلُكُم يوحى إِلَيَّ أَنَّما إِلهُكُم إِلهٌ واحِدٌ فَمَن كانَ يَرجو لِقاءَ رَبِّهِ فَليَعمَل عَمَلًا صالِحًا وَلا يُشرِك بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا).
قال الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- في الحديث القدسيّ فيما يرويه عن الله عزّ وجلّ: (أنا أغنَى الشركاءِ عن الشركِ، مَن عمِل عملاً أشرك فيه معِي غيرِي، تركتُه وشركَه) .
ما هي علامات الرّياء:
لا بدّ للمسلم أن يبتعد عن الرّياء وأن يتخلّص منه، وللتخلّص من الرّياء لا بدّ من التعرّف على أبرز علاماته؛ ومنها: رغبة الفرد في الظهور والشهرة وتعرّف عليه، والكِبر وعدم التواضع للنّاس، والقيام بالأعمال من أجل النّاس أو خوفاً منهم، الاستعجال بالإفتاء في مسائل أحكام الشّريعة الإسلاميّة والتصدّر لذلك، والميل إلى مخالفة الآراء وإن كانت صواباً والبُعد عن الرأي المتّفق عليه.[٦] خطر الرّياء: الرّياء صفة من صفات المنافقين، والواجب على المسلم التخلّق بالأخلاق الحسنة، وذكر الرّياء كصفة من صفات المنافقين في القرآن الكريم؛ حيث قال الله تعالى: (يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا).