سؤال وجواب

ما العلاقة بين سورة الليل وبين نص ولسوف يرضى؟

المحتويات

الشرح للقرطبي: سورة الليل الآية 21 يعني أنه يرضى ، أي يعطيه في الجنة ما يشاء ، وذلك لأنه دفعه ضعف الثمن. وروى أبو حيان التيمي عن أبيه عن علي – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : رحم الله أبا بكر زوجني ابنته ، وحملني إلى دار الهجرة ، وأعتق بلالا من ماله .
وَما لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزى إِلَّا ابْتِغاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلى، وَلَسَوْفَ يَرْضى» أي: لا يستخدم ماله في الزكاة مقابل نعمة لأحدهم ، فيجازيه عليها.، وإنما يريد بذلك طلب رضوان اللَّه ومثوبته، لا لمكافأة نعمة، وتاللَّه لسوف يرضى بما نعطيه من الكرامة والجزاء العظيم.
وقوله: {وَلَسَوْفَ يرضى} أي: [ولسوفيرضى في الآخرة هذا الذي يؤتي ماله يتزكى. قوله: {وَلَسَوْفَ يرضى} : هذا جوابُ قَسَمٍ مضمرٍ. والعامَّةُ على «يرضى» مبنياً للفاعلِ. وقُرِئ ببنائِه للمفعول مِنْ أَرْضاه الله، وهو قريبٌ مِنْ قولِه في آخرِ سورةِ طه {لَعَلَّكَ ترضى} و {ترضى} .
وبعد ذكر الغرض من سورة الليل يجدر بالذكر أن هذه السورة المباركة تسمى سورة الليل لأن الله تعالى بدأ يحلف في الليل: {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَىٰ} [٢]، وقد سُمِّيت في بعض كتب السلف الصالح بالليل مع تثبيت واو القسم قبلها وسُمِّيت دون واو القسم أيضًا، وقد سمَّاها البخاري والترمذي بسورة والليل إذا سجى.
                     
السابق
حفيدة كاظم الساهر تخطف الأنظار من حفله في كاليفورنيا
التالي
من انواع التكاثر اللاجنسي في الميكروبات ينقسم فيه المخلوق الحي الى مخلوقين حيين جديدين متماثلين ؟

اترك تعليقاً