سؤال وجواب

ما حكم المرأة التي ترفع صوتها على زوجها وتتطاول عليه بالكلام

قد يلفت انتباهك أن بعض العلاقات الزوجية التي تبدو واعدة جدا نظرا لتوافق طرفي الزواج تنتهي بمرور الوقت، وفي بعض العلاقات الأخرى التي يظهر فيها الشريكان مختلفين وتنذر بانتهاء العلاقة قريبا يحدث فيها العكس، حيث تتحول مع مرور الزمن إلى علاقة زوجية قوية ، وهناك ما تجد في بعض العلاقات مشاكل وتنافر بين الزوجين يزيد عن ذلك علو صوت الزوجة على الزوج وتطاول بينهما ، فما حكم الشرع في رفع الزوجة صوتها على زوجها ، وما حكم التطاول على الزوج بالكلام ؟

المحتويات

ما حكم المرأة التي ترفع صوتها على زوجها

ان الاحترام المتبادل هو أساس الحياة الزوجية حيث يجب أن يحترم الزوجين بعضهما البعض و يتقربان من بعضهما البعض بكل ود واحترام ، ولا يجوز للزوجة أن ترفعَ صوتها على زوجها، لأنّ رفع الصوت يدلُّ على سوء أدبها، ورعونتها، ويتناقض مع حسن العشرة المطلوبة بين الزوجين، فواجب الزوجة أن تدركَ حقَّ زوجها العظيم عليها، فقد جعله الله الراعيَ لها، وأعطاه حقَّ القوامة عليها، فينبغي لها أن تحترمَه، وتتأدبَ معه بالقول والخطاب، حتى تدومَ المودةُ والألفة بينهما.


عصيان الزوجة لزوجها وعدم احترامه والتطاول عليه

إذا تعمدت الزوجةُ الإساءةَ إلى زوجها بعصيان أمره، وعدم احترامه، ورفع الصوت عليه، فإنّها تكون بذلك زوجةً ناشزاً، لأنّها ترفعت عن أداء حقِّ زوجها، كما أنّها تكون بذلك عاصيةً لله تعالى، وقد وضعت الشريعة الإسلامية وسائلَ في تقويم الزوجة الناشز، حيث يبدأ الزوج بوعظ الزوجة، ويذكرها بالله تعالى، فإذا لم يفلح ذلك هجرها في المضطجع، فإن لم يفلح ذلك معها ضربها ضرباً غيرَ مبرّح، فإن لم تنفع تلك الوسائل جميعها، بعث لطرفين: حكمٍ من أهله، وحكمٍ من أهلها، لعلّهما يصلحان ما بينهما، فإذا استُنفذت تلك الوسائلُ كلُّها كان للرجل الحقُّ في تطليقها،[٢]وعلى الرجل أن يراعيَ في معالجته لنشوز زوجته استخدامَ الأساليب الحسنى، حتى لا تتفاقمَ الأمورُ، وتصل إلى مرحلة لا تُحمَدُ عقباها.

حق الزوج على زوجته

على المرأة المسلمة أن تعي وتدرك حقَّ زوجها العظيم، وأن تحرصَ على طاعته في أوامره، وألا تخرجَ من بيته إلا بعد أن يأذنَ لها، فطاعة الزوج مقدمة على طاعة والدَي الزوجة، وقد قرن النبي عليه الصلاة والسلام في الحديث بين طاعة الزوجة لزوجها وأمورٍ غايةٍ في الأهمية، مثل الصلاة، وحفظ الفرج، وهذا يدلُّ على عظم تلك الطاعة وفضلها، وقد دلَّت على عظم حقِّ الزوج على زوجته أحاديثُ عدة، منها قوله عليه الصلاة والسلام: (لَوْ كُنْت آمِرًا أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لأَحَدٍ، لأَمَرْت النِّسَاءَ أَنْ يَسْجُدْنَ لأَزْوَاجِهِنَّ، لِمَا جَعَلَ اللَّهُ لَهُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ الْحَقِّ).[٤]وفي الحديث الآخر: (إذا صلَّتِ المرأةُ خَمْسَها، و صامَت شهرَها، و حصَّنَتْ فرجَها، وأطاعَت زوجَها، قيلَ لها: ادخُلي الجنَّةَ مِن أيِّ أبوابِ الجنَّةِ شِئتِ).

 

                     
السابق
من هو حمید صفت ويكيبيديا ومن وين ؟
التالي
ما حكم نزول الدم بعد الغسل من الحيض ؟ فتوى ابن باز

اترك تعليقاً