ما سبب فقدان اغلب المسنين سنتيمترات عديده من قاماتهم ؟
قصر القامة هو أحد العلامات التي تظهر على الإنسان مع التقدم في العمر ، وهي علامة على هشاشة العظام خاصة إذا كان عمر الانسان 50 عامًا أو أكثر ، حي تضعف عظام المسنين مما يعرضهم لخطر أكبر لكسور مفاجئة وغير متوقعة ، ويتطور المرض عادةً دون أي أعراض أو ألم ، وغالبًا ما يتم اكتشافه حتى يتسبب في حدوث كسر ويعد فقدان القليل من الطول مع التقدم فى السن أمرًا طبيعيًا ، وعلى مر السنين تتسطح الأقراص الموجودة بين فقرات العمود الفقرى، وتبدأ عضلاتك فى فقدان الكتلة وتضيق المسافات بين مفاصلك ومع ذلك، فإن الخسارة الكبيرة فى الطول يمكن أن تشير إلى هشاشة العظام.
ما سبب فقدان اغلب للمسنين سنتيمترات عديدة من قاماتهم
يمكن أن يحدث هذا بسبب تقوس عظام العمود الفقري والغضاريف بمرور الوقت أو عند كبار السن المصابين بهشاشة العظام ، أو يمكن أن يكون بسبب تآكل تأكل الغضاريف بين فقرات العظام , هذا بالاضافة الي طرق الجلوس الخاطئه منذ فترة الشباب او القيام بالاعمال المكتبيه التي يلزم للقيام بها انحناء الظهر , هذا كله مع مرور الوقت يؤدي الي قصر قامة كبار السن بسبب الانحناء والتقوس .
ويبدأ فقدان كتلة العضلات في سن مبكر وهو الثلاثينيات من العمر، ويعرف هذا بضمور اللحم أو ساركوبينيا، ويكون معدل فقدان كتلة العضلات 3-5% في كل عقد، وفقدانها في منطقة الجذع مقلقٌ بالخصوص؛ لأن عضلات الجذع مسؤولة عن استقامة القامة، ما يعني أن أي نقصان في كتلة تلك العضلات يمكن أن يحني الظهر فيظهر الشخص أقصر قامة.
السبب الآخر لقصر القامة هو العظام، فهي أنسجة رابطة في غاية التعقيد لها القدرة على تكييف حجمها وشكلها كاستجابة لأي ضغط ميكانيكي، ما يمكّنها من تعديل نفسها خلال حياتنا.
في مرحلة النمو -أي في السنوات الأولى من العمر- تزداد كتلة العظام بسرعة حتى تصل إلى 90% من ذروتها عند نهاية سن المراهقة. تزداد العظام قوةً وكتلةً حتى تصل إلى الذروة في منتصف العشرينيات من العمر.
تبدأ العظام بين 35 و 40 سنة بفقدان كتلتها أكثر من سرعة بنائها، ليؤدي في النهاية إلى هشاشة العظام. تؤدي هذه العوامل مجتمعةً إلى زيادة خطر كسر العظام، وتعد عظام الورك والساعدين مناطق شائعة للهشاشة ولكنها في العمود الفقري أكثر شيوعًا، ما يؤثر سلبًا على القامة.
توجد الأقراص بين فقرات العمود الفقري وهي المسؤولة عن الحفاظ على استقامة أجسادنا. هذه الأقراص التي تشبه الجل توجد بين الفقرات وهي تعمل على امتصاص الصدمات والحفاظ على مرونة الظهر.
في مرحلة الشباب، تتكون هذه الأقراص من 80% من الماء، وتكون قوية ومرنة، وكلما تقدمنا في العمر تتسطح هذه الأقراص وتقل سمكًا فتتضاءل المسافة بين الفقرات. يُلاحظ تأثير مشابه في قوس القدم، فبالتقدم في العمر تضمحل الروابط في القدمين الذي يؤدي إلى تسطح هذا القوس، ويؤثر على طريقة المشية.