المحتويات
ما صلة وصف الخمرة بمفهوم الفتوة؟
الخميرة والفتوة
والفتوة مصطلح يرجع الى العصر الجاهلى، حيث تغنى شعراؤه بالفتوة، مثل طرفة بن العبد وغيره، وكانوا يعنون بها طائفة من الأخلاق تجتمع فيمن يسمى بالفتى، مثل: الكرم والشجاعة والفروسية والنجدة، إضافة إلى أخلاق سلبية، مثل اللهو ومعاقرة الخمر وما إليها .. ويشتبه مصطلح “الفتوة” بمصطلح “المروءة” من حيث المعنى، وإن كانت الأولى تطلق على الشباب بينما تطلق الثانية على المكتملين من الرجال، وبعض الباحثين يرى أنَّ معنى الفتوة أعم من معنى المروءة، وبعضهم يقول: إنهما لفظان مترادفان.
ما صلة وصف الخمرة بمفهوم الفتوة؟
وللفتوة تعريفات وتحديدات كثيرة، تختلف باختلاف مشارب الصوفية وأذواقهم (2)، وكلها يهدف إلى الغاية نفسها التى يهدف إليها كل صوفى وهى: صفاء النفس، إلاّ أن أخلاق الفتوة تنهج نهجا أصعب، يتناسب ومشقة تطهير النفس تطهيرا كاملا. ومما قيل فى تعريف “الفتوة”ما جاء فى شرح المنازل من أنها “اسم لمقام القلب الصافى عن صفات النفس”، وأن نوع من زيادة الهدى بعد الإيمان، ويقول الصوفية: إن موسى – عليه السلام – لما سأل ربه عن الفتوة، قال: “أن ترد نفسك إلىّ طاهرة كما قبلتها منى طاهرة”.
ما صلة وصف الخمرة بمفهوم الفتوة؟
الخمرة في الشعر الجاهلي لم تكن موصوفة لذاتها بل كانت أداة يبرز بها الشاعر مفاخره فهي عند الجاهليين خصلة متممة للفتوة إذ هي دليل السماحة و البذل والجود والسيادة.