المحتويات
ما لون النجوم الاكثر حرارة
لا شك أن النجوم لها ألوان مختلفة حسب درجة حرارة سطحها ، فعندما نشاهد نجوم السماء، نرى أن النجوم تختلف عن بعضها البعض من حيث اللون، فنرى مثلا أن هناك نجوما زرقاء اللون مثل قلب الأسد أو زيتا الجوزاء، كما تظهر بعض النجوم بالون الأصفر مثل النجم القطبي، أو نجوم ذات لون برتقالي أو أصفر مثل الشمس، أو بلون أحمر مثل قلب العقرب.
تكون النجوم الساخنة زرقاء أو بيضاء، وتكون النجوم الأكثر برودة حمراء. وقد تكون باردة لأنها أصغر حجما، أو لأنها أكبر عمرا ودخلت مرحلة “العملاق الأحمر Red Giant”، أي عندما يتوسع نجم قديم ويبرد كثيرا تزامنا مع انهيار نواته.
التصنيف النجمي هو تصنيف النجوم على أساس خصائصها الطيفية. رتبة النجم الطيفية هي رتبة للنجم تصف التأين في طبقة النجم الخارجية (سطح النجم)، حيث يتم حث الذرات ليتم إطلاق الضوء، مما يعطي طريقة عملية لقياس درجة حرارة سطح النجم. يتم تحليل الضوء القادم من النجم عن طريق فصل مكوناته بواسطة جهاز فصل الطيف، ليتم فصل الفوتونات القادمة في هيئة خطوط ضوئية لها ألوان قوس قزح مفصولة بخطوط امتصاص. كل خط امتصاص يشير إلى أيون لعنصر كيميائي معين. وجود هذه خطوط الامتصاص في الطيف يدل على درجة حرارة سطح النجم المؤثرة على الأيون.
ما لون النجوم الاكثر حرارة
ويعتبر اللون المدخل الحقيقي لدراسة النجوم ومعرفة خواصه العامة، إذ يدل اللون على درجة حرارة النجم وطاقته الحرارية وكذلك عمره الزمني، فالنجم ذو اللون الأزرق يدل على أن سطح النجم مرتفع الحرارة؛ وهذا يعني أنه نجم فتي، أما النجوم الحمراء فهي نجوم منخفضة الحرارة وفي نهاية عمرها .
ولقد صنف الفلكيون النجوم إلى أصناف معينة وفق ألوانها، وأعطوا لكل صنف أحد الأحرف الأبجدية كرمز له، وهذه الأحرف هي (د..ء.ئ.ا.ث.ح)، ولان هذه الأحرف لا تأخذ ترتيبا معينا، أي لم ترتب الأحرف وفق الترتيب الهجائي لها مما قد يصعب من حفظها مع أنها هامة، لذلك وضع الفلكيون هذه الأحرف في الجملة اللطيفة التالية تسهيلا لحفظها ُو قم ف نيَم هيٌْ ًيََّّ ٍم.
ويتم أخذ أول حرف من كل كلمة، وهي الأحرف التي تستخدم في رموز تصنيف النجوم، و لقيت هذه الجملة استلطافا من عدد كبير من الفلكيين وهواة الفلك. كما وضع الفلكيون أرقاما تقسم كل طيف إلى 10 أقسام، حيث ابتدأ من الصفر وانتهى بالرقم 9 فمثلا شمسنا تعد من الطيف ا2، ونجم الغول من المرتبة 8 وهكذا.
ما سبب اختلاف ألوان النجوم ؟
سبب اختلاف ألوان النجوم يعود لاختلاف درجة حرارة النجوم، فالنجوم الزرقاء تعتبر أكثر النجوم حرارة وأقلها عمراً، ومع استمرار النجم في التوهج يستهلك النجم طاقته من الهيدروجين والهيليوم ويبدأ بإنتاج العناصر الأثقل بسبب عملية الاندماج النووي في قلب النجم، ومع انخفاض الهيدروجين مع تقدم عمر النجم تقل تفاعلات الاندماج النووي فتنخفض درجة حرارة النجم ويتغير لونه نحو الأصفر ثم الأحمر. الأطياف الضوئية الأقرب للبنفسجي مثل الأزرق تكون أعلى طاقة من تلك الأقرب للأحمر، ولذلك تطلق النجوم الفتية والتي تكون درجة حرارتها عالية الطيف الأزرق بنسبة أعلى من باقي الأطياف الضوئية فتظهر هذه النجوم باللون الأزرق، وكذلك للنجوم الصفراء الأقل حرارة حيث يكون الطيف الأصفر هو الأعلى بين باقي الأطياف في مجموع طيف النجم.
الطيف الضوئي الواصل من النجوم لا يكون فقط بلون واحد، بل يطلق النجم الضوء بكل أطيافه لكن تكون نسبة لون معين أكثر من باقي الألوان. معظم النجوم بيضاء والسبب هو إطلاقها لجميع أطياف الضوء بكميات متقاربة فتظهر هذه النجوم باللون الأبيض وهو اللون الناتج عن مزج جميع ألوان الطيف الضوئي. أما النجوم الصفراء فتطلق كميات أكبر من الطيف الأحمر مقارنة مع باقي الأطياف الضوئية فتظهر بالأصفر.
طيف النجم يحمل بصمة النجم، ومن خلال دراسة طيف النجم يتم معرفة درجة حرارة النجم وتركيب غلافه الجوي وضيائه والكثير من صفات النجم الأخرى. ويُفيد أيضاً في تحديد بُعد النجوم فبعد تحديد ضيائها تتم مقارنته بلمعانها ومعرفة بعدها بالتالي.