ما معنى كلمة المطوقة
الاجابة :
التي يوجد حول رقبتها طوق أو ريش
شرح نص الحمامة المطوقة
زعموا أنه كان بإحدى مدن فارس (إيران حاليا) مكان كثير الصيد يتردد عليه الصيادون، وكان في ذلك المكان شجرة كثيرة الأغصان فيها عش غراب، فبينما كان الغراب في عشه إذ بصر (شاهد) بصياد قبيح المنظر، على كتفه شبكة وفي يده عصا مقبلا نحو الشجرة فخاف الغراب وقال: لقد جاء هذا الرجل إلى هذا المكان إما لقتلى وإما لقتل غيري، فعلى أن أراقبه حتى أنظر ماذا يصنع.
نصب الصياد شبكته ونثر عليها الحب وكمن قريبا منها، فلم يلبث إلا قليلا حتى مرت به حمامة يقال لها المطوقة وكانت سيدة الحمام ومعها حمام كثير فعميت هي وصاحباتها عن الشبكة فوقعن على الحب يلتقطنه فأمسكت بهن الشبكة وأقبل الصياد فرحا مسرورا.
فجعلت كل حمامة تتلجلج في حبائلها وتلتمس الخلاص لنفسها، قالت المطوقة: لا تخاذلن في المحاولة ولا تكن نفس إحداكن أهم إليها من نفس صاحبتها، ولكن نتعاون جميعا ونطير كطائر واحد فينجو بعضنا ببعض، فجمعن أنفسهن ووثبن (طرن) وثبة واحدة فقلعن الشبكة وعلون بها في الجو.
فقال الغراب: لأتبعهن وأنظر ما يكون منهن. قالت الحمامة المطوقة: في المدينة فأر صديق لي، فلو ذهبنا إليه قطع عنا هذه الشبكة، فذهبت الحمائم إليه وكان مختبئا، فنادته الحمامة المطوقة باسمه فقال لها: من أنت؟ قالت: أنا خليلتك المطوقة. فأقبل إليها يسعى فقال: ما أوقعكن في هذه الورطة؟ فقالت له: أسرعنا إلى الحب ولم نر الشبكة، وهذا الذي أوقعنا في هذه الورطة، وهذا قدرنا.
فأخذ الفأر يقرض العقد التي فيها الحمامة المطوقة، فقالت له: ابدأ بقطع عقد سائر الحمام، وبعد ذلك أقبل على عقدي. وأعادت عليه ذلك مرارا وهو لا يلتفت إليها، فلما أكثرت عليه القول قال لها: لقد كررت القول علي كأنك ليس لك في نفسك حاجة ولا لك عليها شفقة ولا ترعين لها حقا. قالت: إني أخاف إن أنت بدأت بقطع عقدي أن تمل وتكسل عن قطع ما بقي، وعرفت أنك أنت بدأت بهن قبلي وكنت أنا الأخيرة لم ترض وإن أدركك الفتور أن أبقى حبيسة في الشبكة. قال الفأر: هذا مما يزيد الرغبة فيك والمودة لك، ثم أخذ الفأر في قرض الشبكة حتى فرغ منها. فانطلقت المطوقة وحمامها معها.