أهلا وسهلا بكم أعزائي الطلاب والطالبات في المملكة العربية السعودية , نسعد بزيارتكم لموقع فيرال الذي يقدم لكم أفضل الاجابات النموذجية لجمع أسلتكم التعليمية والثقافية حيث نقدم لكم الحلول بواسطة فريق تعليمي متخصص للاجابة على جميع أسئلتكم واستفساراتكم , وفيما يلي نقدم لكم حل السؤال : ما معنى كلمة نطفة في القرآن الكريم ؟؟؟
المحتويات
ما معنى كلمة نطفة في القرآن الكريم ؟
النطفة: هي الماء الصافي، ويعبر بها عن ماء الرجل .
قال تعالى: ﴿﴾ [المؤمنون/13]، وقال: ﴿﴾ [الإنسان/2]، ﴿﴾ [القيامة/37]
ويكنى عن اللؤلؤة بالنطفة، ومنه: صبي منطف: إذا كان في أذنه لؤلؤة، والنطف: اللؤلؤ. الواحدة: نطفة، وليلة نطوف: يجيء فيها المطر حتى الصباح، والناطف: السائل من المائعات، ومنه: الناطف المعروف، وفلان منطف المعروف، وفلان ينطف بسوء كذلك كقولك: يندى به.
النطفة الأمشاج
والنطفة الأمشاج هي عبارة عن ماء الرجل وماء المرأة حين يجتمعان، وهي النطفة المُلقحة وتعرف باسم؛ البويضة المُخصّبة، وتكون عبارة عن اتصال النُّطفة الذكريّة أيّ الحيوان المنوي بالنّطفة الأنثويّة أي البويضة وتلقيحها، وهذه العملية تُسمى الإخصاب، قال -تعالى-: (إِنَّا خلقنَا الإِنسان من نُطْفَة أمشاج نبتليه).
لفظ النطفة في القرآن
وقد وردت كلمة نطفة في العديد من المواضع في القرآن الكريم منها:
- قال -تعالى-: (أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى).
- قال -تعالى-: (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإنسان مِن سلالة مِّن طِينٍ* ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً في قَرَارٍ مَّكِينٍ)،وتعني هذه الآية أن الله -تعالى- خلق الإنسان من طينٍ إذا قبض عليه انسلَّ وانزلق من بين الأصابع، ثم جعله نطفة في قرارٍ مكين أي متمكنة في رحم المرأة.
- قال -تعالى-: (إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاّ بَصِيراً)، وتعني أن أصل خلق الإنسان هو النّطفة المُخصّبة.
مراحل تكون الجنين
يمر تكون الجنين بالعديد من الأطوار والمراحل وقد وردت هذه المراحل بالقرآن الكريم وهي:
- النُّطفة هي ماء الرجل والمرأة، والنطفة لها عدّة معاني، فتُطلق على نطفة الرجل؛ وهي الحيوان المنوي، ونطفة المرأة وهي البويضة ومن ثم تصبح نطفة أمشاج كما ذكرنا.
- العلقة وهي مرحلة ما بعد تعلق النطفة بجدار الرحم، قال -تعالى-: (ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً)، والعلقة تعني الدم الجامد الغليظ لتعلق بعضه ببعض، وتستمر من بعد الأسبوع الأول إلى نهاية الأسبوع الثالث، تنمو خلالها العلقة ليصبح طول اللوح الجنيني مليمترين ونصف، ثم تصبح هذه العلقة مضغة.
- المضغة هي قطعةٌ من اللحم بقدر ما يُمضغ، وفي الأسبوع الرابع بعد تكوّن العلقة تُصبح المُضغة مُخلّقة وغير مُخلّقة، فالمُضغة المُخلّقة؛ يعني أنها تتشكل وتتخلق لتصير أحد أعضاء الإنسان، والمضغة غير المُخلّقة؛ هي التي لا تتخلق وتتشكل بل تُعوّض الجسد ما يتآكل منه، قال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ).
- طور خلق العظام واللحم هذه المرحلة تُخلّق المضغة إلى عظام فينمو بداخلها الهيكل العظميّ للإنسان، ومن ثم يكسوه اللحم، وتكون هذه المرحلة في الأسبوع الخامس والسادس والسابع، ويبدأ في الأسبوع السادس تكوّن الهيكل الغضروفيّ للإنسان ومن ثم تظهر بعض العضلات في الأسبوع السابع، قال -تعالى-: (فخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظاماً فَكَسَوْنَا الْعِظامَ لَحْماً).
- طور نفخ الروح هذه المرحلة يُنفخ في الجنين الروح، ويبدأ فيه الإحساس والتأثّر، وهُنا تبدأ حياة الجنين، ويعتدُّ بها منذ نفخ الروح، قال -تعالى-: (ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ)، أيّ بعد نفخ الروح، ويترتب على ذلك العديد من الأحكام مثل الإرث وصحة الوصية له، وهذا ما ذهب إليه جمهور الفقهاء.
وتُنفخ فيه الروح بعد أربعين يوماً استدلالاً بحديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ خَلْقَ أحَدِكُمْ يُجْمَعُ في بَطْنِ أُمِّهِ أرْبَعِينَ يَوْماً أوْ أرْبَعِينَ لَيْلَةً، ثُمَّ يَكونُ عَلَقَةً مِثْلَهُ، ثُمَّ يَكونُ مُضْغَةً مِثْلَهُ، ثُمَّ يُبْعَثُ إلَيْهِ المَلَكُ فيُؤْذَنُ بأَرْبَعِ كَلِماتٍ، فَيَكْتُبُ: رِزْقَهُ، وأَجَلَهُ، وعَمَلَهُ، وشَقِيٌّ أمْ سَعِيدٌ، ثُمَّ يَنْفُخُ فيه الرُّوحَ).