مدينة البتراء الأثرية
في هذه المقالة نقدم لكم قراءنا في موقع فيرال نبذه تاريخية عن مدينة البتراء الأثرية ونوضح لكم بعض المعلومات والتفاصيل الدقيقة عن مدينة البتراء وما كان اسمها في العهد القديم ، فالبتراء أو البترا هي من الكنوز الأثرية والتاريخية التي تكنزها محافظة معان جنوب المملكة الهاشمسة الأردنية .
وتعتبر البتراء الأثرية من أبرز الآثار القديمة ، وذلك بفضل عماراتها المنحوتة بالصخور ونظام قنوات جر المياه القديمة ، وتقع مدينة البتراء في لواء البتراء التابع لمحافظة معان، على بعد 225 كيلومتر جنوب العاصمة الأردنية عمّان، وإلى الغرب من الطريق الصحراوي الذي يصل بين عمّان ومدينة العقبة ومركزه مدينة وادي موسى.
ماذا كانت تسمى مدينة البتراء قديماً
أُطلق عليها قديمًا اسم “سلع”، كما سُميت بـ “المدينة الوردية” نسبةً لألوان صخورها الملتوية.
وبعد أن تعرفنا سوياً على اسم مدينة البتراء قديماً ، يرصد فيرال لمتابعيه المعلومات التالية حول أهمية مدينة البتراء التاريخية :
اكتشاف البتراء
مع بدء رحلات المستشرقين للوطن العربى فى القرن التاسع عشر، تم اكتشاف البتراء عام 1812م على يدى المستشرق السويسرى يوهان لودفيغ بركهارت، الذى تعلم اللغة العربية ودرس الإسلام فى سوريا وجاء إلى البتراء مدعيًا أنه مسلم من الهند بعد أن تنكر بزى إسلامى، وبذلك سمح له السكان بالدخول إلى المدينة الوردية، وقد احتوى كتابه المطبوع عام 1828 والمعروف باسم “رحلات فى سوريا والديار المقدسة” على صور للبتراء.
أهميتها عند اليهود
للمدينة أهمية دينية وتاريخية للديانات الإبراهيمية الثلاث، ويعتقد اليهود أنها تحوى أهم وأثمن سر فى تاريخهم، وهو تابوت العهد، الذى يحتوى الوصايا العشر التى أعطاها الله لموسى، بالإضافة إلى وجود عصا هارون فيه، ويوجد مقام هارون فى البتراء وعلى أحد قممها المطلّة على المدينة الأثرية بارتفاع 1353 مترا عن سطح البحر، مقام النبى هارون.
كما يدعى بعض اليهود أنهم هم من بنو البتراء، حيث يعتقدون أن التوراة قد أشارت إلى أن من أنشأ هذه المدينة هم سلالة النبى “نابوت” الابن الأكبر للنبى إسماعيل، ويرجحون أنها حيثما تذكر فى التوراة، فإنها تشير إلى عاصمة أدوم، المدينة الحصينة فى وادى موسى التى اشتهرت باسم “البتراء” والتى تعنى “صخرة” باللغة اليونانية.
ويستند اليهود للنص التوراتى “كَانَ لِسُلَيْمَانَ سَبْعُونَ أَلْفًا يَحْمِلُونَ أَحْمَالاً، وَثَمَانُونَ أَلْفًا يَقْطَعُونَ فِى الْجَبَلِ، مَا عَدَا رُؤَسَاءَ الْوُكَلاَءِ لِسُلَيْمَانَ الَّذِينَ عَلَى الْعَمَلِ ثَلاَثَةَ آلاَفٍ وَثَلاَثَ مِئَةٍ، الْمُتَسَلِّطِينَ عَلَى الشَّعْبِ الْعَامِلِينَ الْعَمَلَ، وَأَمَرَ الْمَلِكُ أَنْ يَقْلَعُوا حِجَارَةً كَبِيرَةً، حِجَارَةً كَرِيمَةً لِتَأْسِيسِ الْبَيْتِ، حِجَارَة مُرَبَّعَةً، فَنَحَتَهَا بَنَّاؤُو سُلَيْمَانَ، وَبَنَّاؤُو حِيرَامَ وَالْجِبْلِيُّونَ، وَهَيَّأُوا الأَخْشَابَ وَالْحِجَارَةَ لِبِنَاءِ الْبَيْتِ. (سفر الملوك).
حتى إن كاتب يهودى يدعى Ken Klein طرح كتاب أطلق عليه “بتراء”، قال فيه إن كتاب “التوراة” يتوقع أن مدينة البتراء القديمة سوف يصبح ملاذا لليهود.
مسرحية بترا
قدمت البتراء من خلال عمل فنى – مسرحية بترا – فى عمان ودمشق وكازينو لبنان وفى البيكاديللى بين سنتى 1977 و1978، من تأليف الأخوين رحبانى، وأعد المقدمة الموسيقية زياد الرحبانى، وقامت بالأداء الصوتى الفنانة الكبيرة فيروز.
موقع تصوير أفلام عالمية
كما تم اختيار البتراء موقعًا لتصوير عدد من الأفلام الأمريكية والعالمية مثل أفلام إنديانا جونز والحملة الأخيرة (Indiana Jones and the Last Crusade) والعاطفة فى الصحراء (Passion in the Desert) والمتحوّلون (Transformers)، وغيرها.
عجائب الدنيا السابعة الجديدة
اختيرت مدينة البتراء الأردنية ضمن لائحة عجائب الدنيا السبع “الجديدة” التى تم التوصل إليها بعد عملية تصويت شعبى مثيرة للجدل استمرت عدة أشهر، وشارك فيها نحو 70 مليون شخص من العالم وقاطعتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو)، معتبرة أن التصويت تم على أساس عاطفى ولم يعتمد على معايير علمية.
استقلال إدارى
كما تأسس فى البتراء عام 2009، سلطة ذات استقلال مالى وإدارى، هى سلطة إقليم البترا التنموى السياحى، والتى تهدف إلى تنمية الإقليم وتطويره سياحيًا واقتصاديًا واجتماعيًا وثقافيًا، والمساهمة فى تنمية المجتمع المحلى.