المحتويات
كم عدد اقمار كوكب الزهرة
عُرف كوكب الزهرة (بالإنجليزية: Venus) بإله الحب والجمال عند الرومان، وهو يبعد عن الشمس مسافة 108 مليون كيلومتر، ويعتبر ثاني أقرب الكواكب منها، ويمتاز بارتفاع درجة الحرارة على سطحه المكوّن من البراكين والجبال المشوهة، وذلك بفعل الغلاف الجوي السميك له، ويُماثل هذا الكوكب في حجمه حجم كوكب الأرض تقريباً؛ حيث يبلُغ نصف قطره 6,052 كم، كما يدور باتجاه يُعاكس اتجاه دوران الكواكب الأخرى.
يرمز لكوكب الزُّهَرَة بـ ( دائرة ذات صليب متساوي الأذرع في أسقلها) وهو ثاني كواكب المجموعة الشمسية من حيث المسافة بينه وبين الشمس. يبعد الزهرة عن الشمس نحو 108 مليون كيلومتر، ومدارها حول الشمس ليس دائريًا تمامًا. وهو كوكب ترابي كعطارد والمريخ، شبيه بكوكب الأرض من حيث الحجم والتركيب. سمي فينوس نسبة إلى إلهة الجمال، أما سبب تسميته بالزهرة فبحسب ما جاء في لسان العرب: الزُّهْرَة هي الحسن والبياض، زَهرَ زَهْراً والأَزْهَر أي الأبيض المستنير. والزُّهْرَة: البياض النير. ومن هنا اسم كوكب الزُّهَرَة. قال في لسان العرب: ( والزُّهَرَة، بفتح الهاء: هذا الكوكب الأَبيض). أي أن اسمه يعود إلى سطوع هذا الكوكب ورؤيته من الكرة الأرضية، وذلك لانعكاس كمية كبيرة من ضوء الشمس بسبب كثافة الغلاف الجوي فيه الكبيرة.
الزهرة اقرب للشمس أو الأرض ؟
كوكب الزُّهَرَة أقرب إلى الشمس من الأرض، حيث يدور في مداره حول الشمس ويبعد عنها نحو 108 مليون كيلومتر، بينما تدور الأرض في مدارها خارج مدار الزهرة على بعد 150 مليون كيلومتر من الشمس. لذلك فإنه يرى في نفس الناحية التي تكون بها الشمس. ولذلك فإن رؤيته من على سطح الأرض ممكن فقط قبل الشروق أو بعد المغيب بوقت قصير. ولذلك يطلق عليه أحيانًا تسمية نجم الصبح أو نجم المساء. وعند ظهوره في تلك الفترة، يكون أسطع جسم مضيء في السماء. ولموقعه هذا ميزة تجعل منه أحد كوكبين ثانيهما عطارد، تنطبق عليهما ظاهرة العبور، وذلك حين يمر كل منهما بين الشمس والأرض ويتوسطهما. وشوهد عبور الزهرة عام 2012 والعبور الذي قبله كان عام 2004.
على سطح الزُّهَرَة توجد جبال معدنية مغطاة بصقيع معدني من الرصاص تذوب وتتبخر في الارتفاعات الحرارية. كانت بنية سطح الزهرة موضع تخمينات علميّة أكثر منه موضع دراسات فعليّة، وقد استمر الأمر على هذا المنوال حتى أواخر القرن العشرين عندما استطاع العلماء رسم خريطة لسطحه بعد أن أرسلوا مركبة “ماجلان” الفضائية التي التقطت صورًا لسطحه بين عاميّ 1990 و1991. أظهرت الصور أن على الكوكب براكين نشطة، كذلك تبيّن وجود نسبة مرتفعة من الكبريت في الجو، مما يفيد بأن تلك البراكين ما تزال تتفجر بين الحين والآخر، إلا أنه من غير المعلوم إن كان هناك أي تدفق للحمم البركانية يُرافق تلك الثورات. تبيّن أيضًا أن عدد الفوهات الصدمية قليل نسبيًا على السطح، مما يعني أن هذا الكوكب ما يزال حديث النشأة، ويُحتمل بأن عمره يتراوح بين 300 و600 مليون سنة. ليس هناك أي دليل يدعم نظرية وجود صفائح تكتونيّة على سطح الزهرة، ولعلّ ذلك يرجع إلى كون القشرة الأرضيّة شديدة اللزوجة لدرجة لا تسمح لها أن تنفصل عن بعضها أو تبقى متماسكة مع غيرها بحال حصل ذلك، وسبب هذا هو انعدام الماء السائل على السطح، الذي من شأنه تقليل نسبة اللزوجة.
يُعتبر الزهرة كوكبًا عاصفًا ذو رياح شديدة ومرتفع الحرارة، وهو تقريبًا في مثل حجم الأرض، لهذا يطلق عليه أخت الأرض، حيث أن وزن الإنسان على سطحه سيكون تقريبًا مثل وزنه على الأرض. فلو كان وزن شخص ما 70 نيوتن فسيصل على سطح الزهرة إلى 63 نيوتن. تكسو الزهرة سحابة كثيفة من الغازات السامة تخفي سطحه عن الرؤية وتحتفظ بكميات هائلة من حرارة الشمس. ويعتبر كوكب الزهرة أسخن كواكب المجموعة الشمسية. وهذا الكوكب يشبه الأرض[؟] في البراكين والزلازل البركانية النشطة والجبال والوديان. والخلاف الأساسي بينهما أن جوه حار جدًا لا يسمح للحياة فوقه. كما أنه لا يوجد له قمر تابع كما للأرض. ونظراً لعدم وجود غلاف مغناطيسي فإن هذا الكوكب أصبح عرضة للرياح الشمسية.
تمتلك الزُّهَرَة غلافًا جويًا سميكًا جدًا وكثيف، مما يجعل مشاهدة سطحها أمرًا صعبًا للغاية. اكتشف ميخائيل لومونوسوف الغلاف الجوي لهذا الكوكب في القرن الثامن عشر. يتكون هذا الغلاف الجوي أساساً من ثنائي أكسيد الكربون وحمض الكبريتيك والنيتروجين. متوسط حرارته 449 درجة مئوية، وتعزى هذه الحرارة اللاهبة على سطحه إلى مفعول الدفيئة (الاحتباس الحراري) الذي يؤدي إلى الاحترار الناتج عن كثافة الغاز الكربوني الذي يحيل هذا الكوكب الذي تغنى بجماله القدماء إلى جحيم لا يطاق.
عدد أقمار كوكب الزهرة
لا يمتلك كوكب الزهرة أي أقمار طبيعية تدور حوله كما هو الحال بالنسبة لكوكب عطارد، رغم امتلاك الكواكب الأخرى غيرهما في المجموعة الشمسية لأقمار تدور حولها، وقد يكون كوكب الزهرة قد امتلك في الماضي قمراً كان يدور حوله وفقاً لاعتقاد بعض العلماء، إلا أنه ابتعد عنه بسبب تفاعلات المد والجزر، ويعتقدون أيضاً أنه وبعد 10 مليون سنة تعرض الكوكب لانفجار هائل أدى إلى عكس اتجاه دورانه، وامتصاص الطاقة المدارية للقمر، بدلاً من الإضافة إليها كما سبق؛ حيث جاء ذلك ضمن البحث الذي أجراه الباحثان أليكس أليمي، وديفيد ستيفسون في معهد كاليفورنيا للتقنية في عام 2006م .