المحتويات
بلوتو
بلوتو (باللاتينية: Pluto) كما يُعرف باسم أفلوطن وهو كوكب قزم في حزام كايبر، حلقة من الأجسام الفلكية وراء نبتون وهو أول جرم فلكي يكتشف في حزام كايبر، ولقد اكتشفهُ العالم الفلكي كلايد تومبو في عام 1930 وكان يعتبر في الأصل أصغر كواكب المجموعة الشمسية التسعة. ولهُ خمسة أقمار، أكبرهم قمر شارون وحجمه يبلغ ثلثي حجم بلوتو تقريبا.
كان الرومان يعتقدون أن الإله بلوتو هو إله العالم السفلي وهو مكافئ للفظ اليوناني “هاديس” والذي يعني “غير معروف المنشأ”، ويحمل الحروف الأولى من الفلكي المعروف بيرسيفال لويل، وفي كلا من اللغات الصينية واليابانية والكورية تعني “نجمة ملك الموت Star of the King of the Dead”، وفي اللغة الفيتنامية هو اسم آخر لياما Yama أو حارس جهنم كما يعتقدون في المعتقدات الهندوسية.
إن بلوتو هو تاسع أكبر جرم معروف يدور حول الشمس مباشرة. وهو أكبر جرم وراء نبتون معروف من حيث الحجم ولكن أصغر حجماً من إريس. وعلى غرار الأجسام الأخرى في حزام كايبر، فإن بلوتو متكون في المقام الأول من الجليد والصخور، وهو صغير نسبيا حيث يمثل حوالي سدس كتلة القمر وثلث حجمه. مدار بلوتو منحرف ومائل ويمتد خلال نطاق يتراوح بين 30 إلى 49 وحدة فلكية أو (4.4 – 4.7 مليار كم) من الشمس. وهذا يعني أن بلوتو يكون في فترات منتظمة أقرب إلى الشمس من نبتون، ولكن الرنين المداري (2:3) المستقر مع نبتون يمنعه من الاصطدام بهِ. ضوء الشمس يستغرق حوالي 5.5 ساعة للوصول إلى بلوتو في متوسط مسافة (39.5 وحدة فلكية).
جاذبية سطح بلوتو (0.658 م / ث 2)، أي بمعنى لو فرضنا بأنك فوق سطح بلوتو ووزنك فوق سطح الأرض 700 نيوتن فسيكون وزنك 40 نيوتن، وحجم بلوتو أصغر من حجم سبعة أقمار في المجموعة الشمسية. ومن شدة صغرهِ لا يعتبرهُ الكثير من علماء الفلك من الكواكب بل حاول البعض اعتباره تابعا لكوكب نبتون، حيث أن دولة روسيا مساحتها أكبر من مساحته، تبلغ متوسط درجة حرارته –234 درجة مئوية وجوّه مكوّن من غازي الميثان والنيتروجين.
لدى بلوتو خمسة أقمار معروفة وهي شارون (وهو أكبرهم ويبلغ قطره أكثر قليلاً من نصف قطر بلوتو) وستيكس ونيكس وكيربيروس وهيدرا. يعتبر بلوتو وشارون في بعض الأحيان نظامًا ثنائيًا لأن المخزن الحركي لمدارهما لا يقع داخل أي جسم.
قامت المركبة الفضائية نيوهورايزن بجولة حول بلوتو في 14 يوليو 2015، لتصبح أول مركبة فضائية تصل هناك. خلال رحلتها القصيرة، قامت نيو هورايزونز بقياسات وملاحظات مفصلة عن بلوتو وأقماره.
في شهر سبتمبر 2016، أعلن علماء الفلك أن الغطاء البني المحمر من القطب الشمالي لشارون يتكون من الثولين والجزيئات العضوية التي قد تكون مكونات لظهور الحياة، والغطاء المحمر ناتج من غازي الميثان والنيتروجين والغازات الأخرى المنبعثة من الغلاف الجوي لبلوتو ونقل حوالي 19000 كم (12000 ميل) إلى القمر المداري
اكتشاف كوكب بلوتو
تنبأ عالم الفلك بيرسيفال لويل الأمريكيّ الجنسيّة عام 1905 م بموقع كوكب بلوتو ضمن نطاق المجموعة الشمسيّة، وهو أكبر الأجرام الواقعة وراء نبتون، ويُعدّ أوّل الأجرام الفلكيّة المُكتشفة في حزام كايبر، ولكنّ القدر لم يمهله ليكتشفه، فظلّ مجهولاً حتّى جاء عام 1930 م ، وتمّ اكتشاف هذا الكوكب من قِبَل العالم كلايد تومبو، وبذلك يكون اكتشاف هذا الكوكب هو الأحدث بين مجموعة الكواكب، إلاَّ أنّه لم يُكتشف عن قربٍ حتّى حلول عام 2015 م عندما حلّقت لأوّل مرّة المركبة الفضائيّة New Horizon بالقرب منه، وهي المركبة التّابعة لوكالة الفضاء الأمريكيّة (ناسا)
معلومات عن كوكب بلوتو
لا بد من ذكر عدّة معلومات مهمّة عن كوكب بلوتو:
- يبعد كوكب بلوتو مسافة 5.9 مليار كم عن الشّمس، وبذلك يستغرق ضوء الشمس 5.5 ساعات للوصول إليه.
- يدور حول الشّمس مداراً شاذّاً بيضويّاً، غير ثابت، ويبعد عن دائرة مسير الشّمس كثيراً.
- فترة دورانه حول نفسه تساوي حوالي 6.39 يوماً من أيّام الكرة الأرضيّة.
- لا يوجد لديه مجال مغناطيسيّ.
- يغطّي غاز الهيدروجين معظم سطحه.
- يبلغ نصف قطره حوالي 1185 كم. أمّا قطره فيبلغ 2376.6 كم.
- لا يتجاوز حجمه ثلث حجم القمر، وسدس كتلته.
- يُعدّ سطحه أبرد كواكب المجموعة الشمسيّة، نظراً لبعده عن الشمس.
- غلافه الجويّ يغطّي مسافة 1600 كم من سطحه.
- يحتوي سطحه على غازي الميتان والنيتروجين
- تتبع له خمسة أقمار، ويَفترض العلماء بأنّها تشكّلت من تصادمٍ مبكّرٍ من تاريخ النظام الشمسيّ بين بلوتو وجسمٍ آخر مماثل له بالحجم، وهذه الأقمار هي: شارون: وهو الأكبر والأقرب إليه ، واكتُشف عام 1978 ويبلغ قطره أكبر بقليلٍ من نصف قطر بلوتو. ستيلكس: اكتُشف عام 2012. نيكس اكتشف عام 2005. هيدرا اكتشف عام 2005. كيربيروس اكتشف عام 2011.
- لا يمكن رؤيته بالعين المجرّدة، وذلك بسبب بعده عن الأرض وتقزّمه، إذ أنّ دولة روسيا تبلغ مساحتها أكبر من مساحته.
- يوجد في بلوتو قمم جبليّة بعضها يرتفع حتّى 3500 متراً.
- يتكوّن من خليط كيميائيّ من الجليد المائيّ الذي يشكّل حوالي 30%، والصخور التي تشكّل حوالي 70% منه.
- مداره منحرف ومائل، حيث يمتدّ في نطاق 30 حتّى 49 وحدة فلكيّة من الشّمس.
- تبلغ الفترة المداريّة في بلوتو 248 عاماً.
- يصل وزن الإنسان على سطح بلوتو 40 نيوتن إذا كان وزنه 700 نيوتن على سطح الأرض.
التصنيف بلوتو
مدار ترايتون ونبتون
مدار كوكب إريس (بالأزرق).
من عام 1992 اكتشف العديد من الأجسام التي تدور في نفس المجال مثل بلوتو، مما يدل على أن بلوتو هو جزء من مجموعة من الجرمات تسمى حزام كويبر.
جعل هذا وضعه الرسمي ككوكب مثيرًا للجدل، حيث شكك الكثيرون فيما إذا كان ينبغي النظر إلى بلوتو مع بقية الأجسام المحيطة به أم منفصلا عنها. أثار مديرو المتاحف والقبة السماوية أحيانًا جدلاً من خلال حذف بلوتو من النماذج الكوكبية للنظام الشمسي. أعيد فتح القبة السماوية في شهر فبراير عام 2000، وبعد التجديد مع نموذج من ثمانية كواكب فقط، والذي تصدر عناوين الصحف عام 2001.
نظرًا لاكتشاف جرمات متزايدة بشكل أكبر من بلوتو في المنطقة، قيل إنه ينبغي إعادة تصنيف بلوتو كأحد جرمات حزام كويبر، تمامًا كما فقدت سيريس وبالاس وجونو وفستا مكانتها على كوكب الأرض بعد اكتشاف العديد من الكويكبات الأخرى.
في 29 يوليو 2005، أعلن علماء الفلك في معهد كاليفورنيا للتقنية عن اكتشاف جرم وراء نبتوني، وهو إريس، الذي كان أكبر بكثير من بلوتو وأكبر جسما منهُ واكتُشف في النظام الشمسي منذ ترايتون في عام 1846.
أطلق عليهِ مكتشفوه والصحافة في البداية اسم الكوكب العاشر، على الرغم من عدم وجود إجماع رسمي في ذلك الوقت على ما إذا كان يطلق عليهِ كوكب. واعتبر آخرون في المجتمع الفلكي بأن هذا الاكتشاف أقوى حجة لإعادة تصنيف بلوتو ككوكب ثانوي.