وفي هذا الصدد؛ يقول الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة في حديثه لـ«الوطن»: إنّ الفطريات السوداء نادرة جدًا، ولا ترتبط بالكورونا المستجدة فقط، إذ أنّ السلالة الهندية غير موجودة في مصر، والحدود كلها مؤمنة ضد دخول السلالة الهندية، كما أنّ وجود الفطر الأسود في فرد واحد غير مقلق، مضيفًا: «نطمئن المصابين بالكورونا والمتعافين في مصر، لا تقلقوا».

وأضاف «بدران» أنّ ربط فيروس كورونا بالفطر الأسود طغى في الهند، بسبب سوء التغذية المُتفشي هناك، فضلًا عن إهمال علاج مرضى السكري، وإهمال التدابير الوقائية، الأمر الذي سمح لفيروس كورونا بإحداث طفرتين خطيرتين سهلّت له الانتشار على نطاق واسع وإصابة 414000، وقتل 4525 في يوم واحد.

أعراض الإصابة بالفطر الأسود

وأوضح عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة أعراض الإصابة بالفطر الأسود وهي على النحو التالي:

– وجود تاريخ سابق بنقص المناعة أو إهمال مرض مزمن.

– يمكن أن تؤثر هذه الفطريات على أجزاء مختلفة من الجسم، ويظهر مجموعات مختلفة من الأعراض.

– إذا نمت العدوى في الجيوب الأنفية والدماغ، تشمل الأعراض الآتية: «الحمى، وتورم الوجه من جانب واحد والصداع، واحتقان الأنف أو الجيوب الأنفية، وألم في الصدر، وضيق في التنفس».

– عندما يهاجم داء الغشاء المخاطي الجهاز الهضمي، تظهر أعراض مثل: «آلام في البطن، وغثيان، وقيء، ونزيف في الجهاز الهضمي».

وأضاف «بدران» أنّ هناك مجموعات معينة من الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالفطريات المخاطية، وهم:

– المصابون بمرض كوفيد 19 الشديد.

– نقص المناعة البشرية، مصابو الإيدز العلاج بأدوية مثبطة للمناعة.

– المصابون بمضاعفات مرض السكري مهملي العلاج، والسرطان، وزرع الأعضاء، وزرع الخلايا الجذعية.

– ذوي انخفاض عدد خلايا الدم البيضاء.

– متعاطي المخدرات بالحقن.

– وجود الكثير من الحديد في الجسم.

– يعد سوء التغذية من عوامل الخطر للإصابة بالفطر الأسود.

وأضاف الدكتور مجدي بدران، أنّ التشخيص الدقيق يكون من دور الطبيب المعالج وليس المريض، من خلال البحث عن علامات الخطر، وهي:

– إفرازات سوداء غير طبيعية أو قشرة أو دم من الأنف.

– انسداد الأنف، أو صداع أو ألم في العين، أو انتفاخ حول العينين، أو ازدواج الرؤية، وإحمرار العين، وفقدان البصر، وصعوبة في إغلاق العين، وعدم القدرة على فتح العين، وبروز العين.

– خدر في الوجه أو الإحساس بالوخز.

– صعوبة في المضغ أو فتح الفم.

– تورم الوجه «خاصة الأنف والخد وحول العين» أو تغير اللون الأسود والتصلب والألم عند اللمس.

– ترخي الأسنان: مناطق سوداء وانتفاخ داخل الفم، الأسنان أو الأنف.

ويستعين الطبيب بباقة من التحاليل المتقدمة والمزارع المتخصصة والفحوصات المجهرية العينات والتصوير بالأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي حسب الحالة.

تحاليل وفحوصات للتأكد من الإصابة بالفطر الأسود

وقال الدكتور أحمد شاهين، أستاذ علم الفيروسات بجامعة الزقازيق في تصريحات خاصة لـ«الوطن» إنّه يمكن اكتشاف الإصابة بالفطر من خلال زراعته إلا أنّه يستغرق مدة طويلة، كما يمكن اكتشافه أيضًا عن طريق تحليل تجلط الدم.

وأضاف أستاذ علم الفيروسات، أنّه لاكتشاف الفطر في الجسم، يُجرى أولًا زراعة الفطر على المستنبت المناسب، ثم إجراء صورة دم، ثم إجراء C-Reactive Protein وهو ما يعرف بالبروتين النشط، ثم يتم إجراء الفحص الثيرولوجي لاكتشاف الأجسام المضادة لهذا الفطر، وأخيرًا يجرى عمل تحليل الـPCR وهو التسلسل الجيني، ويحدد كل ذلك وفقًا للطبيب المُعالج للحالة.