المحتويات
ما هو مرض جدري القرود ويكيبيديا
مرض جدري القرود , هو أحد الأمراض المعدية التي تتشكل على هيئة فيروس يلاحق حيوان النسناس (وهو من فصيلة القرود) . تظهر أعراض الجدري بدءا من الشعور بحمّى , ألم بالرأس ويتبعه ألم عضلي ومن ثم تورم بالعقد اللمفاوية مما يؤدي إلى الشعور بالتعب, وظهور طفح جلدي على شكل بثور مكسوة بقشرة خارجية , ويستغرق وقت التعرض للفيروس منذ وقت ظهور الأعراض حوالي عشرة أيام ، وعادة ما تستمر الأعراض من إسبوعين إلى خمسة أسابيع.
مرض جدري القرود (النسناس )
يتكاثر مرض جدري القرود أو النسناس كما يعرف من خلال اصطياد الطرائد (حيوانات الأدغال) أو التعرض لعض أو خدش من تلك الحيوانات وانتقال سوائل الجسم من الكائنات الملوثة أو النافقة أو من خلال التواصل مع شخص مصاب عن قرب , إذ غالباً ما يعتقد أن الفيروس ينتشر بين بعض القوارض في أفريقيا, ويمكن تأكيد تشخيص الإصابة بالفيروس عن طريق فحص الحمض النووي, للمنطقة المتعرضة للجرح والذي يمكن أن تكون نتائجه مشابهة لمرض جدري الماء.
والجدير بالذكر أن الكثير يعتقد أن لقاح الجدري يمنع العدوى إذ يُعد المركب الدوائي(سيدوفوفير) مفيدا كعلاج للفيروس سيدوفوفير .
ما هو معدل الوفيات من مرض جدري القرود ؟
يصل معدل خطر الوفاة لدى المصابين بالفيروس إلى 10% حيث يحدث هذه المرض بشكل خاص في وسط وغرب افريقيا. إذ تم اكتشافه لأول مرة في عام 1958 ، وفي عام 1970 تم العثور على الحالات الأولى عند البشر في جمهورية الكونغو الديمقراطية. في عام 2003، عند انتشار الفيروس في الولايات المتحدة، قام فريق من الباحثين بتتبع مصدر العدوى للفيروس ووجدوا أن الأمر بدأ تحديداً من متجر لبيع الحيوانات الأليفة يقوم ببيع القوارض الغامبية المستوردة.
هل يصيب مرض جدري القرود الانسان ؟
أثبتت الدراسات العلمية أنه يمكن لفيروس جدري النسناس أن يصيب كلٌ من الإنسان والحيوان , فقد تم تشخيص الفيروس لأول مرة في عام 1958 بينما كانت القردة الآكلة للسلطعونات المعروفة بقردة المكاكا تُستخدم كحيوانات مختبرية وخصوصاً في التجارب العصبية. يعد فيروس جدري النسناس من فصيلة الفيروس العظمي والذي ينتمي إلى جنس من أسرة الفيروسات الجذرية التي تحتوي عللى أنواع فيروسيه أخرى تستهدف الثدييات . وقد تم العثور بشكل رئيسي على الفيروس في منطقة الغابات المطرية الاستوائية في وسط وشرق افريقيا .
وقد تم اكتشاف المرض لأول مرة عند القرود (ومن هنا جاء اسم الفيروس ) في عام 1958. وعند الانسان في عام 1970. إذ تم التبليغ عن أكثر من 400 حالة عند البشر بين عامين 1970 و 1986. وقد تسبب الانتشارات الفيروسية الصغيرة الوفيات بنسبة 10% ، ومن هنا فإن معدل الإصابة الثانوية يختلف من شخص إلى آخر بشكل نسبي شبيه للإصابات التي تحدث في وسط وغرب أفريقيا الاستوائية. ويُعتقد أن السبب الرئيسي للعدوى هو الاحتكاك مع الحيوانات المصابة أو سوائلها الجسدية. تم التبليغ عن أول حالة تفشي للفيروس في الولايات المتحدة عام 2003 في وسط غرب ولاية ألينوي وإنديانا وويسكونسن مع رصد إصابة واحدة في ولاية نيو جيرسي والتي يعود مصدرها إلى كلاب المروج التي اُصيبت بالفيروس نتيجة احتكاكها مع قارض غامبي، ولم تحدث أي وفاة على إثر ذلك.
كيف تنتقل عدوى مرض جدى القرود للانسان ؟
تنتقل عدوى مرض جدري القرود من الحيوان إلى الإنسان عن طريق لدغة حيوانية أو عن طريق التلامس المباشر لسوائل جسم حيوان مصاب، فإن انتقال العدوى من شخص لآخر يكون عن طريق الجهاز التنفسي أو لمس سوائل جسم إنسان مصاب . تشتمل العوامل الخطرة المؤدية لانتشار المرض على مشاركة الشخص المصاب غرفة نومه، واستخدام أدواته الشخصية. لكن تزداد نسبة خطر العدوى عند انتقال الفيروس إلى الغشاء المخاطي للفم , وتحتاج فترة الحضانة من 10-14يوما , وتشمل الاعراض البادرية على تورم العقد اللمفاوية وألم عضلي وآلام بالرأس وحمّى ,قبل ظهور الطفح الجلدي.
وعادة ما يكون الطفح الجلدي موجودا فقط على الجدع ولكن مع إمكانية انتشاره إلى أخمص وراحتي القدمين . والتي تحدث في التوزيع المركزي .وتظهر الجروح البقعية الأولية على شكل عمل برائحة كريهة أو على شكل تقرحات وبثور.