سؤال وجواب

ما هي الجرائم الإلكترونية

المحتويات

ما هي الجرائم الإلكترونية؟

جريمة معلوماتية أو جريمة سيبرانية أو جريمة الفضاء الإلكتروني  تشير إلى أي جريمة تتضمن الحاسوب أو الشبكات الحاسوبية. قد يستخدم الحاسوب في ارتكاب الجريمة و قد يكون هو الهدف. و يمكن تعريف الجريمة الإلكترونية على أنها أي مخالفة ترتكب ضد أفراد أو جماعات بدافع جرمي و نية الإساءة لسمعة الضحية أو لجسدها أو عقليتها، سواءً كان ذلك بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، و أن يتم ذلك باستخدام وسائل الاتصالات الحديثة مثل الإنترنت، غرف الدردشة، البريد الإلكتروني أو المجموعات.

تشهد التقنية والتكنولوجيا تطورات كثيرة واستحداث لأمور جديدة، هذا الامر ينذر بتطور أدوات وسبل الجريمة الإلكترونية بشكل أكثر تعقيدا أو أشد ضررا من قبل، الأمر الذي يلزم الدول لتطوير آليات مكافحة هذه الجرائم واستحداث خطوط دفاع وسن قوانين وتوعية الناس بمستحدثات هذه الجرائم وتشجيعهم للإبلاغ عنها.


انواع الجرائم الالكترونية

للجرائم الالكترونية عدة أشكال وأنواع تستخدم من قبل قراصنة المعلومات او اشخاص اخرين سنعرض أهمها:

  • انتحال الشخصية: يعتبر انتحالك لشخصية غير شخصيتك الحقيقية هو جريمة يحاسب عليها القانون في كل العالم, لذلك فإن دخولك الى عالم وسائل التواصل الاجتماعي باسم وحساب مستعارين من الممكن أن يعرضك للمسائلة القانونية, خاصة في حال كان انتحالك لشخصية حقيقية بهدف التشهير به او تسريب معلومات شخصية عنه, او على سبيل المثال انتحال شخصية وهمية والتواصل من خلالها مع الناس بهدف اسقاطهم او تعرضيهم للخطر الالكتروني.
  • التهديد: يعتبر التهديد من أسوأ المخالفات التي يحاسب عليها القانون الدولي, حيث تعتبر مساسًا اساسيًا بالحق الأساسي للإنسان في الحياة وسلامة الجسد.

يُستخدم التهديد في الجرائم الالكترونية بهدف ترهيب الضحية وإخضاعها لطلبات المبتز, ذلك يأتي بعد الحصول على معلومات ومحتوى للشخص عن طريق عمليات اختراق الكترونية. ومن الممكن أن تقدم لائحة اتهام رسمية ضد المهددين وملاحقة الحسابات الكترونية للوصول الى المجرم حتى وإن كان الحساب مزيفًا وليس حساب المبتز الحقيقي ومن ثم معقابته.

  • تشويه السمعة: هي أحد أوضح الجرائم الالكترونية وأكثرها انتشارًا, يكون المجرم المسؤول عنها في غالبية الأمر على معرفة شخصية بالضحية وهدفه الرئيس هو إيذاء الضحية وإلحاق المشاكل بها عن طريق التشهير بها وتشويه سمعتها. يتم تحقيق ذلك بعدة طرق ووسائل أهمها أن يصنع المجرم حسابا وهميا على وسيلة تواصل معينة مثل فيسبوك, باسم الشخص الذي يود الحاق الأذى به, ويقوم بنشر صور او محتويات خاصة بالضحية ونشرها من الممكن أن يؤذي الضحية او حتى يصل بها الى الموت ويستغل ذلك فيما بعد بتهديد الضحية بتقديم المال له مقابل التوقف عن نشر هذه الأمور.
  • التحريض على القيام بأعمال غير مشروعة: هذا النوع من الجرائم يأتي بعد أن يصل المجرم الى معلومات الضحية والعديد من الأمور التي تساعده في التهديد, يتواصل المجرم مع الضحية يعرض عليها أن تقدم له خدمات جنسية الكترونية او على ارض الواقع مقابل التخلص من المعلومات المقرصنة التي يملكها, او رفض عرضه واستعداده للفضيحة عند نشر تلك المحتويات او وصولها الى احد افراد اسرته ودائرته الاجتماعية.

هذه أهم أنواع الجرائم الالكترونية التي من الممكن ان يتعرض لها الافراد, ولكن كما ذكرنا سابقا ان الجرائم الالكترونية قد تطول المؤسسات والمجموعات أيضا لاختلاف الأهداف من ابتزازهم عن اختلاف الأهداف لدى الافراد.

ابتزاز المؤسسات من الممكن ان يحدث عن طريق قرصنة المعلومات المهمة الخاصة للمؤسسة بهدف نشرها ونزع سمعة المؤسسة في الشارع عن طريق اظهار معلوماتها السرية وإفقاد مصداقيتها امام جمهورها.

ومن الممكن أن يصل المبتزين الى مراكز التحكم الأصلية في الشركات وتعطيل كافة الأنظمة مما يعرض الشركات الى خسران مادي كبير.

هنالك أنواع عديدة وجهات مستهدفة كثيرة للابتزاز او للجرائم الالكترونية مثل أجهزة الأمن للدول ومراكز جمع المعلومات الاستخبارية, حيث تتعرض هذه المراكز لهجمات اختراق وتسريب معلومات مستمرة بسبب خصوصية واهمية مكانتها في أماكن اتخاذ القرار والتحكم في حياة المواطنين حسب تصنيفهم.

تدمير النظم:

  • يكون هذا النوع من التدمير باستخدام الطرق الشائعة وهي الفيروسات الإلكترونية والتي تنتشر في النظام وتسبب الفوضى والتدمير، ويتسبب ذلك في العديد من الخسائر المرتبطة بالملفات المدمرة ومدى أهميتها في إدارة وتنظيم الشركات والمؤسسات.
  • او تدمير الخادم الرئيسي الذي يستخدمه جميع من بالمؤسسة من أجل تسهيل الأعمال، ويتم ذلك من خلال اختراق حسابات الموظفين بالمؤسسة الخاصة بالشبكة المعلوماتية للمؤسسة والدخول على الحسابات جميعاً في نفس ذات الوقت، ويتسبب ذلك في عطل تام للخادم مما يؤدي إلى تدميره وبالتالي تعطل الأعمال بالشركات والمؤسسات.

طرق مكافحة الجرائم الالكترونية

هنالك العديد من الطرق الموثوقة التي توفر لنا مكافحة الجرائم الالكترونية والتصدي لمنفذيها لحماية أنفسنا ومن حولنا من هذا النوع من الجرائم.

  • نشر التوعية: أي ان نهتم في نشر التوعية الالكترونية في كل مكان وبين كل الدوائر الاجتماعية التي نعرفها, واستحضار القصص كأمثلة لكي يعلم الناس ان كلنا معرضون لمثل هذه المواقف اذا لم نتعلم كيفية استخدام الأجهزة الذكية ومواقع التواصل الاجتماعي.

والاهتمام الفعلي الى مراقبة نشاط أبنائنا واخوتنا الأصغر منا عمرا , في وقت استخدامهم لمواقع التواصل الاجتماعي. ذلك لأن العمر والخبرة والمعرفة هي أسباب رئيسية تساهم في حمايتك من الوقوع في مثل هذه المشاكل والقضايا.

  • تجنب نشر معلوماتك وصورك الشخصية: يجب ان تكون حذرًا جدا في استخدام المنصات الالكترونية ونشر معلوماتك وصورك عبرها. حيث أنه لا يحق لأي أحد ان يرى صورا لك في أوضاع خاصة او تكون فيها مكشوف الجسد.

ويحب أن لا تتناقل صورًا شبيهة لك بين أصدقائك او حتى شريكتك مهما تصل الثقة لأماكن مرموقة بينكما هنالك دومًا من يشاهد المحادثات وأنتم لا ترونه.

عمليات القرصنة الالكترونية وسرقة المحتوى واقتحام الحسابات الشخصية صارت اكثر سهولة وانتشارا من أي وقت اخر, لذلك يجب أن تحافظ على خصوصيتك وحمايتك وأمنك لتبعد نفسك عن إمكانية الاختراق والابتزاز الالكتروني.

  • الامتناع عن التعاطي مع جهات مجهولة: لا تسمح لنفسك بأن تتفاعل مع أي رابط, حساب, صورة او رسالة مجهولة المصدر.

غالبية الحسابات التي تحمل صفات مجهولة او أسماء مستعارة تهدف بشكل مباشر الى اختراق حسابك والقاء القبض على معلوماتك التي من الممكن أن يتم ابتزازك فيها فيما بعد.

  • الامتناع عن الدخول او التعاطي مع أية مواقع ذات محتوى جنسي خاصة وانت تستخدم معلوماتك الحقيقية في حساباتك الالكترونية. ذلك لأن هذه المواقع تهدف بالأساس لملاحقة زائريها والحصول على كافة معلوماتهم.
  • تثبيت تطبيقات موثوقة لحماية الجهاز من الاختراق ولتشفير معلوماتك الشخصية عن أي موقع تود استخدامه.
  • عدم السماح للتطبيقات بأن تصل الى المعلومات الشخصية الخاصة بك او الى مخزن الصور دون تشغيل يدوي لذلك. ذلك يزيد من حمايتك ويقلل فرص تسريب صور شخصية لك من جهازك.
  • عدم حفظ صور عارية لك او لأحد معارفك في الهاتف لأن الهواتف معرضة بشكل كبير الى إمكانية اختراق والسيطرة على ما فيها.
  • الانتباه على تغطية الكاميرا الخاصة بأجهزتك طالما انت لا تستخدمها, لأن المجرمين الالكترونيين لديهم القدرة على السيطرة والوصول الى الكاميرا وفتحها وتسجيل ما ترى حتى وان كان الهاتف مغلقًا.

عندما تنفذ المعطيات التالية فأنت تقلص نسبة تعرضك لأحد الجرائم الالكترونية التي أصبحت منتشرة بشكل مرعب في مجتمعاتنا.

                     
السابق
تحضير درس وصايا وتوجيهات للسنة 3 ثانوي
التالي
تحضير درس رفع الفعل المضارع ونصبه للسنة اولى ثانوي علمي ( 1 )

اترك تعليقاً