موضوعنا اليوم في هذه المقالة من الموضوعات المهمة لكثير من المتابعين والمهتمين بتاريخ الإسلام والغزوات التي خاضها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ، إنها غزوة بدر التاريخية فهي أول مواجهة عسكرية قادها المسلمين ضد كفار قريش وهي من اشهر الغزوات التي قادها الرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) ضد الكفار ولها مكانة رفيعة ومتميزة في تاريخ الاسلام إذا ما قيست بغيرها من الغزوات ، فقد وَسَمَت المجاهدين الذين اشتركوا فيها بوسام متميز من التقدير و الاحترام ، و سجل التاريخ بطولاتهم في صفحات مشرقة بحيث صار المجاهد البدري يُعرف بطلاً مقداماً يتمنى المسلمون أن لو كانوا مكانه ، فكان يكفي المسلم قدراً آنذاك أن يقال عنه انه بدري .
المحتويات
ماهي السورة التي نزلت في غزوة بدر
وخاض المسلمون في هذه الغزوة انتصارات كبيرة بقيادة النبي محمد ( صلَّى الله عليه و آله ) وهذا ما جعل لغزوة بدر أهمية كبيرة عند المسلمين ، الى جانب التأثيرات الإيجابية التي خلّفتها هذه الغزوة في نفوس المسلمين من جانب آخر ، إذ رفعت من معنوياتهم و زادت في إيمانهم ، و هزَّت كيان العدو و ضعضعت عزيمته ، كما و غيّرت وجهة نظر الأعداء إذ صاروا بعدها ينظرون إلى المسلمين أنهم قدرة لا يستهان بها ، كما وقد ذكرت غزوة بدر في القرآن الكريم وهذا ما يدل على مكانتها وقيمتها في الاسلام ففي أي سورة ذكرت غزوة بدر ؟
في اي سورة ذكرت غزوة بدر ؟
الاجابة : غزوة بدر ذكرت في سورة آل عمران ، قال الله عز و جل : { وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } ، ( سورة آل عمران : 123 ) .
تاريخ وقوع هذه الغزوة
أما تاريخ وقوع هذه الغزوة فقد كان صباح يوم ( 17 ) شهر رمضان المبارك سنة ( 2 ) الهجرية، حيث بدأ القتال بين المسلمين و الكفار بعد زحف الكفار نحو مواقع المسلمين ، و استمر القتال حتى ظهر ذلك اليوم ، و عنده كتب الله النصر للمسلمين بعد أن سقط من الكفار ( 70 ) قتيلاً و أُسر منهم ( 70 ) ، و انجلت الغبرة بهزيمة الأعداء و فرارهم .
بعد ذلك أمر النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) بدفن الشهداء و مواراة القتلى من الأعداء ، ثم صلى بالمسلمين صلاة العصر ، ثم توجه المسلمون إلى المدينة المنورة و هم فرحون مستبشرون بما كتب الله لهم من النصر و بما رزقهم من الأموال و الغنائم ـ التي كانوا في اشد الحاجة إليها ـ و بما صحبوا معهم من الأسرى .
ننوه بجميع المتابعين أننا سنتحدث عن غزوة بدر في مقالة منفصلة مطولاُ لاحقاً