إن الصلاة لها رتبة خاصة فى الإسلام، فقد حُددت لها أركان وأوقات وبداية ونهاية ، والصلاة تجعلُ العبدَ على دوام الصّلة بِربِّه، ويُغذِّي نفسَه بِطاعة الله وذِكره، ويُبعدُ عن نفسِه الخطايا، بالإضافة إلى أنّها سببٌ لاستقامةِ العبدِ، وصلاحه وصلاحِ أخلاقه، وسلامةِ قلبه وعقله ، ولكن ورد سؤالاً بين المتابعين عن صلاة اذا صليتها حرام واذا تركتها حرام ، فما هي هذه الصلاة ؟
ما هي الصلاة التي اذا صليتها حرام واذا تركته حرام
الإجابة هي :
هي صلاة السكران حيث يقول الله عز وجل في كتابه : {لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى}
فشرب الخمر من الكبائر العظيمة والآثام الجسيمة، وشارب الخمر شارب للرجس والإثم، والخمر أم الخبائث محرمة بالكتاب والسنة والإجماع، ومما جاء من الوعيد فيها قوله صلى الله عليه وسلم: ” كل مسكر حرام، وإن على الله عهداً لمن شرب المسكر أن يسقيه من طينة الخبال” قالوا: وما طينة الخبال يا رسول الله قال: ” عرق أهل النار أو عصارة أهل النار” رواه مسلم. وأما صلاة شاربها إن كان متوضأ ولم يفقد وعيه فصحيحة، لأن الله تعالى يقول:يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ [النساء:43]، فإن علم ما يقول صحة صلاته.
ولكنه لا يثاب عليها، ودليل ذلك ما أخرجه الترمذي بسند حسن أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: من شرب الخمر لم يقبل له صلاة أربعين صباحاً. والله أعلم.