المحتويات
ما هي الليالي الوترية في رمضان
ما معنى الليالي الوترية في رمضان ، سؤال يتبادر إلى ذهن الكثير من المسلمين الذين يحرصون على اكتساب فضل شهر رمضان الكريم واكتساب ما فيه من أجر عظيم ونيل فضله الكبير؛ فهو شهر الرحمة والغفران؛ الشهر الذي تفتح فيه أبواب الجنان وتغلق أبواب النيران. وفي هذا المقال سيوّضح موقع فيرال معنى الليالي الوترية في رمضان 2022 وما هي أهميّتها.
ما هي الليالي الوترية في العشر الأواخر من رمضان
الفضل المذكور للأيام الوترية يكون في العشر الأواخر من رمضان لزيادة احتمال موافقتها لليلة القدر، والليالي الوترية من العشر الأواخر هي الليالي السابقة للأيام: (21، 23، 25، 27، 29)، ووفق التقويم الذي اعتمدته المملكة العربية السعودية في أنّ رمضان بدأ في (2/ نيسان/ عام 2022)م تكون الليالي الوترية في العشر الأواخر كما هي مبيّنة في الجدول الآتي:
الليلة | التاريخ بالتقويم الهجري | التاريخ بالتقويم الميلادي |
ليلة الجمعة | ليلة اليوم 21/ من رمضان/ عام 1443هـ | ليلة 22/ نيسان/ عام 2022م |
ليلة الأحد | ليلة اليوم 23/ من رمضان/ عام 1443هـ | ليلة 24/ نيسان/ عام 2022م |
ليلة الثلاثاء | ليلة اليوم 25/ من رمضان/ عام 1443هـ | ليلة 26/ نيسان/ عام 2022م |
ليلة الخميس | ليلة اليوم 27/ من رمضان/ عام 1443هـ | ليلة 28/ نيسان/ عام 2022م |
ليلة السبت | ليلة اليوم 29/ من رمضان/ عام 1443هـ | ليلة 30/ نيسان/ عام 2022م |
ما المقصود بالليالي الوترية
بعد أن ذكرنا متى تبدأ الليالي الوترية في العشر الأواخر من رمضان يأتي الدور على ذكر معنى مصطلح الليالي الوترية في الدين والمقصود بها ما يلي:
- الليالي الوترية تعني الليالي التي تحتوي على أيام فردية وهي تلك التي أوصانا فيها رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم- بأن ننتظر فيها قدوم ليلة القدر.
- كان الرسول يحب الاعتكاف في هذه الليالي الوترية حيث ذكر عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال “مَن كانَ اعْتَكَفَ مَعِي، فَلْيَعْتَكِفِ العَشْرَ الأوَاخِرَ، وقدْ أُرِيتُ هذِه اللَّيْلَةَ ثُمَّ أُنْسِيتُهَا، وقدْ رَأَيْتُنِي أسْجُدُ في مَاءٍ وطِينٍ مِن صَبِيحَتِهَا، فَالْتَمِسُوهَا في العَشْرِ الأوَاخِرِ، والتَمِسُوهَا في كُلِّ وِتْرٍ، فَمَطَرَتِ السَّمَاءُ تِلكَ اللَّيْلَةَ، وكانَ المَسْجِدُ علَى عَرِيشٍ، فَوَكَفَ المَسْجِدُ، فَبَصُرَتْ عَيْنَايَ رَسولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- علَى جَبْهَتِهِ أثَرُ المَاءِ والطِّينِ، مِن صُبْحِ إحْدَى وعِشْرِينَ”.
- يمكن للرجال أن يتخذوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قدوة ويطبقون ما كان يفعله في تلك الأيام من عبادة واعتكاف في المسجد، وقراءة كتاب الله الكريم، التهجد، الصلاة، التسبيح بكثرة لأن الثواب بها يكون مضاعفاً.
- الليلة الوترية تبدأ مع غروب الشمس، وتستمر حتى أذان الفجر، وهذه الفترة من الشهر تعتبر من أفضل أوقات السنة لذلك على المسلم أن يحاول الحصول على أعلى استفادة منها، ويزيد من حسناته حتى ينال العتق من النار.
فضل الليالي الوترية في شهر رمضان
كل من يسأل على متى تبدأ الليالي الوترية في العشر الأواخر من رمضان يعرف أن فضلها عظيم وعليه أن يستغلها في الطاعات والعبادات وأهم ما يميز تلك الليلة ما يلي:
- الليالي الوترية فضلها يشبه فضل العشر الأواخر من شهر رمضان، حيث يكون الثواب فيها مضاعف عشر مرات، ويوجد مجموعة من الأعمال المستحب القيام بها في تلك الفترة سنة عن نبي الله محمد -صلى الله عليه وسلم-.
- أهم ما يميز الليالي الوترية عن باقي الليالي أن بها ليلة القدر التي يستجاب فيها الدعاء لذلك علينا أن نكثر فيها من مناجاة الرب والدعاء بكل ما يدور في نفوسنا.
- ليلة القدر تأتي في إحدى الليالي الوترية، ويتم فيها مغفرة ذنب العبد بشرط أن يتوب من قلبه، ويتوقف عن فعل الأمور الغير محمودة، ويكون ثواب العبادات في تلك الليل ليس عشر مرات ضعف فقط، بل إنه يعادل ألف شهر من العبادة أي 84 سنة تقريباً.
الأعمال المستحب القيام بها في الليالي الوترية
يحث جميع علماء الدين على اغتنام فرصة شهر رمضان في القيام بالأعمال المستحبة حيث يأخذ المسلم الأجر مضاعف عشر مرات في تلك الأيام، وإذا صادفت إحدى الليالي ليلة القدر يكون أجر العبادة يعادل 84 سنة من القيام بنفس الشيء ومن أفضل الأعمال التي ينصح بفعلها في تلك الليالي ما يلي:
- قراءة كتاب الله الكريم وإذا أمكن ختم القرآن الكريم كله في العشر الأواخر يكون أفضل.
- التسبيح وذكر الله.
- الصلاة سواء كانت فرض أو إقامة السنن مع الالتزام بمواعيدها وعدم تأخيرها.
- الانتفاع بالوقت واستغلاله في عمل الخير والأشياء المفيدة.
- إحياء الليل، وهذا يعني السهر من أجل الصلاة وذكر الله والتسبيح والدعاء، وذلك الأمر سنة عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- حيث ذكر عن عائشة «رضي الله عنها»، أنَّ النبي «صلى الله عليه وسلم» كان إذا دخل العشرة أحياء الليل، وأيقظ أهله وشد مئزر.
- دفع الزكاة أمر واجب ومستحب في نهاية شهر رمضان.
متى ليلة القدر
معرفة متى تبدأ الليالي الوترية في العشر الأواخر تجعلنا نتساءل عن أي ليلة فيهم هي التي يطلق عليها ليلة القدر حتى يزيد المسلم في العبادات والطاعات ورد علماء الدين على ذلك الأمر يكون كما يلي:
- تباينت آراء علماء الإسلام بين بعضهم البعض في معرفة موعد ليلة القدر، لكن الصحيح أنه جاء في حديث عن رسول الله أنها في العشر الأواخر من شهر رمضان.
- ذكرت السيدة عائشة أمّ المؤمنين -رضي الله عنها- قالت: “كانَ رَسولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- يُجَاوِرُ في العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ ويقولُ: تَحَرَّوْا لَيْلَةَ القَدْرِ في العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ“.
- عدد كبير من العلماء وبعض الصحابة يرجحون أن هذه الليلة تكون هي ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان وهي التي تبدأ من مغرب يوم الأربعاء الموافق السادس والعشرين من رمضان وحتى أذان الفجر.
- لا يمكن الاعتماد على أن ليلة السابع والعشرين هي ليلة القدر لأن الأمر غير متفق عليه لذلك علينا أن نعامل جميع الليالي الوترية على أنها ليلة القدر.
- قد روى عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: “رَأَى رَجُلٌ أنَّ لَيْلَةَ القَدْرِ لَيْلَةُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: أَرَى رُؤْيَاكُمْ في العَشْرِ الأوَاخِرِ، فَاطْلُبُوهَا في الوِتْرِ منها“.
فضل ليلة القدر
قال تعالى (لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْر) لكن الكثيرين لا يعرفون فضل هذه الليلة العظيمة والذي يتلخص فيما يلي:
- الثواب فيها يضاعف ألف شهر.
- ليلة القدر من يقوم بإحيائها يرزق بالبركة في الصحة والعمر والرزق، يكفي أنها هي الليلة التي أنزل فيها القرآن الكريم على سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-.
- الشخص الذي يقيم هذه الليلة يتم غفران كل ذنوبه، ويرزق بالعتق من النار حيث روى أبو هريرة -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: “مَن قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ، ومَن صَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا واحْتِسَابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ”.
نصائح للمسلم في الليالي الوترية
آخر ما نذكره في حديثنا عن متى تبدأ الليالي الوترية في العشر الأواخر هو بعض النصائح التي تساعدك على التركيز في العبادة خلال تلك الأيام مثل ما يلي:
- أخذ مقدار كافي من الراحة خلال فترة النهار حتى يستطيع الشخص السهر ليلاً والتفرغ للعبادة.
- عدم الإفراط في تناول الطعام حتى يكون من السهل القيام بالعبادة والصلاة.
- أن يكون لديك النية في التوبة والبعد عن أي معصية أو ذنب، وتعقد العزم على إحياء هذه الليلة الجميلة المباركة.
- قم بدعاء الله كثيراً واستغفره على كل ذنب أو فعل سيء قمت به، وأدعو لكل شخص قريب من قلبك سواء كان حي أو ميت.
- أجعل داخلك نقاء واستعد لمقابلة ربك بكل حواسك وجوارحك، ولا تشغل بالك بأمور الدنيا، ولا تفكر سوى بالله -عز وجل-.
- اعتزال النساء وهو من السنن التي كان يقوم بها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى يتفرغ للعبادة.
- لا تجعل خصومة بينك وبين أحد حتى لا يقل الثواب، وسامح أي شخص قام بإلحاق الأذى بك واعف عند المقدرة.
- الليالي الوترية ليست سباقاً لذلك الكيفية تكون مهمة جداً، وعند الصلاة أربع ركعات بتركيز وخشوع دون سرعة يكون ذلك أفضل من مائة ركعة بدون تركيز.
- قم بدعاء ربك بكل إخلاص وألح عليه في طلبك.
- الوضوء والطهارة طوال هذه الليالي.
- اجعل لديك يقين بالله أنه سوف يستجيب دعائك، وأجعل لديك إصراراً في الدعاء.
- استغفار الله على كل ذنب أو فعل سيء قمت به، وأطلب منه العفو والرضا.
- صلى على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأذكر اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا أكثر من مرة.
- ردد طلب العتق من النار؛ لأنه من الأمور التي تميز العشر الأواخر.
- اجعل وقت السجود أطول؛ لأن في تلك اللحظة تكون قريباً من ربك.
- أخرج صدقات في تلك الليالي المباركة بنية قضاء الحوائج والعفو من الله.
عرفنا متى تبدأ الليالي الوترية في العشر الأواخر من شهر رمضان لعام 1443 هجرياً وعلى المسلم ألا يضيع هذه الفرصة، ويستغلها في القرب من ربه حتى يكتب له أن يرزق بالعتق من النار، ويرزق الجنة ويغفر له الله -سبحانه وتعالى- ما تقدم من ذنبه ويكون في منزلة عالية عند ربه.