المحتويات
متى التقطت الصورة الاولى المأخوذة عن قرب لكوكب عطارد؟
التقط القمر الاصطناعي “بيبي كولومبو” المخصص لاستكشاف عطارد أولى صوره لأقرب كوكب إلى الشمس، وحلّق على ارتفاع نحو مائتي كيلومتر منه، بحسب ما أعلنت وكالة الفضاء الأوروبية.
تم التقاط الصوره الاولي لكوكب عطارد عن قرب بواسطة مركبه الفضاء مارينر 10عام 1974 من ارتفاع 125ميل من سطح عطارد
متى التقطت الصورة الاولى المأخوذة عن قرب لكوكب عطارد؟
وبعد سنوات قد اتم التقاط صور اخرى لكوكب عطارد الذي يشكّل “هدفاً” له، حيث والتقطت كاميرات المركبة صوراً بالأبيض والأسود خلال تحليقها فوق عطارد، ولكن بعدما وصل إلى الجانب الليلي من الكوكب، لم تكن الظروف “مثالية” لالتقاط الصور مباشرة من النقطة الأقرب (199 كيلومتراً)، وكانت أقرب الصور التي نجح في التقاطها من مسافة نحو 1.000 كيلومتر، على ما أوضحت وكالة الفضاء الأوروبية في بيان. وتظهر في هذه الصور حفر ارتطام كبيرة على السطح تكونت بفعل انصباب حمم بركانية ضخمة قبل مليارات السنين.
هذه المرة الأولى منذ إطلاق القمر الاصطناعي المشترك بين وكالتي الفضاء الأوروبية واليابانية “بيبي كولومبو” عام 2018 التي ترسل صور لكوكب عطاردالذي يشكّل “هدفاً” له. ومن المقرر أن يُكتفى بوضع هذا القمر الاصطناعي في مدار عطارد في العام 2025 لأن الوصول إلى أصغر كواكب النظام الشمسي بالغ الصعوبة.
وعلّقت مديرة عمليات المركبة إلسا مونتانيون بالقول “إنه لأمر مدهش أن نرى أخيراً الكوكب الذي يشكّل هدفنا”. ومن المفترض أن تدرس الأدوات العلمية التي تحملها هذه المركبة الفضائية تكوين عطارد سعياً إلى حل لغز هذا الكوكب المحترق، وهو خضع لأقل قدر من الاستكشاف بين الكواكب الصخرية الأربعة في النظام الشمسي.
تم التخطيط لخمس رحلات جوية أخرى فوق عطاردقبل الوجهة النهائية لمهمة “بيبي كولومبو”، في مسار معقد سيشهد أيضًا تحليق القمر الصناعي فوق كوكب الزهرة والأرض.
ولم يكن ممكناً إطلاق القمر الاصطناعي مباشرة نحو عطارد، إذ أن جاذبية الشمس القوية تستلزم إجراء مناورة عملاقة لكبح السرعة بهدف النجاح في وضعه في المدار، مما يتطلب كمية كبيرة من الوقود لمركبة فضائية بهذا الحجم.
ومن هنا، كان خيار توجيهه في مسار غير مباشر واستخدام الجاذبية الطبيعية للأرض ثم لكوكب الزهرة ما سيسمح للقمر الاصطناعي بالتباطؤ “الطبيعي” خلال رحلته.
معلومات عن كوكب عطارد اصغر الكواكب
عُطَارِد (رمزه: ☿) هو أصغر كواكب المجموعة الشمسية وأقربها إلى الشمس، أطلقت العرب على هذا الكوكب تسمية «عطارد»؛ وأصل الاسم من المصدر ط ر د، طارد ومطّرَد أي المتتابع في سيره، وأيضاً سريع الجري ومن هنا اسم الكوكب عطارد الذي يرمز إلى السرعة الكبيرة لدوران الكوكب حول الشمس. إن اللغات التي لم تعرف الكوكب باسم محدد، تستعمل الاسم اللاتيني ميركوري نسبة لإله التجارة الروماني.
يبلغ قطره حوالي 4880 كلم وكتلته 0.055 من كتلة الأرض ويتم دورته حول الشمس خلال 87.969 يوم. لعطارد أعلى قيمة للشذوذ المداري من بين جميع كواكب المجموعة الشمسية، ولديه أصغر ميل محوري من بين هذه الكواكب وهو يكمل ثلاث دورات حول محوره لكل دورتين مداريتين. يتغير الحضيض في مدار عطارد في حركته البدارية بمعدل 43 دقيقة قوسية في كل قرن، وشُرح ذلك من خلال النظرية النسبية العامة لألبرت أينشتاين في مطلع القرن العشرين.
يظهر عطارد بشكل متألق عندما يراه الناظر من الأرض، ويتراوح القدر الظاهري له بين -2.3 إلى 5.7، لكن ليس من السهل رؤيته من خطوط العرض المرتفعة في حين يمكن رؤيته من خطوط العرض المتوسطة والدنيا، وخصوصاً عندما يكون في الاستطالة العظمى له بالنسبة إلى الشمس والتي تبلغ 28.3 درجة قبل الفجر أو بعد غروب الشمس، ويمكن معرفة مواعيدها من خلال مواقع الإنترنت المختلفة. ولا يمكن رؤية عطارد في وهج النهار إلا (للراصدين المحترفين) وأثناءالكسوف الكلي للشمس، ووقت عبوره من أمام قرصها؛ الحدث الذي يتكرر 13 مرة كل قرن، وحدث آخر مرة يوم 11 تشرين ثاني/نوفمبر 2019، وسيحدث المرة المقبلة عام 2032.
المعلومات المتوفرة حول عطارد قليلة نسبياً إذ أن المقاريب الأرضية لم تكشف سوى الأجزاء الهلالية من سطح عطارد. إن أول مسبار فضائي زار كوكب عطارد هو مارينر 10 والذي أسقط خرائطاً لحوالي 45% من سطحه منذ عام 1974 حتى 1975، أما الرحلة الثانية فكانت بواسطة المسبار ميسنجر الذي أضاف 30% من الخرائط لهذا الكوكب عندما مر بقربه في 14 كانون الثاني 2008.
الرحلات الفضائية إلى عطارد
المركبة الفضائية | الحدث | التاريخ | وكالة الفضاء |
---|---|---|---|
مارينر 10 | أطلقت | تشرين الثاني 1973 | ناسا |
أول اقتراب | آذار 1974 | ||
ثاني اقتراب | أيلول 1974 | ||
ثالث اقتراب | آذار 1975 | ||
ميسنجر | أطلقت | آب 2004 | ناسا |
أول اقتراب | 14 كانون الثاني 2008 | ||
ثاني اقتراب | 6 تشرين الأول 2008 | ||
ثالث اقتراب | 30 أيلول 2009 | ||
وضع على المدار | آذار 2011 | ||
ببي كولومبو | أطلقت | مخطط في آب 2014 | وكالة الفضاء الأوروبية/منظمة بحوث الفضاء اليابانية |
يَفرض الوصول إلى عطارد تحديات تقنية كثيرة، حيث أن الكوكب قريب جداً من الشمس، كما أن المركبة الفضائية المنطلقة من الأرض يجب أن تقطع مسافة 91 مليون كيلومتر باتجاه الشمس وجاذبيتها. كما أن عطارد له سرعة مدارية تعادل 48 كم في الثانية، بينما الأرض تملك سرعة مدارية مقدارها 30 كم في الثانية لذلك فيَجبُ على المركبة الفضائية أن تغير سرعتها بشكل كبير لتستطيع الدخول إلى مدار هوهمان الانتقالي القريب من عطارد.
متى التقطت الصورة الاولى المأخوذة عن قرب لكوكب عطارد؟
سنة 1974