اخبار حصرية

متى تحقق الزكاة اهدافها

المحتويات

متى تحقق الزكاة اهدافها

الزكاة ركيزة مهمة من ركائز التنمية الاقتصادية ، بالإضافة إلى دورها الاجتماعي المهم في تحسين الظروف الاجتماعية للفقراء ، فإن من شأن تنظيم أمر الزكاة وأخذها من جميع أصناف الأموال المشروعة، وممن تجب في حقهم، والسهر الجاد على التوزيع العادل لها، أن يحقق مستوى عال من التنمية الاقتصادية في بلاد المسلمين.

أهدف الزكاة بالنسبة للمزكّي:

1- الزكاة تُطَهر صاحبها من الشُّح وتُحرِّرُه من عُبوديَّة المال، وهذان مَرضان من أَخطر الأمراض النَّفسية التي يَنحطُّ معها الإنسان ويشقى، ولذلك قال تعالى: {وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِه فأولئك هُمُ المُفلِحُون} [سورة الحشر: 9]، وقال صلى الله عليه وسلم: “تَعِسَ عَبدُ الدِّرهَم، تَعِسَ عبد القَطيفَة…” رواه البخاري.


2- الزَّكاة تدريبٌ على الإحسان والإِنفاق في سَبيلِ الله، وقد ذَكر الله تعالى الإِنفاق في سَبيل الله على أنَّه صفةٌ ملازمة للمتَّقين في سرّائهم وضَرّائهم، في سِرّهم وعَلَنهم، وَقَرنها من أَهمّ صفاتهم على الإِطلاق… قَرنها بالإِيمان بالغيب والاستغفار بالأَسحار، والصَّبر والصدق، والقُنوت، ولا يَستطيع الإِنسان الوصول إلى الإِنفاق الواسع في سَبيل الله، إلاّ بعد أن يعتادَ أداء الزكاة، وهي الحدّ الأَدنى الواجب إنفاقه. 3- والزَّكاة شكرٌ لنعمة الله، وعلاجٌ للقلب من حُبِّ الدنيا، وتزكية للنفس. قال تعالى: { خُذْ من أموالِهم صَدَقةً تُطَهِّرهُم وتُزكِّيهم بها… } [التوبة: 103]، كما أنّها تزكية للمال نَفسه ونماءٌ له، قال تعالى: {وما أَنفَقْتُم مِن شَيْءٍ فهُوَ يُخلِفه وهو خَير الرَّازقين} [سبأ: 39].

 الوظائف الاقتصادية والتنموية للزكاة:

    • الزكاة تصون المال وتنميه، وتزيد بركته.
    • المال عندما يزكى يخرج من دائرة الركود والجمود إلى دائرة الاستثمار والإنتاج.
    • تساهم الزكاة في حل الكثير من المشكلات الاقتصادية المزمنة كالفقر والبطالة والهشاشة.
    • تعمل على تشجيع الاستثمار والإنتاج، وتوسيع المشاريع المدرة للدخل، وتوفير فرص الشغل، وتحفيز الاستهلاك …، فيرتفع مؤشر التنمية الاقتصادية.
    • ترفع من الوضع المالي والاقتصادي للفقراء والمساكين، فيصبحون كباقي الفئات الاجتماعية مشاركين في التنمية.

متى تحقق الزكاة أهدافها؟

لكي تحقق الزكاة أهدافها التنموية والاجتماعية والاقتصادية لابد من توفر عدة شروط، منها:

  • مأسسة الزكاة، فالدولة ينبغي عليها أن تشرف على جمع الزكاة وصرف أموالها من خلال جهاز إداري ومحاسبي مستقل، ضمانا للتنزيل الصحيح لعملية جمع الأموال وتوزيعها، لذا لم يترك الإسلام أمر إخراج الزكاة لإرادة المزكي وتقواه.
  • أن تعطى لمستحقيها الشرعيين حسب “الأصناف الثمانية المحددين بنص القرآن”
  • أن تعطى ابتغاء وجه الله ومرضاته، واستجابة لأمره.
  • أن تعطى للمستحق العاجز بما يكفيه طول السنة.
                     
السابق
اكتب موضوع اصف فيه الفلاح وابين اهمية عمله في حياة الناس والوطن
التالي
كلمات جميلة ليوم المرأة العالمي “رسائل وعبارات”

اترك تعليقاً