متى سمحت السعودية للنساء بقيادة السيارات , بعد اثارة الكثير من الجدل في السعودية حول موضع منع السيدات من قيادة السيارات , جاء قرار منحهم حق القيادة من قبل ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز آل سعود , حيث يسمح القرار للنساء في السعودية بقيادة الشاحنات والدراجات النارية، إضافة إلى أنه يسمح لهن بالعمل كسائقات أجرة لكونه يساويهم بالذكور تماما، حسبما قالت الإدارة العامة للمرور في وقت سابق.
المحتويات
قيادة المرأة في السعودية
تعتبر المملكة العربية السعودية هي الدولة الوحيدة في العالم التي تمنع النساء من القيادة في المملكة العربية السعودية , وكان عدم السماح للإناث بالقيادة قائم بحكم الأمر الواقع في عدم إصدار رخص قيادة لهن، بالرغم من عدم وجود قانون صريح يمنع المرأة من القيادة. شهدت قضية منع النساء من القيادة جدلاً كبيراً في المجتمع السعودي، وشغلت القضية الرأي العام لفترات متفاوته. ظهرت أولى الحركات المناهضة للمنع في تسعينيات القرن العشرين بعد تنظيم 47 إمراة احتجاجاً قاموا من خلاله بقيادة سيارات في شوارع العاصمة الرياض فيما عرف باسم مظاهرات قيادة المرأة، وقامت الحكومة على أثرها باعتقالهن وإيقاف بعضهن عن العمل ومنعهن من السفر. عادت القضية مرة أخرى إلى الرأي العام في عام 2011 من خلال قيادة عدد من النساء لسيارتهن ونشر مقاطع مصورة لهن أثناء القيادة. وكان منع النساء السعوديات من القيادة أحد نقاط الانتقاد الرئيسية التي تعرضت لها الحكومة السعودية في مجال حقوق الإنسان والمساواة بين الأجناس من المنظمات الحقوقية.
سماح السعودية بقيادة المرأة للسيارة
تعرضت المملكة العربية للسعودية للكثير من الجدل حول قضية منع المرأة من قيادة السيارة في السعودية , حيث حظيت هذه القضية باهتماما كبيرا من قبل الجميع، وكانت هذه القضية مثيرة للجدل إلى أبعد الحدود اعتبارا أن دولة السعودية هي الوحيدة التي ترفض المرأة أن تقود السيارة ومنعت السماح لها بالحصول على رخصة قيادة، وبعد هذا الجدل الشديد تم حظر هذا القانون وسمحت السعودية بقيادة المرأة للسيارة وأخيراً، ولكن لماذا؟ وماهي الأسباب التي جعلت السعودية تتخلى عن قرارها؟
هناك أكثر من سبب مقنع جعل المملكة العربية السعودية تصدر أمرا ملكيا بسماح المرأة أن تقود السيارة ومن أهمها:
- إزالة الحرج الذي تتعرض له السعودية من قبل المنظمات الحقوقية العالمية التي تستخدم هذا الأمر ضد السعودية، بأنها لم تمنح النساء الحق في ممارسة أبسط حقوقهن في قيادة السيارات، ولكي ينفتح أمام السعودية مجالات كثيرة تساعد على الانفتاح الاقتصادي الذي يتبناه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
- احترام خصوصية المرأة السعودية، والتي من أبرزها رفضها الخروج مع سائق أجنبي بمفردها في وقت لم يكن زوجها معها بحكم وجوده في عمله، وأبنائها في مدرستهم وهذا هو حكم الخلوة، كذلك خروج الفتاة مع السائق الأجنبي يسمى خلوة وهذا يتعارض بشكل كبير مع أحكام الشرع، لذلك قيادة المرأة السعودية للسيارة افصل بكثير من ركوبها مع سائق أجنبي بمفردها.
- ومن أهم الأسباب أيضا هو تزايد عدد الضحايا النساء والفتيات نتيجة تعرضهن لجرائم التحرش الجنسي، والاعتداءات الجنسية من قبل السائقين، حيث بلغ عدد النساء السعوديات اللواتي يركبن مع السائق بمفردهن 90 أسرة بنسبة0.5%، وهذا العدد يثير الخوف والقلق من حدوث تلك الجرائم الجنسية.
- كذلك يسبب وجود السائق أعباء مالية على الأسرة السعودية، فقد تتفاوت طبقات المجتمع السعودي في قدرتها المالية على توظيف سائق للعائلة وتتراوح تكلفة السائق ما بين 600-1800 ريال سعودي، وهذا يسبب تكلفة زائدة بشكل على المتطلبات المالية على الأسرة.
متى سمحت السعودية للنساء بقيادة السيارات
أصدر ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز آل سعود في 26 سبتمبر 2017 , مرسوماً ملكياً يفيد بمنح النساء حق القيادة، وشمل القرار على توجيه إدارة المرور بالبدء في إصدار رخص القيادة للنساء في 10 شوال 1439 هـ الموافق 24 يونيو 2018، أي بعد حوالي عشر أشهر من إصدار القرار.، وفي 21 رمضان 1439هـ الموافق 4 يونيو 2018، صدرت أول رخصة قيادة لامرأة سعودية.
شروط قيادة المرأة للسيارة في السعودية
- أن تكون المرأة بصحة جيدة ، بالإضافة إلى عدم معاناتها من أي مرض يصيبها أو يمنعها من القيادة.
- أن يكون قد تجاوز الثامنة عشرة من عمره ، ليُسمح له بالحصول على رخصة قيادة خاصة.
- لتحقيق النجاح ، واجتياز الامتحان النظري ، اختبار القيادة.
- دفع الرسوم المستحقة على الترخيص عند الحصول عليها.
- أن يكون لها (بدون حكم) ، أي ليس لديها أي سوابق قانونية.
الدول التي تمنع قيادة المرأة للسيارة
تعتبر دولة السعودية هي الدولة الوحيدة التي كانت تحظر من أن تقود المرأة للسيارة، ولكن بعد صدور أمرا ملكيا بسماح المرأة لقيادة السيارة وأنه سوف يتم إصدار رخصة قيادة المرأة داخل السعودية، فتبين أن دولة سويسرا ترفض قيادة المرأة السعودية للسيارة بداخلها دون أن تمتلك رخص قيادة سارية المفعول من بلدها، ولا يكتفى فقط برخصة القيادة الدولية، وهذا حسب ما أكده السفير السعودي حازم كركتلي في مدينة بيرن السويسرية، محذرا من أن قيادة المرأة للسيارة دون امتلاك الرخصة الأصلية تعد مخالفة مرورية.