- شعور لا يعرفه غير المسلمين، سعادة في تحري ليلة القدر في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك ، حيث تبدأ أولى أيام العشر الأواخر اليوم ليلة القدر 21 ، فقد كان رسول الله يجاور في العشر الأواخر من رمضان، ويقول : (تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان).( صحيح البخاري )
لذلك يحرص جميع المسلمين حول العالم بقيام العشر الأواخر من رمضان ، لربما يصادفون قيامهم وتجهدهم بليلة القدر ، لذلك ندعو جميع المتابعين الى ضرورة الاعتكاف بالعشر الأواخر من شهر رمضان حتى وإن اضطررتم إلى تأجيل الأعمال الدنيوية , فلعلكم تحظون بقيام ليلة القدر , فإن قيامكم فيها تجارة عظيمة لاتعوض .
وتحمل ليلة القدر كم هائل من الراحة النفسية والهدوء والسكون الذي يلزم قلوب المؤمنين ، ففيها يحدد مصير مستقبلك لعام قادم ففيها تنسخ الآجال، وفيها يفرق كل أمر حكيم. فاحرص أن تكون فيها ذاكرا لله ومسبحا له، أو قارئا للقرآن، أو قانتا لله، تسأله السعادة في الدنيا والآخرة، وإياك أن تكون فيها في مواطن الغفلة، كالأسواق ومدن الملاهي ومجالس اللغو فيفوتك خير كثير.
فقيام ليلة القدر و هي إحدى ليالي الوتر من العشر الأخير من رمضان- أفضل عند الله من عبادة ألف شهر ليس فيها ليلة القدر وذلك لقوله تبارك وتعالى “ليلة القدر خير من ألف شهر” أي ثواب قيامها أفضل من ثواب العبادة لمدة ثلاث وثمانين سنة وثلاثة أشهر تقريباً.
المحتويات
فضل قيام ليلة القدر
ولليلة القدر فضل عظيم عند الله سبحانه وتعالى ، وإنما هو فضل زمان لا فضل مكان، وهي تكون في كل بلد بقدر الليل فيه، فتختلف في بدايتها ونهايتها باختلاف وقت الغروب ووقت الفجر في كل بلد بحسبه، تماماً كما في أوقات الصلوات. والله أعلم.
الترغيب في الصلاة ليلة القدر هل الحديث الذي دل على مشروعية صلاة ليلة القدر موجود، وإن وجد ذلك الحديث فما هو؟ – قد ثبت الترغيب في الصلاة ليلة القدر ففي البخاري ومسلم وغيرهما من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه». والله أعلم.
لا تأثير لفوات صلاة الجماعة على إدراك ليلة القدر حافظت على تكبيرة الإحرام جماعة 15 يوما ثم بسبب معصية قمت بها وهي غيبة لأخ مسلم فاتتني صلاة الفجر جماعة ولكن قمت بتأديتها في وقتها ولكن في البيت وكان ذلك في اليوم السادس عشر من رمضان ولقد سمعت من أحد المشايخ أنه من حافظ على صلاة الجماعة في شهر رمضان كله هو الذي يدرك ليلة القدر فهل بسبب تخلفي عن صلاة الجماعة وقتا واحدا لا أدرك ليلة القدر وإن كان غير ذلك فبم تدرك ليلة القدر علماً بأنني لا أستطيع الاعتكاف لأسباب أمنية؟
– إنه لا شك أن الغيبة من أعظم الكبائر عند الله تعالى وقد نهى عنها في كتابه العزيز؛ ولذا فيجب على من وقع في غيبة أحد أن يتحلل منه إن أمكن ذلك، وإن لم يستطع التحلل منه بأن خاف ضرراً إذا ذكر له أنه كان يغتابه فعليه أن يتوب إلى الله تعالى وأن يذكر ما يعرف من محاسن ذلك الشخص في الأماكن التي كان يذكره فيها بالسوء، وأن يدعو له.
ومع أن أجر الصلاة في الجماعة مضاعف على أجر الصلاة منفرداً، وأن حضور صلاة الصبح جماعة بانضمام صلاة العشاء كذلك بمثابة قيام ليلة، فإننا لم نطلع على أن من فاتته صلاة الجماعة في رمضان لا يدرك ليلة القدر؛ لأن ليلة القدر تدرك بقيام ليلها ولما يحصل به قيام ليلة القدر.
وعليه.. فإن فوات صلاة الفجر على السائل المذكور لا يمنعه من مصادفة ليلة القدر إذا كان يطلبها ويتحراها بالعبادة في رمضان ولا سيما إن كان تخلفه لعذر، ولا يعني هذا التقليل من شأن المواظبة على صلاة الجماعة مع تكبيرة الإحرام. والله أعلم.
ليلة القدر تنتقل في العشر الأواخر من رمضان هل ليلة القدر تأتي كل سنة في وقت مختلف؟ بمعنى أنها لو كانت هذه السنة ليلة 27 فهل يمكن أن تكون السنة المقبلة ليلة 23؟ أرجو الإفادة وهل صحيح أن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم كان لا يعرف موعدها؟
– الذي عليه المحققون من العلماء أن ليلة القدر تنتقل في العشر الأواخر من ليلة لأخرى. قال النووي رحمه الله في شرح صحيح مسلم: وأكثر العلماء على أنها ليلة مبهمة من العشر الأواخر من رمضان، وأرجاها أوتارها، وأرجاها ليلة سبع وعشرين وثلاث وعشرين وإحدى وعشرين، وأكثرهم أنها ليلة معينة لا تنتقل.
وقال المحققون إنها تنتقل فتكون سنة في ليلة سبع وعشرين، وفي سنة ليلة ثلاث وعشرين، وسنة إحدى وعشرين، وهذا أظهر، وفيه جمع بين الأحاديث المختلفة فيها، ثم نقل عن القاضي عياض أن هذا قول مالك والثوري وأحمد وإسحاق وأبي ثور وغيرهم.
اهـ. ولما نقل الحافظ ابن حجر أقوال العلماء في ليلة القدر ومن هذه الأقوال من قال إنها تنتقل في العشر الأخيرة كلها، قال: نص عليه مالك والثوري وأحمد وإسحاق، ثم قال: وأرجحها يعني أرجح الأقوال فيها: أنها تنتقل كما يفهم من أحاديث هذا الباب. اهـ. والله أعلم.
– ليلة القدر تعني جميع الليلة كلها من غروب الشمس إلى طلوع الفجر الصادق ويحصل قيامها بأحد أمور ذكرها العراقي في طرح التثريب حيث قال: ليس المراد بقيام رمضان قيام جميع ليله بل يحصل ذلك بقيام يسير من الليل كما في مطلق التهجد وبصلاة التراويح وراء الإمام كالمعتاد في ذلك، وبصلاة العشاء والصبح في جماعة لحديث عثمان بن عفان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله». رواه مسلم في صحيحه.
إلى أن قال: وكذلك جميع ما ذكرناه يأتي في تحصيل قيام ليلة القدر. هذا وقد نص أهل العلم على أنه لا يتوقف حصول المغفرة بقيام ليلة القدر على معرفتها بل لو قامها غير عارف لها غفر له ما تقدم من ذنبه أن قصد بالقيام ابتغاءها. والله أعلم.
علامات ليلة القدر رأت في ليلة 21 رمضان عند أذان الفجر القمر بدراً كبيراً وكأنما يخرج منه ملك فاعتقدت أنه جبريل على البراق، وكأنما يقول لها عليك بالدعاء، فهل رأت ليلة القدر؟ وما هي علاماتها وفضلها؟
– إن من حكمة الله عز وجل أن أخفى ليلة القدر على عباده، ولعل ذلك من أجل أن يجتهدوا في العبادة في العشر الأواخر من رمضان.
إلا أن ليلة القدر لها علامات سبق ذكرها في الفتوى رقم: 6198، والتي تنص على أن هناك علامات في أثنائها، وعلامة بعد انقضائها، فالأولى بمثابة المرغب المنشط على إحيائها، والأخرى بمثابة المبشر لمن عمل الصالحات فيها، والمحسِّر لمن ضيع وفرط. فأما العلامات التي في أثنائها فمنها ما رواه أحمد من حديث عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إن أمارة ليلة القدر أنها صافية بلجة كأن فيها قمراً ساطعاً، ساكنة ساجية، لا برد فيها ولا حر، ولا يحل لكوكب أن يرمى به فيها حتى تصبح» ومنها ما أخرجه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: تذاكرنا ليلة القدر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «أيكم يذكر حين طلع القمر وهو مثل شق جفنة» قال بعض العلماء: فيه إشارة إلى أنها تكون في أواخر الشهر، لأن القمر لا يكون كذلك عند طلوعه إلا في أواخر الشهر
وأما العلامة التي تأتي بعد انقضائها فهي: أن تطلع الشمس في صبيحة يومها بيضاء لا شعاع لها كما ثبت ذلك في الحديث الذي رواه مسلم عن أبي بن كعب. فكأن الشمس يومئذ لغلبة نور تلك الليلة على ضوئها، تطلع غير ناشرة أشعتها في نظر العيون. أفاده النووي في شرح مسلم.
وأما فضلها، فقد قال الله تعالى: (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ) [القدر:3]. وألف شهر بضع وثمانون سنة، فهذه الليلة خير من بضع وثمانين سنة، والخيرية تكمن في فضلها ومضاعفة الثواب فيها ورحمة الله عز وجل لعباده، ومغفرته لهم في هذه الليلة. ومن فضلها أن من قامها إيمانا واحتسابا للثواب من عنده، أنه يغفر له ما تقدم من ذنبه، كما قال صلى الله عليه وسلم: من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه. رواه البخاري ومسلم. من حديث أبي هريرة. والله أعلم.
علامات ليلة القدر :
– ليلة القدر وإن كانت لا تعلم أي ليلة هي على الراجح، إلا أنها محصورة في العشر الأواخر من رمضان، ولم يقتصر الشرع على هذا الحصر، بل أخبر ببعض العلامات التي تميز تلك الليلة رغبة في استباق الخير فيها والتزود للآخرة
وهناك علامات في أثنائها، وعلامة بعد انقضائها، فالأولى بمثابة المرغب المنشط على إحيائها، والأخرى بمثابة المبشر لمن عمل الصالحات فيها، والمحسِّر لمن ضيع وفرط. فأما العلامات التي في أثنائها فمنها ما رواه أحمد من حديث عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إن أمارة ليلة القدر أنها صافية بلجة كأن فيها قمراً ساطعاً، ساكنة ساجية، لا برد فيها ولا حر، ولا يحل لكوكب أن يرمى به فيها حتى تصبح» ومنها ما أخرجه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: تذاكرنا ليلة القدر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «أيكم يذكر حين طلع القمر وهو مثل شق جفنة» قال بعض العلماء: فيه إشارة إلى أنها تكون في أواخر الشهر، لأن القمر لا يكون كذلك عند طلوعه إلا في أواخر الشهر.
وأما العلامة التي تأتي بعد انقضائها فهي: أن تطلع الشمس في صبيحة يومها بيضاء لا شعاع لها كما ثبت ذلك في الحديث الذي رواه مسلم عن أبي بن كعب. فكأن الشمس يومئذ لغلبة نور تلك الليلة على ضوئها، تطلع غير ناشرة أشعتها في نظر العيون. أفاده النووي في شرح مسلم. والله أعلم.
سبب تسميتها بليلة القدر
أولاً: سميت ليلة القدر من القدر وهو الشرف كما تقول فلان ذو قدر عظيم ، أي ذو شرف.
ثانياً: أنه يقدر فيها ما يكون في تلك السنة ، فيكتب فيها ما سيجري في ذلك العام ، وهذا من حكمة الله عز وجل وبيان إتقان صنعه وخلقه .
ثالثاً: وقيل لأن للعبادة فيها قدر عظيم لقول النبي ( من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ) متفق عليه
عبارات ليلة القدر قصيرة
هذه عبارات عن ليلة القدر تتكلّم عن ليلة القدر بإسلوب مميّز وجميل وفيه الخير والأجر لأنها مواعظ ونصائح وعن فضل ليلة القدر، شارك عبارات عن ليلة القدر لمن حولك الأن.
من الاعمال الصالحة في رمضان الصيام الصدقة الاجتهاد في قراءة القرآن الجلوس في المسجد الى طلوع الشمس الاعتكاف العمرة الاكثار من الدعاء والذكر والاستغفار تحري ليلة القدر اللهم وفقنا بها يا الله.
ليلة القدر معناها إما من الشرف والمقام، كما يقال فلان عظيمُ القدر، فتكون الإضافة هنا من باب إضافة الشيء إلى صفته أو أنها من التقدير فتكون من باب إضافة الظرف إلى ما يحويه، أي الليلة التي يكون فيها تقديرُ ما يجري في تلك السنة، كما قال تعالى “فيها يفرق كل أمر حكيم”.
انوي الصيام، انوي ختم القرآن، انوي التصدق، انوي أن يرزقك الله شرف مصادفة ليلة القدر، انوي أن يتقبل الله منك صالح الأعمال.
جعل الله سبحانه و تعالى كل عمل ابن آدم له إلا هو اعتبره له سبحانه و تعالى وخص هذا الشهر بنزول كتابه وخص ليلة القدر فيه فهي خير من عمل ألف شهر وذكر فيها تنزل الملائكة وجبريل لا ينبغي لعاقل أن يمر عليه كبقية الأيام والشهور.
النفسُ ترجو، والأماني جمّة والعبدُ يدعو والكريمُ كريمُ اللهم إرحم من فارقونا وإشف مرضانا، وأعنا على الصيام والقيام وبلغنا ليلة القدر.
شهر رمضان الذي ابتدأ الله فيه إنزال القرآن في ليلة القدر هداية للناس إلى الحق فيه أوضح الدلائل على هدى الله وعلى الفارق بين الحق والباطل.
وما أدراك ما ليلةُ القدر.
الاعتكاف يحرص المسلم على قضاء أغلب وقته بالمسجد، يصلي، ويقرأ القرآن، ويذكر الله خاصّة في أواخر رمضان، ويتحرّى ليلة القدر في العشر الأواخر.
في ليلة القدر العظيمة هب لنا يا ربّ من نفحاتك الغُفرانا أعتق رقاب الخائفين من اللّظى واجعل لنا درب الهُدى عنوانا.