المحتويات
ما معنى الملهوف
• اسم مفعول من لهِفَ على.
• مظلوم ينادي ويستغيث “أنقذوا ذاك الملهوف”. ، ملهوف على الشَّيء : ساعٍ إليه بحرص شديد “ملهوف على المنصب”.
معنى إغاثة اللهفان
مساعدة الملهوف واغاثته تعتبر عمل صالح في الإسلام يتنافس فيه المتنافسون وقد عُرف النبي عليه الصلاة والسلام قبل بعثته بمكارم الأخلاق، ومن بينها إغاثة الملهوف، وتقديم العون والمساعدة لمن يحتاج إليها، وقد شهدت السيدة خديجة رضي الله عنها بذلك الخلق الرفيع للنبي، واستدلّت بحفظ الله لنبيه؛ بسبب عمله للخير وإغاثته للملهوف، وجزاء الله لا يكون إلا من جنس العمل، وقد أكّد النبي الكريم على معاني إغاثة الملهوف حينما بيّن حقّ الطريق على من جلس فيه، ومن بين حقه أن يُغاث الملهوف، ويُهدى الضّال، فقد قال يومًا لقوم مرّ بهم وهم جلوس في الطريق: (إن كنتم لابد فاعلين فاهدوا السبيل، وردوا السلام، وأغيثوا المظلوم)
مقالة عن اهمية مساعدة الملهوف ذي الحاجة الصف التاسع
يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العظيم ﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾ [المائدة: 2].
ألم يقل الله سبحانه وتعالى: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ﴾ [الحجرات: 10] فأين إخوة الإيمان حينما نرى أخانا المؤمن تعصف به العواصف وتنزل به النوازل ونحن ننظر له ونتفرج عليه ولا نسانده ولا نقف معه في مصيبته ومحنته ونبينا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: “لَا تَحَاسَدُوا، وَلَا تَنَاجَشُوا، وَلَا تَبَاغَضُوا، وَلَا تَدَابَرُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يَخْذُلُهُ، وَلَا يَحْقِرُهُ” [مسلم (2564)].
حكم اطعام الملهوف الجائع
من آداب الطريق إغاثة الملهوف
مقالة عن اهمية مساعدة الملهوف ذي الحاجة مُناسبة لجميع المراحل الدراسية، تشمل على العناصر والأفكار، نُقدمها لكم عبر قسم التعليم بموسوعة الملف، حيث تُعتبر مساعدة الملهوف ذو الحاجة من أقرب الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى، وهي بمنزلة الصدقة التي تُكسب صاحبها الأجر والثواب، ومساعدة الملهوف والضعفاء والفقراء هي من صفات المروءة والشجاعة والكرم، والأخلاق الحميدة، وهي صفات تجتمع في الإنسان المؤمن الذي يحمل في قلبه إيماناً قوياً، والمؤمن الذي يبحث عن الأعمال التي تدر عليه الأجر العظيم، طمعاً في كرم الله وثوابه.
وكثيرة هي المِحن والظروف والإبتلاءات التي يتعرض لها المسلمون خصوصاً في هذه الأيام، التي نرى فيها العجاب، وللأسف فقد وصل بنا الحال على أكل حقوق بعضنا البعض، وحسد من هم أفضل منا علماً ومالاً، وأصبحت الألسن طليقة في الزم والشتم، وصار الظلم سلعة سهلة، وماتت الضمائر الحية إلا من رحم ربي، ولعل كثير من الضعفاء والملهوفين كان سبب ما وصلوا إليه من حالة إجتماعية ومادية ونفسية سلبية، هي بفعل البشر، فقست عليهم القلوب وغضت الأبصار عنهم، وأصبح السؤال عن حالهم ووضعهم غائباً، ويشبه ذلك الناظر الذي يُقنع نفسه بأنه لم يرى ولم يسمع، بل أصبحت المشاعر ميتة لا ترتجف على حال الضعيف، ولو داخلياً، فلا يتأثر أحد أو يحرك نفسه مما حُرم منه الملهوف.
وتقديم المُساعدة للملهوفين والضُعفاء والمُحتاجين وإعانتهم، تحتاج إلى أشخاص تتوافر فيهم عوامل الخلق الإسلامي الأصيل، الذي لا يتغير مهما تغيرت الظروف، يضعون مخافة الله بين أعينهم، ويحسبون حساباً للآخرة، ويعرفون أن الدينا هي حياة مؤقتة وفانية، فلا رغد ولا هناء إلا بالحياة الآخرة، التي يُكافأنا الله بها على أعمالنا، فإما أن نخلد في جنان الخلد، أو ينتهي بنا المصير إلى النار، وكم هو غائب هذا الفكر عن عقول البشر في هذه الأيام، بل إن من يُنادي بهذا الفكر، ويغرسه في عقول البشر، ويُدرسه، أصبح هو اليوم الذي يأكل الضعفاء ويظلم الناس .
أفضل المعروف إغاثة الملهوف
مساعدة وإعانة الملهوف تقتضيه النفس التي تتحلى بالمروءة والشجاعة والإخوة الصادقة، والرسول عليه الصلاة والسلام يقول الخير فيتا وفي أمتي إلى يوم الدين، لذا الدنيا ممتلأة بالخير فلا نفقد الأمل، والله سبحانه وتعالى أوجد مثل هؤلاء الأشخاص لمساعدة الفقراء والمُحتاجين، وينصرهم بهم، حيث كانت حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، خير مثال نقتدي به ولا سيما في تقديم العون والمساعدة للمحتاجين وإغاثة الملهوفين، وقد عرف النبي عليه الصلاة والسلام بذلك قبل بعثته وهذا ما أكدته أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها، فكان يُغيث الناس ويفرحهم ويخلصهم من شدتهم ومحنتهم ويُعينهم على فكاك شدائدهم.
وقد حثنا الإسلام على تقديم العون للملهوفين والمُحتاجين، وجعله من أعمال الخير والبركة التي يتنافس عليها الطامعين في أجر وثواب الله عز وجل، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم ” من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته”.