مقاله عن عناية الاسر بالزراعه في المساحات الخاليه حول بيوتها؟ أهلا وسهلا بكم أعزائي الطلاب والطالبات عبر منصة فيرال , لقد عُدنا لكم اليوم بسؤال جديد سنقوم بتحضيره لكم من خلال موقع فيرال , حيث نستعرض لكم من خلال السطور التالية الاجابة النموذجية للسؤال / مقاله عن عناية الاسر بالزراعه في المساحات الخاليه حول بيوتها؟ , تابعو معنا الأن تحضير الاجابة النموذجية للسؤال التعليمي : مقاله عن عناية الاسر بالزراعه في المساحات الخاليه حول بيوتها؟ …
مقاله عن عناية الاسر بالزراعه في المساحات الخاليه حول بيوتها؟
الزراعة من الكائنات التي خلقها الله تعالى لنا في هذا الكون ، فقد جعل الزراعة خاضعة لخدمتنا أولاً ، ووضع فيها كل ما يضمن استمرارية حياة الإنسان ويضمن له أن يعيش بسلام في هذه الأرض , كي لا يشعر مكون الأرض بالجوع أو العطش أو أي شيء آخر مما قد يكون له تأثير سلبي على حياته ومن هذه المقومات الزراعة .
و نحن كبشر من واجبا أن نجعل حياتنا مهيئة للعيش براحة و لا يخفى علينا جميعا أن المساحات الخضراء هي أحد وسائل الراحة النفسية للبشر فحبذا لو قمنا باستغلال الأماكن الخالية حول بيوتنا للزراعة لنوفر لأنفسنا مزيدا من الراحة و هذا ما يتناسب مع قوله تعالى :”و آية لهم الأرض الميتتة أحييناها و أَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبّاً فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنَ الْعُيُونِ” فالله تعالى أحيا لنا الأرض الميتة و خلق فيه النخل و الزرع بشتى أنواعه لكي نأكل منه و نغذي أجسادنا ، و لكن عملية الزراعة هذه لم تحدث من تلقاء نفسها بل كان الإنسان سببا فيها فالإنسان هو الذي يزرع و يحصد و الله تعالى هو الذي يكفل له نجاح هذه العملية ، و تبرز أهمية استغلال الإنسان للمساحات الخالية حول منزله أيضا في أنها توفر للإنسان غذاء صحيا متوازنا يجمع بين مختلف أنواع المزروعات من فواكه و خضروات و هذا ما أثبته القرآن الكريم في سورة الرحمن حيث قال تعالى :”والأرض وضعها للأنام فيها فاكهة والنخل ذات الأكمام والحب ذو العصف والريحان فبأي آلاء ربكما تكذبان” ، و تبرز أهميتها أيضا في كونها تشكل مصدرا لرزق الكثيرين حول العالم فهي تساعدهم على توفير لقمة عيشهم و تسد رمقهم ، و قد فطر الله تعالى الناس على حب الزراعة من أجل أن يعملوا و يجتهدوا فالنشاط الزراعي تميل إليه النفس البشرية بفطرتها و طبيعتها ، فالله تعالى يقول :”زين للناس حب الشهوات من النساء، والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث” و المقصود بالحرث هنا الزراعة ، فنحن نكون على حق لو قلنا أن الزراعة هي مقوم أساسي من مقومات الحياة لنا جميعا و لا نستطيع أن نعيش بدونها و ليس أدل على أهميتها العظيمة من حديث الرسول صلى الله عليه و سلم حيث قال :”إِنْ قَامَتْ عَلَى أَحَدِكُمْ الْقِيَامَةُ وَفِي يَدِهِ فَسِيلَةٌ ، فَلْيَغْرِسْهَا” فحتى لو شعر أحدنا بدنو أجله و في يده فسيلة فلا بد أن يزرعها لأنها ستشكل حياة للكثيرين من بعده ، و لم يقصر الإسلام الزراعة على كونها مجرد نشاط اقتصادي فقط بل جعلها من الصدقات التي يتقرب بها المسلم لله تعالى ، و هذا ما وثقه حديث رسولنا صلى الله عليه و سلم حين قال :”مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْسًا ، أَوْ يَزْرَعُ زَرْعًا ، فَيَأْكُلُ مِنْهُ طَيْرٌ ، أَوْ إِنْسَانٌ ، أَوْ بَهِيمَةٌ ، إِلَّا كَانَ لَهُ بِهِ صَدَقَةٌ” .
فلنتفكر في هذه المهنة العظيمة السامية التي وهبنا الله إياها و لنكن من القوم المتفكرين المتدبرين الذين شملهم قوله تعالى :”هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لَكُمْ مِنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالْأَعْنَابَ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ” .