مقدار بخار الماء في الغلاف الجوي يسمى
الجواب : الرطوبة
حيث ان رطوبة الهواء أو الرطوبة الجوية هي كمية بخار الماء الموجودة في الهواء، وخاصة في طبقة التروبوسفير (طبقة الجو السفلى). تختلف الرطوبة حسب درجة الحرارة وضغط الهواء، فكلما كان الهواء أدفأ زادت كمية بخار الماء الذي يحمله، وعندما يحتوي الهواء على أقصى كمية من بخار الماء يستطيع حملها تحت درجة حرارة وضغط معيّنيْن، فعندئذ يقال إنّ الهواء قد تشبّع ببخار الماء. تقاس رطوبة الهواء باستخدام جهاز قياس الرطوبة (الهيجرومتر).
مع أن كمية الماء الموجودة على شكل رطوبة في الغلاف الجوي هي قليلة جداً (نحو 0.01% من كمية الماء الموجودة على الأرض) مقارنة بتلك الموجودة على سطح الأرض (نحو مليار و360 مليون كم2)، إلا أنه يتبخر نحو 380 ألف كم3 من الماء مرتفعاً الغلاف الجوي كل عام. ومنها نحو 60 ألف كم3 تتبخر من القارات (البحيرات والأنهار والتربة والنبات)؛ ونحو 320 ألف كم3 تتبخر من المحيطات والبحار. وتعود هذه الكمية من الماء إلى السطح بأكثر من طريقة. ففي المناطق الرطبة قد تصل نسبة الرطوبة إلى 100% فيتكون الضباب الكثيف، وعندما تدنو نسبة الرطوبة عن 30% يصبح الهواء جافًا تقريبًا مما يُشعر الإنسان بالعطش. تكثر الرطوبة في المدن الساحلية خصوصًا في فصل الصيف. ونسبة 60% – 70% نهارًا مع درجة حرارة 38° تشعرك بأن درجة الحرارة أعلى مما هي عليه في الواقع، ويصاب الإنسان بالتعرق إلى درجة أنه إذا أمضى وقتًا طويلاً في العراء يصاب بالجفاف، ويجب نقله إلى المستشفى. كما أن الرطوبة تكمن في الضباب والندى والتبلل.
وتعد الرطوبة الجوية أحد «المحركات» الأساسية للمناخ، بسبب الطاقة الهائلة المكتسبة أو المحررة عند تحوّل الماء من حالة إلى أخرى. إذ يكتسب الماء طاقة عند التبخر تبلغ 580 سعراً لكل غرام من الماء، تنقل مع البخار على شكل حرارة كامنة. وعند الأخذ بالحسبان كمية التبخر السنوي على مستوى الكرة الأرضية، يتضح أن عملية التبخر، تنقل نحو 2204×1510 سعر من الطاقة إلى الغلاف الجوي، وذلك على شكل حرارة كامنة في الرطوبة تُحرر عندما يتم التكثف على شكل حرارة محسوسة. ويعبّر عن محتوى الهواء من الرطوبة بعدة صيغ.