المحتويات
مقدمة بحث ديني عن الزكاة
مقدمة بحث ديني عن الزكاة ، والزَّكاةُ في الإسلام: المال اللازم إنفاقه في مصارفه الثمانية وفق شروط مخصوصة، وهي حق معلوم من المال، مقدر بقدر معلوم، يجب على المسلم بشروط مخصوصة، في أشياء مخصوصة هي: الأموال الزكوية، وزكاة الفطر. فهي في الشرع الإسلامي نوع من العبادات بمعنى: إنفاق المال على جهة الفرض، حيث تعد أحد أركان الإسلام الخمسة، وتطلق الصدقة على الإنفاق المفروض وغيره.
ويحرص الطلبة والباحثون في العلوم الإسلامية على تقديم أبحاث شاملة عن الزكاة شروطها وأحكامها ووقت وجوبها.
شروط الزكاة في الإسلام
لكي يتم قبول الزكاة لابد من أن تكون مُلتزمة بالعديد من الشروط وهي :
ـ لا تقبل الزكاة من الكافر، فلابد أن يكون الشخص مُسلم.
ـ تكون الزكاة على الفرد الحر، فهي لا تُقبل من العبد؟
ـ يجب أن تكون الزكاة من المال المملوك لصاحبه والمستقر عنده.
ـ يجب أن يكون الزكاة من المال ويزداد بالفعل أو يكون قابلًا للزيادة، كالأنعام التي تتوالد والزروع التي يستمر إنتاجها كثيرًا، أو في حالة نقود تزداد، والدليل على ذلك قول الرسول صلّ الله عليه وسلم ” ليس على المسلم في فرسه ولا عبده صدقة ” رواه البخاري.
ـ لابد أن تكون الزكاة وأموالها بعيدًا عن الحوائج الأصلية من مأكل ومشرب وملبس ومسكن، بالإضافة إلى النفقة على الزوجة والأبناء، وكل ما يلزم الفرد.
ـ شرطًا أساسيًا في الزكاة هو توافر قول الحول ومعناه أن يمر على امتلاك الشخص للأشياء التي يوجب عليها الزكاة عام هجري واحد، والدليل على ذلك قول الرسول صلّ الله عليه وسلم ” لا زكاة في مال حتى يحول عليه الحول “، رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه بإسناد حسن”، فتخرج الزكاة على كل شيء ماعدا الزروع والثمار لقوله تعالى ” وآتوا حقه يوم حصاده”.
مقدمة بحث ديني عن الزكاة
لكتابة مقدمة بحث ديني عن الزكاة يجب البدء بالحمد لله والثناء عليه والصلاة والسلام على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ثمّ يبدأ الكاتب بالدخول إلى الموضوع الرئيس بذكر عنوان البحث والتعمق في بيان محاور هذا البحث، وموضحًا أهدافه والنقاط التي ينبغي عليه معالجتها فيه، كما يجب التلميح ولو بشكل مختصر إلى ما سيكون من النتائج الرئيسية لهذا البحث دون إسهاب في السرد، وفيما يأتي سيتمّ تقديم بعض النماذج لهذه المقدمات:
المقدمة الأولى
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على سيدّ الخلق والمرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، يا ربنا لك الحمد حمدًا يوافي نعمك ويكافئ مزيدك ويدفع نقمك، لك الحمد على أن وفقتنا في كتابة هذا البحث الديني تحت عنوان “فضائل الزكاة وأحكامها”، فإنّ للزكاة أحكاماً شرعيّةً كثيرة اختلف فيها أهل العلم وأئمة المسلمين كوقت وجوبها ومن لا تجب عليهم الزكاة وشروطها وإلى ما هنالك من الأحكام الشرعية المختلف فيها، وقد جمعنا لكم في هذا البحث آراء الفقهاء وكبار أئمة المسلمين في ذلك مبينين لكم الفضل العظيم لهذه العبادة والحكمة من مشروعيتها، مستندين بذلك على أدق المراجع وأكثرها موثوقية، حتّى تكون مرجعًا لكل كاتب أو باحث في علوم وفقه الزكاة، والله ولي الأمر والتوفيق.
المقدمة الثانية
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين أجمعين، والحمد لله رب العالمين نحمده ونستعين به ونستهديه ونستغفره، ونعوذ به من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأنّ محمدًا عبده ورسوله، وبعد:
نضع بين أيديكم هذا البحث الديني عن الزكاة، وهي إحدى أهمّ المسائل الدينية في عقيدة المسلمين، كيف لا وقد جعلها الخالق سبحانه وتعالى ركنًا وركيزةً يقوم بها الدين الإسلامي، فلا بدّ على المسلمين من تعلم أحكامها والتفقه فيها، لذا كان لا بدّ من بيان مفهوم الزكاة وحكمها في شريعة الدين الإسلامي بالإضافة إلى بيان بعض الأحكام الشرعية المتعلقة بها ومسائل إخراجها من الحول والنصاب وزكاة الفطر والمال وما إلى هنالك من المحاور الرئيسة حول هذا الموضوع، وقد استندنا في بحثنا هذا على كتاب الله تعالى وسنّة نبيّه الكريم صلّى الله عليه وسلّم، وكذلك أصح كتب العقيدة والفقه، ليكون بحثًا ذا منفعة للباحثين والقارئين والمتلعمين في علوم الدين، راجين من الله التوفيق والرشاد، والله ولي الأمر والتوفيق.