مناظرة بين شخص اختار الإصلاح بين الناس اذا اختلفوا والاخر يدعو إلى عدم التدخل بينهم؟

تعتبر المصالحة من أعظم أعمال العبد المؤمن في الاقتراب من ربه ، لأن التوفيق بين الاختلافات يمنع الخلافات وينشر المحبة ويقوي أواصر اللطف والمحبة في المجتمع وفيما يلي مناظرة بين شخصين حول إصلاح ذات البيت:
• خالد  : أتسمعون هذا الصراخ بين جيراننا المجاورين؟! هيا بنا نرى ما الأمر
• علي : يبدو أنه شجار عائلي لا دخل لنا فيه، الأفضل أن نلتزم اماكننا ولا نتدخل في أشياء لا تعنينا.
• خالد : ماذا تقول يا علي؟ حق الجار على جاره يحتم علينا أن نسعى جاهدين لفض هذا الخلاف وبصورة عاجلة.
• علي : إن لنفسك عليك حق يا خالد احفظ نفسك و لا تسبب لها الأذية وابق في المنزل حفاظا على سلامتك .
• خالد : إنهم جيراننا المجاورين والرسول صلى الله عليه وسلم أوصى برعاية سابع جار ما بالك بمن يجارونا، ثم إن هناك أجرا عظيما ينتظرنا حين نصلح بين المتخاصمين منهم.

• علي : ألم تسمع الحكمة التي تقول : من تدخل فيما لا يعنيه لقي ما لا يرضيه ، هذه أمور خاصة بهم و لا شأن لنا بها.
• خالد: ربما تقول ذلك لأنك لا تعرف عظم أجر الإصلاح بين المتخاصمين.
• علي :  وما هو الأجر العظيم لمن يصلح بين المتخاصمين ؟!
• خالد : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة قالوا بلى قال إصلاح ذات البين .
• علي : يا إلهي إنه لأجر عظيم ما دام أنه أعظم من الصيام و الصلاة و الصدقة !!