الإنترنت أو شبكة الإنترنت هي عبارة عن شبكة تربط أجهزة الحاسوب مع بعضها البعض في أي وقت ومن أي مكان في العالم لإرسال واستقبال المعلومات فيما بينهما أيا كان نوعها، كالنصوص، أو الرسومات، أو الصوت أو الصورة، أو حتى البرامج الإلكترونية، ويتم ذلك من خلال أجهزة الخادم والتوجيه المتخصصة، ومن خلال استعمال بروتوكولات خاصة لكل منهما وظيفة محددة في إرسال واستقبال حزم البيانات الرقمية المختلفة، والتي يعتبر بروتكول IP هو المهيمن والأهم من بينها، ويمكن القول إن شبكة الإنترنت هي عبارة عن شبكة عالمية تعمل بسرعة أقل من ثانية لإرسال واستقبال المعلومات.
المحتويات
من أضرار استخدام الانترنت ؟
تعود نشأة الإنترنت إلى مشاريع البحث المتقدم التي أنشأتها وزارة الدفاع الأمريكية في الستينيات من القرن العشرين لعمل الأبحاث العسكرية بين الشركات الحكومية والتي تعرف باسم ARPAnet، واليوم تمتلك دول العالم جميعها الإنترنت فهو ليس حكراً على جهة معينة، حيث إن الألياف البصرية ذات السرعة العالية والتي من شأنها تمرير بيانات الإنترنت عبر الأجهزة هي في الأصل ملكاً لشركات الهاتف في الدولة المعنية.
1. التعرض للانحراف
أصبح الكثير من الأطفال يدخلون إلى عالم الإنترنت بشكل أقرب إلى الأدمان، وبعض الأسر قد تتجاهل تلك المشكلة ظنا منها بأن الإنترنت له فوائد عظيمة للأطفال كونه مصدرا متميزا للحصول على المعلومات والتثقيف، إلا أن قضاء الأطفال ساعات طويلة أمام الشبكة العنكبوتية دون وعي أو رقابة يجعلهم عرضة للانحراف وقد يضعهم في مشاكل كبيرة.
2. فقدان الثقة بالنفس
واحدة من أهم سلبيات الإنترنت على الأطفال هو أنه يعمل على فقدان ثقة الطفل بنفسه وإضعاف شخصيته، كما أنه يعرّض الطفل للتعرف على الكثير من الأفكار بعضها يكون مغلوطا وخاصة المعتقدات الغريبة والثقافات التي لا تتوافق مع مجتمعه وبيئته.
3. متلازمة الإنهاك المعلوماتي
من المشكلات التي يتعرض لها الطفل بسبب استخدامه الإنترنت دون رقابة هي كثرة المعلومات التي يتعرف عليها الطفل دون التأكد من صحتها، وبالتالي تعرض الطفل لما يسمى بـ”متلازمة الإنهاك المعلوماتي”، بالإضافة إلى إصابة الطفل بالانطواء وانفصاله عن الآخرين.
4. تغيير سلوكيات الطفل
يؤثر الإنترنت على سلوك الطفل تأثيراً سلبياً لأسباب مختلفة، وخاصة عند ممارسته للألعاب العنيفة، كما قد يتعرض لمشاهدة بعض المواد الإباحية مما سيؤثر بالسلب الكبير على شخصيته وتفكيره.
5. الإرهاق والتعب
كثرة جلوس الطفل بالساعات أمام جهاز الكمبيوتر أو الهاتف المحمول لتصفح الإنترنت تؤدي إلى ضعف نظره، وإصابته بالصداع وأوجاع العظام، خاصة وأن جسده لا يزال في مرحلة التكوين، كما قد تؤدي أيضا إلى إصابته بالسمنة وما يرتبط بها من أمراض، خاصة وإن كان لا يمارس أي رياضة في الأوقات الأخرى.
6. الوحدة والانطواء
كثرة جلوس الأطفال أمام الكمبيوتر أو كثرة تصفحهم للهاتف المحمول تجعلهم أشخاصا غير اجتماعيين، وتشعرهم بالوحدة والانطواء، كما قد تعرضهم للابتزاز والمضايقة، عبر المحتويات العدوانية والمزعجة التي يتم إرسالها إليهم عبر غرف الدردشة أو رسائل البريد الإلكتروني.
حماية الأطفال من سلبيات ومخاطر الإنترنت
- تشديد الرقابة وعدم ترك الأطفال أمام الشبكة العنكبوتية في غرف مغلقة، والحرص على أن يستخدموا الإنترنت في مكان مفتوح أمام أعين الكبار.
- تحديد عدد معين من الساعات لاستخدام الأطفال للإنترنت، على ألا تزيد المدة عن نصف ساعة يومياً، وتعليم الأطفال ضوابط السلامة النفسية والاجتماعية عند استخدام الإنترنت.
- استخدام برامج حماية الأطفال سواء على الكمبيوتر أو الهاتف المحمول.
- مساعدة الأطفال على تصفح المواقع الهادفة والمفيدة في تكوين شخصياتهم ودعم قدراتهم ومهاراتهم.
- إشراك الأطفال في أنشطة رياضية واجتماعية وترفيهية خارج المنزل لتنويع مصادر معارفهم.