المحتويات
من قائل : اعددت للشعراء سما ناقعا
من القائل اعددت للشعراء سما ناقعا ؟ قائل هذا المقطع هو الشاعر جرير بن عطية الكلبي اليربوعي التميمي (33 هـ – 110 هـ/ 653 – 728 م) وهو شاعرُ من بني كليب بن يربوع من قبيلة بني تميم وهي قبيلة في نجد. ولد في بادية نجد، ويؤكد ذلك قوله في إحدى مطلع قصائده انظر خليلي بأعلى ثرمداء ضحى ـ والعيس جائلة، أعراضها جُنُفُ. حيث أن ثرمداء مدينة في منطقة الوشم في قلب نجد وفي باديتها وادي اسمه وادي الكليبية نسبةً إلى بني كليب قبيلة الشاعر.
من أشهر شعراء العرب في فن الهجاء وكان بارعًا في المدح أيضًا. كان جرير أشعر أهل عصره، ولد ومات في نجد، وعاش عمره كله يناضل شعراء زمانه ويساجلهم فلم يثبت أمامه غير الفرزدق والأخطل. كان عفيفاً، وهو من أغزل الناس شعراً. بدأ حياته الشعرية بنقائض ضد شعراء محليين ثم تحول إلى الفرزدق “ولج الهجاء بينهما نحوا من أربعين سنة” وإن شمل بهجائه أغلب شعراء زمانه مدح بني أمية ولازم الحجاج زهاء العشرين سنة.
من القائل اعددت للشعراء سما ناقعا
هذة القصيدة للشاعر جرير وهو يهجوا الفرزدق اولها أعددت للشعراء سما ناقعا فسقيت اولهم بكاس الاخر.
قصيدة: إن الذي بعث النبي محمدًا
إِنَّ الَّذي بَعَثَ النَبِيَّ مُحَمَّدًا جَعَلَ الخِلافَةَ في الإِمامِ العادِلِ وَلَقَد نَفَعتَ بِما مَنَعتَ تَحَرُّجًا مَكسَ العُشورِ عَلى جُسورِ الساحِلِ قَد نالَ عَدلُكَ مَن أَقامَ بِأَرضِنا فَإِلَيكَ حاجَةُ كُلِّ وَفدٍ راحِلِ إِنّي لَآمُلُ مِنكَ خَيرًا عاجِلًا وَالنَفسُ مولَعَةٌ بِحُبِّ العاجِلِ وَاللَهُ أَنزَلَ في الكِتابِ فَريضَةً لِاِبنِ السَبيلِ وَلِلفَقيرِ العائِلِ
قصيدة: يا عين جودي بدمع هاجه الذكر
يا عَينُ جودي بِدَمعٍ هاجَهُ الذِكَرُ فَما لِدَمعِكَ بَعدَ اليَومِ مُدَّخَرُ إِنَّ الخَليفَةَ قَد وارى شَمائِلَهُ غَبراءُ مَلحودَةٌ في جولِها زَوَرُ أَمسى بَنوها وَقَد جَلَّت مُصيبَتُهُم مِثلَ النُجومِ هَوى مِن بَينِها القَمَرُ كانوا شُهودًا فَلَم يَدفَع مَنِيَّتَهُ عَبدُ العَزيزِ وَلا رَوحٌ وَلا عُمَرُ وَخالِدٌ لَو أَرادَ الدَهرُ فِديَتَهُ أَغلَوا مُخاطَرَةً لَو يُقبَلُ الخَطَرُ قَد شَفَّني رَوعَةُ العَبّاسِ مِن فَزَعٍ لَمّا أَتاهُ بِدَيرِ القَسطَلِ الخَبَرُ
قصيدة: ليس زمان بالكميتين راجعًا
لَيسَ زَمانٌ بِالكُمَيتَينِ راجِعًا وَلَيسَ إِلى ذاكَ الزَمانِ رُجوعُ لَيالِيَ لا سَرّي إِلَيهِنَّ شائِعُ وَلا أَنتَ لِلمُستَودَعاتِ مُشيعُ فَلَو أَنجَبَت أُمُّ الفَرَزدَقِ لَم يَعِب فَوارِسَنا لا ماتَ وَهوَ جَميعُ أَلا رُبَّما فَدّى بُكورًا فَوارِسي بِأُمّيهِ مَلهوفُ الفُؤادِ مَروعُ هُوَ النَخبَةُ الخَوّارُ ما دونَ قَلبِهِ حِجابٌ وَلا حَولَ الفُؤادِ ضُلوعُ أَصابَ قَرارَ اللُؤمِ في بَطنِ أُمِّهِ وَراضَعَ ثَديَ اللُؤمِ وَهوَ رَضيعُ
قصيدة: ما أرضى بنصح بني كليب ما أَرضى بِنُصحِ بَني كُلَيبٍ وَما أَنا عَن عَريفِهِمُ بِراضي وَما أَنسى صَنيعَهُمُ بِحَجرٍ وَبِالقَصَباتِ مَحبِسَهُم مَخاضي وَلَو شاءَ الأَطِبَّةُ أَخبَروني بِداءٍ في قُلوبِهِمِ المِراضِ وَكَم دافَعتُ مِن خَطِلٍ ظَلومٍ وَأَشوَسَ في الحُكومَةِ ذي اِعتِراضِ شَديدٌ مِن وَرائِهِمُ ضَريري بَطيءٌ بَعدَ مِرَّتِيَ اِنتِقاضي
قصيدة: يا تيم ما القارون في شدة القرى
يا تيمُ ما القارونَ في شِدَّةِ القِرى بِتَيمٍ وَلا الحامونَ عِندَ الحَقائِقِ وَتَيمٌ تُماشيها الكِلابُ إِذا غَدَوا وَلَم تَمشِ تَيمٌ في ظِلالِ الخَوافِقِ وَتَيمٌ بِأَبوابِ الزُروبِ أَذِلَّةٌ وَما تَهتَدي تَيمٌ لِبابِ السُرادِقِ وَما أَحسَنَ التَيمِيُّ في جاهِلِيَّةٍ مُنادَمَةَ الجَبّارِ فَوقَ النَمارِقِ تَعادى عَلى الثَغرِ المَخوفِ جِيادُنا وَتَيمٌ تَحاسى جُنَّحاً في المَعالِقِ وَما أَنتُمُ يا تَيمُ قَد تَعلَمونَهُ بِفُرسانِ غاراتِ الصَباحِ الدَوالِقِ
قصيدة: أسرى لخالدة الخيال ولا أرى
أَسَرى لِخالِدَةَ الخَيالُ وَلا أَرى طَلَلًا أَحَبَّ مِنَ الخَيالِ الطارِقِ إِنَّ البَلِيَّةَ مَن يُمَلُّ حَديثُهُ فَاِنشَح فُؤادَكَ مِن حَديثِ الوامِقِ أَهواكِ فَوقَ هَوى النُفوسِ وَلَم يَزَل مُذ بِنتِ قَلبِيَ كَالجَناحِ الخافِقِ طَرَباً إِلَيكَ وَلَم تُبالي حاجَتي لَيسَ المُكاذِبُ كَالخَليلِ الصادِقِ هَل رامَ بَعدَ مَحَلِّنا رَوضُ القَطا فَرُوَيَّتانِ إِلى غَديرِ الخانِقِ ما يُقحِمونَ عَلَيَّ مِن مُتَمَرِّدٍ إِلّا سَبَقتُ فَنِعمَ قَومُ السابِقِ
قصيدة: أمست طهية كالبكار أفزها
أَمسَت طُهَيَّةُ كَالبِكارِ أَفَزَّها بَعدَ الكَشيشِ هَديرُ قَرمٍ بازِلِ يا يَحيَ هَل لِيَ في حَياتِكَ حاجَةٌ مِن قَبلِ فاقِرَةٍ وَمَوتٍ عاجِلِ حَلَّت طُهَيَّةُ مِن سَفاهَةِ رَأيِها مِنّي عَلى سَنَنِ المُلِحِّ الوابِلِ أَطُهَيُّ قَد غَرِقَ الفَرَزدَقُ فَاِعلَموا في اليَمِّ ثُمَّ رَمى بِهِ في الساحِلِ مَن كانَ يَمنَعُ يا طُهَيُّ نِساءَكُم أَم مَن يَكُرَّ وَراءَ سَرحِ الجامِلِ ذاكَ الَّذي وَأَبيكِ تَعرِفُ مالِكٌ وَالحَقُّ يَدمَغُ تُرَّهاتِ الباطِلِ إِنّا تَزيدُ عَلى الحُلومِ حُلومُنا فَضلًا وَنَجهَلُ فَوقَ جَهلِ الجاهِلِ