المحتويات
دولة عربية حصلت على استقلالها عام 1932
تواريخ إحتلال و استقلال الدول العربية من الإستعمار الأوربي
- السودان :
- الجزائر :
- ليبيا :
- مورتانيا :
- مصر :
- المغرب :
- الصومال :
- اليمن :
- العراق :
- سلطنة عمان :
- سوريا :
- تونس :
- الأردن :
- الإمارات :
- جيبوتي :
- فلسطين :
- الكويت :
- قطر :
- لبنان :
- جزر القمر :
- البحرين :
من اوائل الدول العربيه التي حصلت على استقلالها عام 1932
مما سبق نستنتج أن العراق هي أول دولة عربية تحصل على استقلالها عام 1932 .
الدولة العربية التي حصلت على الاستقلال بالعام 1932 هي ؟
العراق
ففي الثالث من أكتوبر (تشرين الأول) عام 1932 نال العراق استقلاله، ونُقلت البلاد من إقليم خاضع إلى الانتداب البريطاني إلى الدولة رقم 57 في العالم، باستقلال وصلاحيات كاملة وفقاً للقانون الدولي. وظل العراق 12 عاماً من الخضوع للانتداب منذ 1920 حتى استقل في مثل هذا اليوم.
وتزامن خضوع العراق للانتداب البريطاني عام 1920، مع الأردن وفلسطين ومصر أيضاً، وخضعت سوريا ولبنان وتونس والجزائر والمغرب للانتداب الفرنسي، وقد اكتسب هذا الانتداب الصفة القانونية من عصبة الأمم، التي تحولت في ما بعد إلى هيئة الأمم المتحدة الحالية، إذ ستكون الدولة التي تتولى الانتداب (بريطانيا في حالة العراق) هي المسؤولة عن الدولة الخاضعة لها (العراق)، وكانت بغداد أولى العواصم التي تحركت، وتمكنت من التخلص من الانتداب، والحصول على الاستقلال التام، والتحول من إقليم إلى دولة.
وبين موعد تأسيس الدولة والاحتفال باليوم الذي استقل فيه العراق أحد عشر عاماً، وبين الموعدين مساحة ضائعة من الوقت والجهد، الذي مضى على الدولة التي تحتفل بعيدها الوطني المئوي من دون تحضيرات تذكر، في حدث لا يتكرر مرتين في عمر الشعوب.
ولادة الدولة العراقية الحديثة
بمجرد استقلاله، احتل العراق التسلسل 57 بين دول العالم في عصبة الأمم، المنظمة النواة للأمم المتحدة الحالية، وهي أول منظمة أمن هدفت إلى الحفاظ على السلام العالمي، بعد التوقيع على معاهدة فرساي في باريس عام 1919، ولتخرج بغداد من عباءة الانتداب البريطاني إلى دولة مستقلة بعد 56 دولة، لتجلس على مقعد مبكر بين دول العالم الحر من بين 58 عضواً مجموع دول العصبة، التي كانت مصر آخر عضو انضم إليها، إذ حلت في عام 1946.
وكانت ولادة الدولة العراقية وحضورها في الساحة الدولية في هذا المحفل الدولي السياسي الذي أراد نزع السلاح من أيدي الدول المتحاربة في أوائل القرن العشرين، وفرض قيود على برامج التسلح العالمي، وحلمت تلك الدول بإمكان نزع السلاح العالمي في مؤتمر دولي عقد سنة انضمام العراق 1932 – 1934 واستمر عامين دون جدوى، إذ كان العالم متردداً في خفض برامج التسلح وغير متيقن من جدوى ذلك. لكن الأمر في السر ليس كما هو العلن، إذ ارتابت الدول من الخصوم المتنامين حتى اندلاع الحرب العالمية الثانية عام 1945.
ورغم ذلك فإن استقلال العراق وتسجيل شعبه خريطة جديدة للوطن العراقي، بما رافقها من تحديات كبيرة في مقدمتها سطوة الانتداب البريطاني وتباين رغبات الشعب واختلاف تطلعاته، أكد أن هذا البلد العربي يلد ولادة قيصرية. ولولا حكمة الهاشميين ودهاء رئيس الحكومات العراقية، الذي تولاها 14 مرة، نوري باشا السعيد خريج الأستانة وكلية ساند هيرس الإنجليزية الأشهر في العالم، لما تمكنت الدولة الفتية من الظهور والوقوف على قدميها، حسب غالبية المؤرخين، بل والوقوف إلى صف الكبار في العالم بفهم قل نظيره لدور المتغير الدولي في السياسة الدولية، وأثره في تقرير مصير البلدان المستقلة حديثاً.