دين

من تعار من الليل

من تعار من الليل

قول مَنْ تَعارّ من الليل وذكر الله ثم دعا يعني الدعاء بعد القنوت…؟

يُرجى له، يقول ﷺ: ما مِن عبدٍ يتعارّ من الليل -يعني يستيقظ- فيقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم يقول: اللهم اغفر لي، أو يدعو؛ فيستجاب له، فإن قام وصلى قُبلت صلاته.


هذا من أسباب الإجابة، إذا أتى بهذا الذكر ثم قال: اللهم اغفر لي، أو دعا، اللهم أصلحني، اللهم يسّر لي زوجة صالحة، اللهم ارزقني ذرية طيبة، إلى غير هذا، هذا من أسباب الإجابة، فإذا قام مع هذا توضأ وصلى قُبلت صلاته، هذا في الصحيحين من حديث عبادة، حديث عظيم صحيح.
س: الدعاء قبل الصلاة وإلا بعد؟
الشيخ: قبل الصلاة وبعد الصلاة وفي الصلاة، كلها.

حديث من تعار من الليل

قوله: [(ثم دعا: رب اغفر لي)] يأتي كثيراً في أدعية الرسول صلى الله عليه وسلم التمهيد للطلب والدعاء بتعظيم الله عز وجل وتقديسه وتنزيهه وتمجيده والثناء عليه، وهذا من أسباب قبول الدعاء، مثل ما جاء في قصة الرجل الذي دعا دون حمد وثناء، فقال عليه الصلاة والسلام: (عجل هذا) حيث دعا ولم يحمد الله ولم يصل على رسوله صلى الله عليه وسلم.
ولهذا شرع في صلاة الجنازة قبل الدعاء للميت في الصلاة قراءة الفاتحة بعد التكبيرة الأولى، والصلاة على النبي صلى عليه وسلم بعد التكبيرة الثانية، ثم الدعاء بعد الثالثة، فيكون قد سبق بشيء هو من أسباب قبول الدعاء، فهديه عليه الصلاة والسلام أنه في كثير من الأدعية تكون الأدعية مسبوقة بحمد وثناء وتمجيد وتعظيم وتنزيه لله سبحانه وتعالى.
[(قال الوليد أو قال: دعا استجيب له)].
يعني أن الوليد قال: دعا، وما قال: رب اغفر لي، فهو شك، هل قال هذا أو قال هذا، فكلمة (دعا) عامة، وكلمة (رب اغفر لي) دعاء خاص وهو طلب المغفرة.

 

قوله: [(فإن قام فتوضأ ثم صلى قبلت صلاته)].
يعني: فإن حصل منه أن قام من الليل وذكر الله بهذا الذكر ثم قام وتوضأ وصلى قبلت صلاته؛ لأنه أخذ بأسباب القبول، حيث وجد منه هذا الذكر وهذا الثناء على الله عز وجل، ثم أضاف إلى ذلك أن هب من نومه فتوضأ وصلى، فتقبل صلاته.

                     
السابق
” إجادة ” وكالة معتمدة لـ ترجمة الروايات
التالي
من هو رجائي عطية نقيب المحامين

اترك تعليقاً