من ثمرات وفضائل التوحيد
التوحيد هو إفراد الله عزوجل بما يختص من الألوهية، والربوبية، والأسماء، والصفات، فالتوحيد يتضمن محبة الله، والخضوع له، والانقياد التام لطاعته، وإخلاص العبادة له، واتباع أوامره، واجتناب نواهيه ، ومن ثمرات وفضائل التوحيد
ينقسم التوحيد إلى ثلاث أقسام:
أولاً: توحيد الربوبية أي إفراد الله وحده بالخلق والملك، فلا خالق إلا الله، ولا مالك سواه، فهو مقسم الأرزاق، والمحيي والمميت.
ثانياً: توحيد الألوهية والأولوهية مشتقة من الإله، ويتحقق هذا النوع من التوحيد بإفراد الله بالدعاء، والتوكل، وغيرها من العبادات.
ثالثاً: توحيد الأسماء والصفات ويكون بالالتزام بما جاء في القرآن والسنة.
فالعلاقة بين هذه الأقسام تكاملية، لا يمكن أن تتجزأ فلا يصح توحيد الربوبية دون الأولوهية، فأي خلل يؤدي إلى خلل التوحيد كله.
من ثمرات وفضائل التوحيد
الإجابة: يغفر الله بالتوحيد كل الذنوب ويكفر السيئات، يدخل بصاحبه إلى الجنة، من قال لا إله إلا الله بإخلاص خصته شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة، تفريج الكربات، يحبب الله للموحد فعل الخيرات ويجبنه المنكرات.
ومن فضائل التوحيد ما يلي :
– خير الدنيا والآخرة من فضائل التوحيد وثمراته.
– التوحيد هو السبب الأعظم لتفريج كربات الدنيا والآخرة، يدفع الله به العقوبات في الدارين، ويبسط به النعم والخيرات.
– التوحيد الخالص يثمر الأمن التام في الدنيا والآخرة، قال الله عز وجل: الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ [الأنعام: 82].
– يحصل لصاحبه الهدى الكامل، والتوفيق لكل أجر وغنيمة.
– يغفر الله بالتوحيد الذنوب ويكفر به السيئات، ففي الحديث القدسي عن أنس رضي الله عنه يرفعه: ((يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئًا لأتيتك بقرابها مغفرة)) (1)
– يدخل الله به الجنة، فعن عبادة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، وأن الجنة حق، وأن النار حق، أدخله الله الجنة على ما كان من العمل)) (2) ، وفي حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما عن النبي صلّى الله عليه وسلّم أنه قال: ((من مات لا يشرك بالله شيئًا دخل الجنة)) (3) .
– التوحيد يمنع دخول النار بالكلية إذا كمل في القلب، ففي حديث عتبان رضي الله عنه عن النبي صلّى الله عليه وسلّم: ((… فإن الله حرم على النار من قال: لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله)) (4) .